رئيس التحرير: عادل صبري 11:49 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فايننشال تايمز: الهجوم على سوريا يعكر الأجواء بين تركيا والناتو قبيل قمة لندن

فايننشال تايمز: الهجوم على سوريا يعكر الأجواء بين تركيا والناتو قبيل قمة لندن

صحافة أجنبية

الرئيسان التركي والفرنسي

فايننشال تايمز: الهجوم على سوريا يعكر الأجواء بين تركيا والناتو قبيل قمة لندن

إسلام محمد 30 نوفمبر 2019 20:53

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الخلاف يتصاعد بين تركيا وفرنسا حول غزو أنقرة لسوريا، وذلك قبيل قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في العاصمة لندن.

 

وأضافت، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف إيمانويل ماكرون بأنه "ميت دماغيا"، وذلك ردا على انتقاد الزعيم الفرنسي لمعاملة تركيا لحلفائها في الناتو.

 

قال أردوغان إن ماكرون لديه فهم "ضحل" للتحالف الأمني ​​عبر المحيط الأطلسي، بعدما قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن الناتو كان يعاني من "موت دماغي" بسبب عدم التنسيق بين الحلفاء، خاصة بسبب غزو تركيا لشمالي سوريا في أكتوبر.

 

وقال أردوغان الجمعة "إنني أخاطب ماكرون من تركيا وسأقولها في الناتو، يجب أن تتحقق مما إذا كنت ميتاً أولاً".

 

وكان ماكرون حذر تركيا الخميس من أنها لا تتوقع الدعم من حلفاء الناتو، إذا استمرت في تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا دون التشاور أو التنسيق.

 

وردت فرنسا على الفور باستدعاء السفير التركي في باريس لشرح تعليقات أردوغان، مما عمق الهوة بين رئيسي الدولتين في الوقت الذي يستعد فيه الناتو للقاء في قمة الذكرى السبعين في لندن الأسبوع المقبل.

 

وقال مسؤول في قصر أليزيه بعد أن استدعى الدبلوماسي البارز في تركيا في باريس: "فيما يتعلق بالتجاوزات الأخيرة للرئيس التركي، فهذه ليست تصريحات، إنها اهانات، ونتوقع أن يوضح الرئيس أردوغان".

 

وتحدى أردوغان الشهر الماضي تحذيرات من حلفاء الناتو بشن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية في شمال شرق سوريا، بعدما سحبت الولايات المتحدة قواتها، واستهدف الهجوم أعضاء من وحدات حماية الشعب، وهي جماعة مسلحة لها صلات وثيقة مع ميليشيا كردية خاضت تمردًا دام عشرات السنين على الأراضي التركية وتعتبره أنقرة تهديد للأمن القومي.

 

يقول دبلوماسيون إن تركيا ترفض الآن التوقيع على خطط دفاع لأعضاء حلف شمال الأطلسي الآخرين، مثل دول البلطيق، ما لم يدعم الحلف موقف أنقرة بأن ميليشيا الأكراد الكردية جماعة إرهابية.

 

أردوغان ، كثيرا ما دخل في خلاف حبس مع الزعماء الأوروبيين الآخرين، وفي عام 2017 ، وصف الحكومة الهولندية بأنها "بقايا نازيين فاشيين" واتهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بنشر "إجراءات النازية".

 

رغم هذه التوترات، سعى المسؤولون الأتراك إلى بناء علاقات أفضل مع دول الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين، خاصة أن الاتحاد أكبر شريك لتركيا في التصدير، وتتطلع أنقرة إلى ضمان ترقية اتحادها الجمركي مع الاتحاد المؤلف من 28 عضوًا، وكذلك السفر بدون تأشيرة للمواطنين الأتراك إلى مجموعة من الدول الأوروبية.

 

وتعد تركيا ، التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري ، شريكًا رئيسيًا للدول الأوروبية في مجال الهجرة إلى جانب التجارة ومكافحة الإرهاب والأمن.

 

لعب ماكرون دورًا رائدًا في الجهود المبذولة للحفاظ على الحوار، في عام 2017 ، أخبر مجلة فرنسية أن كونك رئيسًا لفرنسا "ليس رائعًا" لأن " أنا الشخص الذي يجب أن أتحدث مع أردوغان كل 10 أيام". 

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان