رئيس التحرير: عادل صبري 09:04 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تليجراف: خطة بريطانية لتقليص الأفيون بأفغانستان تتسبب في ازدهاره

تليجراف: خطة بريطانية لتقليص الأفيون بأفغانستان تتسبب في ازدهاره

صحافة أجنبية

حقل أفيون بأفغانستان

تليجراف: خطة بريطانية لتقليص الأفيون بأفغانستان تتسبب في ازدهاره

بسيوني الوكيل 01 ديسمبر 2019 13:00

اتهمت صحيفة "تليجراف" البريطانية سلطات بلادها بالتسبب في ازدهار زراعة الأفيون في جنوب أفغانستان بدلا من القضاء عليها.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" كيف تسببت أخطاء بريطانيا في إقليم هلمند في تعزيز زراعة الأفيون".

 

وقالت الصحيفة إن بحث جديد كشف أن خطة بريطانيا التي تبلغ كلفتها ملايين الإسترليني لتقليل زراعة الأفيون في الوقت الذي تقاتل فيه قواتها في هلمند لم تساعد إلا في تمهيد الطريق لتحقيق طفرة في إنتاج المخدرات.

 

 ووفقا للبحث فإن الخطة المعدة للتطبيق خلال 4 سنوات لتشجيع المزارعين على زراعة القطن بدلا من الأفيون كان لها تأثيرا مباشرا محدودا على زراعة محصول المخدرات في هذا الوقت.

 

ورات الصحيفة أن الخطة أدت إلى تحول في أنماط الزراعة، حيث شهدت البلاد منذ ذلك الحين ظهور حقول جديدة للأفيون في المناطق الصحراوية ومستويات قياسية في زراعته.

 

وفقا للبحث الذي أجراه خبير بارز في مجال إنتاج المخدرات بأفغانستان، فإن جهود بريطانيا عززت الفساد المحلي وأثارت الاستياء ضد السلطات المحلية التي كانت تحاول أن تبنيها.

 

وكانت تقرير للأمم المتحدة أفاد أن المزارعين الأفغان حققوا في العاميين الماضيين محصولا استثنائيا من الأفيون في ارتفاع بنسبة 87% نتيجة اتساع المساحات المزروعة إلى مستويات قياسية.

 

وبلغت قيمة الأفيون الذي أنتجه المزارعون في 2017 حوالى 1,4 مليار دولار، بزيادة 55%، وفق هذه دراسة سنوية يصدرها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة.

 

وعزا التقرير هذه الزيادة إلى تزايد انعدام الاستقرار وضعف سيطرة الدولة والفساد وقلة الإمكانات المتاحة على صعيد الوظائف والتربية.

 

وازدادت المساحات المزروعة في 2017 بنسبة 63% لتصل إلى مستوى قياسي قدره 224 ألف هكتار موزعة على 24 ولاية، بفارق كبير عن المستوى القياسي السابق البالغ 224 ألف هكتار عام 2014، كما أن المردود في ارتفاع أيضا.

 

وتتركز حوالى 60% من زراعة الخشخاش في ولايات جنوب البلاد، وتبقى هلمند الولاية الأولى المنتجة للأفيون (44% من الإنتاج)، تليها قندهار وبادغيس وفرياب وأوروزغان ونانغرهار.

 

في المقابل، سجلت حملة استئصال زراعة الأفيون كذلك زيادة حيث شملت 750 هكتارا في 14 ولاية (مقابل 355 هكتارا في 7 ولايات عام 2016)، لكنها تبقى ضعيفة بالمقارنة مع تزايد المساحات المزروعة.

 

وأنفقت الجهات المانحة الدولية مليارات الدولارات على حملات مكافحة المخدرات في أفغانستان خلال السنوات، سعيا لإقناع المزارعين بالتوجه إلى زراعات أخرى مثل الزعفران، لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج كبرى.

 

بموازاة ذلك، ارتفع عدد مدمني المخدرات بقوة في أفغانستان بعدما كان زهيدا في ظل نظام طالبان (1996-2001).

 

كما ترتبط زيادة مساحات الأراضي المزروعة بالأفيون بتراجع دعم الأسرة الدولية الذي أدى إلى انحسار الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة في المناطق الريفية، وفق التقرير.

 

كما لفت التقرير إلى أن تقدم الزراعة ولا سيما استخدام أنظمة الري بواسطة الألواح الشمسية والأسمدة ومبيدات الحشرات، قد تكون ساهمت في جعل زراعة الأفيون أكثر مردودية وبالتالي مربحة أكثر، حتى في المناطق الصحراوية.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان