كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن الكيفية التي تعاملت بها مصر مع إسرائيل، عندما طالبتها الأخيرة بتوضحيات حول تعطيلها شبكات المحمول الإسرائيلية في المستوطنات القريبة من الحدود المصرية والمتاخمة لقطاع غزة.
وقالت مجلة "يسرائيل ديفينس" عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس 28 نوفمبر 2019 :"في فبراير ومارس 2018 عانت بلدات محيط غزة والمستوطنات المقامة قرب الحدود المصرية من تعطيل شبه مستمر لشبكات الهاتف المحمول".
وتابعت "في البداية امتنعت الحكومة والجيش الإسرائيلي عن الإشارة إلى مصر كمصدر التعطيل. مع ذلك وكلما تزايد احتجاج السكان (الإسرائيليين)، اضطروا في إسرائيل للاعتراف بأن الحديث يدور عن تعطيل مصدره مصر".
وأضافت"الآن ومع معرفة مصدر تعطيل الشبكات الخلوية، تكشف مصادر "يسرائيل ديفينس" عن الملابسات وما حدث بالضبط".
وقالت المجلة :"تبين أن مصر قامت بالتعطيل عن عمد، بالشكل الذي أضر بما في ذلك شبكات المحمول في إسرائيل، بهدف منع العناصر الإرهابية في سيناء من العمل ضد الجيش المصري".
وزادت :"من غير الواضح ما إن كانت العناصر الإرهابية تستخدم بطاقات SIM إسرائيلية بسيناء، ومع ذلك، فإن مزود الشبكة الإسرائيلي يسمح لهم بالتلقي وتنسيق العمليات ضد الجيش المصري في سيناء".
يقول مصدر فضل عدم ذكر اسمه لموقع المجلة المختصة بالشؤون الأمنية "هذا عمل غير عادي بين الدول". وقال مصدر آخر إن المصريين فضلوا في الواقع التصرف وحدهم بدلا من مواجهة المشكلة عبر التعاون مع إسرائيل.
وبحسب المجلة، توجه مسؤولون إسرائيليون للقاهرة آنذاك، لكن الأخيرة رفضت الاعتراف بأن المشكلة مردها إلى تدابير قام بها الجيش المصري للتضييق على الإرهابيين.
وأضافت " كذلك، عرضت إسرائيل على مصر تقييد مزودي الخدمات الخلوية في المنطقة. رفض المصريون واستمروا في العمل حتى انتهاء العمليات العسكرية. وفي نهاية الأمر، تم وقف تعطيل الشبكات في إسرائيل".
وختمت المجلة تقريرها واصفة الخطوة المصرية بـ "الفجة" والتي تنطوي على خيانة الثقة بين الجانبين.
وفي مارس 2018 نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً تناولت فيه قضية تعطيل الجيش المصري قبل شهر من ذلك التاريخ شبكات تقوية المحمول الإسرائيلية،فى إطار الحرب التى يخوضها ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء.
أوضحت الصحيفة آنذاك أنه تم تعطيل جميع محطات التقوية التى تقع بين الحدود المصرية والإسرائيلية، مما تسبب فى قطع خدمات المحمول عن 300 ألف إسرائيلى على الأقل .
