رئيس التحرير: عادل صبري 11:32 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: في الجزائر.. أعداد المحتجين تفوق الناخبين وتهدد خليفة بوتفليقة

فايننشال تايمز: في الجزائر.. أعداد المحتجين تفوق الناخبين وتهدد خليفة بوتفليقة

صحافة أجنبية

المتظاهرين في الجزائر

فايننشال تايمز: في الجزائر.. أعداد المحتجين تفوق الناخبين وتهدد خليفة بوتفليقة

إسلام محمد 12 ديسمبر 2019 20:53

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن أول انتخابات تشهدها الجزائر لاختيار خليفة للرئيس المعزول عبدالعزيز بوتفليقة، شهدت إقبال ضعيف، حتى أن عدد مسؤولي الانتخابات فاق عدد الناخبين الذين حضروا في الساعات الأولى للاقتراع.

 

وأضافت، أن عدد ضئيل من الجزائريين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي بدأت صباح اليوم الخميس بينما كانت سيارات الشرطة تملأ وسط العاصمة، ويطارد رجال الشرطة مجموعات من المتظاهرين.

 

وتابعت، في مراكز الاقتراع في حي باب الواد من الطبقة العاملة، فاق عدد مسؤولي الانتخابات عدد الناخبين الذين حضروا في الساعات الأولى لاختيار خليفة لعبد العزيز بوتفليقة.

 

ونقلت الصحيفة عن سامية مرزوق إحدى الجزائريات قولها:" إنها كانت تسير مع مئات المتظاهرين في وسط الجزائر العاصمة، لرفض المشاركة في الانتخابات لفرض مرشح للنظام".

 

بعد دقائق، هرعت شرطة مكافحة الشغب إلى المتظاهرين، وأرسلت المجموعة إلى الشوارع الجانبية، في غضون ساعة، تجمع المتظاهرون أنفسهم، وانضم إليهم الآلاف في هتافات تدعو إلى "دولة مدنية وليست عسكرية" واتهموا السلطات بأنهم "قتلة".

 

واستمرت حركة الاحتجاج بلا قيادة التي أسقطت بوتيفليقة في تنظيم مظاهرات سلمية على مدى الأشهر التسعة الماضية ونددت بالانتخابات واعتبرته مهزلة تهدف لمواصلة الحكم العسكري.


كان الجيش الجزائري الحكم الرئيسي للسلطة في النظام السياسي منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962 ، حيث اختار الرؤساء والسيطرة على القرارات الرئيسية.

 

وبحسب الصحيفة، يُنظر إلى جميع المتنافسين الذين يخوضون الانتخابات كمرشحين للنظام، ومن بينهم رئيسان سابقان للوزراء في عهد بوتفليقة، وعبد المجيد طبون، وعلي بن فليس.

 

يقول محللون جزائريون إن هناك دلائل تشير إلى أن الجيش يفضل عز الدين ميهوبي، شاعر ووزير الثقافة السابق، الذي يرأس التجمع الوطني الديمقراطي الذي شارك في الائتلافات الحاكمة منذ التسعينيات.

 

عشية الانتخابات، كانت هناك مظاهرات في 10 مدن جزائرية، وحذر أحمد جيد صلاح، رئيس أركان الجيش وحاكم الأمر الواقع في البلاد، من اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يحاول تعطيل التصويت.

 

ووصف بعض الذين أدلوا بأصواتهم التصويت بأنه "واجب".

قالت فاطمة ، وهي مدرس متقاعد ، إن التصويت سيوقف التدخل الأجنبي في الجزائر ويمنع تكرار "العقد الأسود" في التسعينيات عندما ألغى الجيش الانتخابات التي فاز بها حزب إسلامي، وأثار هذا التدخل تمردًا من أدى إلى عنف قتل خلاله أكثر من 100 ألف شخص.

 

وأوضحت الصحيفة، إن الإقبال المنخفض يهدد مصداقية الزعيم القادم، لكن لا يوجد مراقبون مستقلون للانتخابات وسيكون من الصعب قياس المستوى الحقيقي للمشاركة في البلاد.

 

وقال ناصر جابي عالم اجتماع، إنه يتوقع استمرار الاضطرابات بعد الانتخابات، وقال:" قد يتدهور الوضع ما لم يتمكن الرئيس الجديد من إيجاد طريقة لبدء الحوار.. وإذا ذهبنا إلى مرحلة جديدة مع المحادثات وبرنامج قصير الأجل للإصلاحات السياسية والدستورية ، يمكن أن يقلل الضغط". 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان