وفقًا لخبير الشرق الأوسط، الألماني "فريدريك وهري" من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، فإن القتال في ليبيا لن ينتهي، حتى إذا غزا حفتر طرابلس؛ لأن خصومه سوف يقاومون بكل ما أوتوا من قوة.
وبحسب صحيفة "ناو" السويسرية، يقترب المشير الليبي خليفة حفتر القوي إلى "طرابلس" بمساعدة من روسيا، وفقًا للممثل الخاص للأمم المتحدة.
وقال "غسان سلامة"، الممثل الخاص للأمم المتحدة، لصحيفة "كورييري ديلا سيرا الايطالية" يوم الأحد: "أنا قلق للغاية، منذ انضمام الروس إلى قوات حفتر، تكثف الهجوم على طرابلس".
وأوضح "سلامة" أنه في الأيام العشرة الماضية، كانت المعارك تنتقل إلى المناطق الحضرية.
وفي ليبيا، يقاتل الجيش الوطني الليبي الذي أعلن عن نفسه من قِبل خليفة حفتر.
ويريد "حفتر" الإطاحة بالحكومة في طرابلس.التي اعترفت بها الأمم المتحدة.
وسيطر الجيش الوطني الليبي على أجزاء كبيرة في شرق وجنوب البلاد وبدأ في أبريل هجومًا على طرابلس.
وفقًا لشهود العيان ، تقدمت قوات حفتر مؤخرًا على جبهة جنوب العاصمة "طرابلس".
ووقعت الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا في فوضى بعد سقوط "معمر القذافي" في عام 2011.
وقال وزير الخارجية الليبي "محمد سيالة" في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا الإيطالية"، إن روسيا تدعم حفتر روسيا ، ويمكنه بالطبع أن يغزو طرابلس.
وبحسب الصحيفة السويسرية، أرسلت روسيا جنودًا مرتزقة تدعم قوات حفتر و طائرات بدون طيار، وهناك خطر من سقوط العاصمة طرابلس.
روسيا تدعم حفتر على الأرض
وعقد في روما يوم السبت مؤتمرا حول الوضع في ليبيا.
لفتت الصحيفة إلى أن الجيش الوطني الليبي يتم دعمه من فرق المرتزقة الروس الخاصة في "تدبير مهام على الأرض"، بحسب اتهام وزارة الخارجية الأمريكية روسيا بذلك منذ أسبوعين.
وقد رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذه المزاعم في مؤتمر ميد يوم الخميس ووصفها بأنها "شائعات".
الوساطة الألمانية
وفقًا لخبير الشرق الأوسط، الألماني "فريدريك وهري" من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ، فإن القتال في ليبيا لن ينتهي، حتى إذا غزا حفتر طرابلس، لأن خصومه سوف يقاومون بكل ما أوتوا من قوة.
وهذا من شأنه أن يعزز المتطرفين مثل (داعش) أو الجماعات الجهادية الجديدة ، على حد قول "فريدريك وهري"
وتحاول ألمانيا حاليًا التوسط في النزاع وإقامة مؤتمر دولي لليبيا في برلين، بيد أن الموعد لم يحدد بعد، بحسب الصحيفة السويسرية.
