رئيس التحرير: عادل صبري 12:15 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: في تظاهرات بيروت.. تلاشت قدسية حزب الله

فورين بوليسي: في تظاهرات بيروت.. تلاشت قدسية حزب الله

صحافة أجنبية

احتجاجات في لبنان

فورين بوليسي: في تظاهرات بيروت.. تلاشت قدسية حزب الله

بسيوني الوكيل 02 ديسمبر 2019 16:50

"لم يعد محصنا: سمعة حزب الله تتلاشى".. تحت هذا العنوان نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول الأضرار التي لحقت بشعبية حزب الله نتيجة لموقفه المساند للحكومة، في ظل احتجاجات شعبية واسعة تطالب بالتغيير.

 

واستهلت المجلة التقرير بالإشارة إلى أن لبنان شهد قبل نحو شهر أو أكثر هتافات مناهضة حزب الله لم يكن من المتوقع أن تصدر، حيث تعالت أصوات مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة في الشارع الرئيس ببيروت مرددين:" إرهابيين، إرهابيين، حزب الله إرهابيين"، وذلك أثناء مواجهة مع أنصار حزب الله وحركة أمل.

 

وطالب متظاهرون أخرون زملاءهم الذين كانوا يهتفون بالتوقف لكن في ظل السخط والغضب الواسع الانتشار من الوضع الاقتصادي، بالإضافة دفاع زعيم حزب الله حسن نصر الله عن الحكومة، فإن "القدسية" حول سمعة الجماعة الشيعية انهارت بشكل واضح، بحسب توصيف المجلة.

 

وقالت المجلة في الوقت الذي ينحاز فيه حزب الله للنخبة السياسية، فإن المحتجون في بيروت أصبحوا أكثر استعدادا لانتقادها.

 

ونقلت عن مهند حاج علي الزميل في مركز كارنيجي للشرق الأوسط:" أصبح يُنظر إلى حزب الله على أنه جزء لا يتجزأ من العقبة الرئيسية للتغيير في لبنان".

 

من جانبه رأى السفير الأمريكي السابق لدى لبنان، جيفري فيلتمان، أن سمعة "حزب الله" تآكلت خلال المظاهرات التي يشهدها لبنان حالياً، معتبراً أن الحزب لم يعد نظيفاً.

 

فيلتمان قال، إن مطالبة نصر الله للمتظاهرين بالعودة إلى بيوتهم لم يصغ إليها المتظاهرون وحتى من داخل طائفته، فبعضهم استمع والبعض لم يعره اهتماماً، وهو مشهد جديد لم يشهده لبنان من قبل.

 

وأضاف: "لقد رأينا واستمعنا إلى خطابات نصرالله.. 4 خطابات طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم لكنهم لم يعودوا".

 

وتابع فيلتمان قائلاً إن محاولة حزب الله التشكيك بالمتظاهرين ونواياهم قوّضت السمعة التي عمل عليها لعقود، وأصبح اليوم مثله كمثل بقية الأحزاب السياسية في لبنان التي فقدت مصداقيتها مع الشعب.

 

واتخذت الأزمة المتصاعدة في لبنان منحى عنيفا الأسبوع الماضي إذ استمرت المناوشات لثلاث ليال على التوالي مما أدى إلى تحذيرات من سفك الدماء وأعاد إلى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وتصاعدت حدة التوتر في عدة مناطق من لبنان بما في ذلك حي عين الرمانة الذي اشتعل فيه فتيل الحرب الأهلية. وانتشر الجيش لدرء خطر مواجهة بين أنصار فصائل مسيحية وأخرى شيعية.

 

ويغرق لبنان في الفوضى منذ أن خرجت في 17 أكتوبر مظاهرات للاحتجاج على النخبة الحاكمة وغذتها مشاعر الغضب من الفساد مما أدى إلى أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ عقود.

 

وبلغت الأزمة المالية التي تتشكل منذ وقت طويل ذروتها في ظل شح الدولارات وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية أكثر من 40 بالمئة كما فرضت البنوك قيودا لمنع المودعين من سحب مدخراتهم.

 

وبالتوازي مع هذا، يعاني لبنان من أزمة سياسية خانقة حيث لم تتشكل فيه حكومة منذ استقالة السياسي السني سعد الحريري من منصب رئيس الوزراء يوم 29 أكتوبر لينهار بذلك ائتلاف كان يضم جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران.

 

وعلى الرغم من ندرة أعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات فإن الحوادث التي وقعت الأسبوع الماضي تشمل اعتداء أنصار لحزب الله وحركة أمل المتحالفة معه على متظاهرين في بيروت ومدينة صور حيث أُحرق مخيم للاحتجاج.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان