رئيس التحرير: عادل صبري 11:42 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: حرق قنصلية إيران بالنجف .. نقطة تحول في انتفاضة العراقيين

جارديان: حرق قنصلية إيران بالنجف .. نقطة تحول في انتفاضة العراقيين

صحافة أجنبية

حرق قنصلية ايران في النجف

جارديان: حرق قنصلية إيران بالنجف .. نقطة تحول في انتفاضة العراقيين

بسيوني الوكيل 29 نوفمبر 2019 20:35

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن حرق المحتجين العراقيين للقنصلية الإيرانية في مدينة النجف نقطة تحول في الانتفاضة ضد السلطات المدعومة من طهران.

 

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني إن: قوات الأمن العراقية قتلت بالرصاص 45 محتجا على الأقل بعد أن هاجم المتظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف وأحرقوها يوم الأربعاء الماضي، فيما يعد نقطة تحول في الانتفاضة ضد السلطات المدعومة من طهران".

 

ووصفت الصحيفة فيديو للمحتجين وهم يهتفون ليلا، بينما كانت النيران تشتعل في القنصلية بأنه صورة مذهلة بعد سنوات شكل فيها النفوذ الإيراني في الدولة العربية عاملا محددا لسياسات الشرق الأوسط.

 

ورأت الصحيفة أن إراقة الدماء التي تلت حرق القنصلية يوم الخميس كان من أكثر الأيام عنفا منذ بدء الانتفاضة في بداية أكتوبر بتظاهرات مناهضة للفساد، والتي تحولت لثورة ضد السلطات التي ينظر إليها الشباب على أنها خاضعة لطهران.

 

وفي الوقت الذي تركز فيه العديد من الاحتجاجات على القضايا المحلية، مثل الفساد ونقص فرص العمل، رسخت إيران أقدامها في سنوات ما بعد صدام في جميع جوانب الحكم العراقي تقريبا.

 

ومنذ الانسحاب الأمريكي من العراق في 2011، عززت إيران تواجدها ليس فقط في العراق ولكن دول عربية أخرى مثل لبنان من خلال جماعة حزب الله، وفي سوريا حيث سمحت حرب طهران ضد داعش بتأسيس موضع قدم لها.

 

وفي أعقاب اندلاع أعمال العنف في العراق، أغلقت إيران معبر مهران الحدودي مساء الخميس لأسباب أمنية، وفق ما نقلته وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء.

 

وتشهد مدينة النجف أجواء متوترة منذ إحراق القنصلية الإيرانية، عقب محاصرتها من قبل المتظاهرين الذين يحتجون على فساد الطبقة السياسية في العراق، وما يعتبرونه تدخلا من طهران في شؤون بلدهم ومنعها لأي عملية تغيير سياسي قد تطال حلفائها في الحكم.

 

ذكرت تقارير إعلامية، الخميس، أن قوات الأمن العراقية انتشرت بكثافة في مدينة النجف، وذلك بعد ساعات من إحراق القنصلية.

 

وفي وسط المحافظة قطع محتجون طريق المدينة، وطريق كربلاء، ونفق العسكريين عبر حرق الإطارات.

 

وأعلن أصحاب المحلات التجارية في إضراباً كبيراً الخميس، حيث قرروا إغلاق محلاتهم تحت شعار "سحب الثقة عن الحكومة والأحزاب".

 

وتعد الواقعة تكرارا لما حدث في مطلع نوفمبر الجاري، حيث حاصر متظاهرون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء المجاورة، وحاولوا إحراقها، بسبب "وقوف إيران خلف النظام السياسي العراقي الفاسد".

 

كما حاول محتجون اقتحام مرقد محمد باقر الحكيم في المدينة، لكن وجود قوات الأمن حال دون ذلك.

 

ويشهد العراق منذ الأول من شهر أكتوبر أكبر موجة احتجاجات شعبية منذ سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2003، وقد لقي أكثر من 300 محتج مصرعهم حتى الآن، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان