رئيس التحرير: عادل صبري 12:10 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

عودة اليهود للصلاة بالحرم القدسي وتحذيرات من غضب المسلمين

عودة اليهود للصلاة بالحرم القدسي وتحذيرات من غضب المسلمين

صحافة أجنبية

يهود في الحرم القدسي

جيروزاليم بوست:

عودة اليهود للصلاة بالحرم القدسي وتحذيرات من غضب المسلمين

بسيوني الوكيل 13 ديسمبر 2019 15:00

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن عودة مستوطنين يهود إلى إقامة شعائرهم الدينية في الحرم القدسي الشريف، مشيرة إلى أن الأمر يبدو جاء بموافقة ضمنية من قوات الشرطة الإسرائيلية.

 

وقالت الصحيفة في تقرير وصفته بالحصري إنها لاحظت خلال زيارة للحرم أمس الخميس أن المصلين اليهود قادرين على تأدية صلواتهم في الحرم القدسي الشريف.

 

وعلى الرغم من إصرار الشرطة الإسرائيلية أنه لم يحدث أي تغيير في السياسة التي استمرت لعقود من الزمان، إلا أن اليهود يصلون الآن على مرأى ومسمع من الشرطة بطريقة غير واضحة.

 

وقال مسئول رفيع في إدارة الوقف بالقدس إنه ليس لديه علم بحدوث أي تغيير في الوضع الراهن بالحرم القدسي، ولكنه حذر من أن أي تغيير سوف يؤدي إلى تجديد الاحتجاجات وردود فعل غاضبة من العرب والمسلمين.

 

وأوضحت الصحيفة أن مراسلها انضم إلى مجموعة مكونة من 10 من اليهود بقيادة الحاخام إلياهو ويبر، الذين توجهوا إلى الحرم القدسي وهم يرددون أغنية "دعونا نصعد إلى المعبد"، وذلك في الساعة السابعة من صباح الخميس وهو الوقت الذي لا يتواجد فيه زوار مسلمين للحرم.

 

وبدأت المجموعة جولتها في الموقع بالسير عكس عقارب الساعة برفقة عدد من ضباط الشرطة كالمعتاد.

 

فقد انطلقت الجولة من بوابة المغاربة وشقّت طريقها حول الجانب الشرقي من ساحة المسجد الأقصى، حيث توقفت عند عدد نقاط، لتخرج في نهاية المطاف من بوابة السلسلة على جانبها الغربي إلى الحي المسلم في البلدة القديمة بالقدس.

 

وعند الوصول إلى البوابة الشرقية لمسجد قبة الصخرة، توقف ويبر ومجموعة اليهود، لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق لتلاوة نصوص دينية.

 

من جانبه أعطى كوهين وهو عضو في الخط الكهنوتي، البركة للمصلين الذين يشكلون جزءا من الخدمة الصباحية اليومية.

 

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، قد قال الشهر الماضي إن سلطات الاحتلال قد تتيح قريبًا لليهود "حريّة العبادة وممارسة الشعائر الدينية" في المسجد الأقصى، وذلك في ظل المعطيات التي تشير إلى ارتفاع مستمر لعدد المستوطنين الذين اقتحموا الحرم القدسي، منذ تولي إردان المنصب عام 2015.

 

وقال إردان في مقابلة أجراها مع صحيفة "ماكور ريشون" ذات التوجهات الاستيطانية والمحسوبة على تيار الصهيونية الدينية، حول إمكانية أن يتاح للمستوطنين حريّة أداء شعائرهم التلمودية في القدس، "أنا متأكد من ذلك سيحصل قريبًا، مع مشيئة الرب".

 

وأطلق إردان في مناسبات عدة، دعوات إلى تغيير الوضع القائم في مدينة القدس منذ احتلالها في يونيو عام 1967، بحيث يسمح للمستوطنين اليهود دخولها لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.

 

كما أتاح إردان للمستوطنين، اقتحام الأقصى بما في ذلك خلال المناسبات الدينية الإسلامية، وذلك على نحو غير مسبوق، في محاولة لتغيير الوضع القائم للمدينة المحتلة، بما في ذلك خلال ما يسمى "يوم القدس"، الذي يتزامن مع أخر عشرة أيام من شهر رمضان، خلال أيام عيد الأضحى، وذلك تزامنا مع ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".

 

وبلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى والحرم القدسي في العام 2015، 10000 مستوطن، ليرتفع في عام 2016 إلى 14626، كما ارتفع العدد بنسبة 63% عام 2017 ووصل إلى 25628 مستوطنًا، وفي العام 2018 الماضي، تجاوز عددهم 35 ألف مستوطن، بحسب تقارير فلسطينية.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان