رئيس التحرير: عادل صبري 11:09 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

إذاعة ألمانية تبرز أسرار أكبر جامعة للنساء في العالم بالرياض

إذاعة ألمانية تبرز أسرار أكبر جامعة للنساء في العالم بالرياض

صحافة أجنبية

طالبة سعودية بجامعة الأميرة "نورة بالرياض"

إذاعة ألمانية تبرز أسرار أكبر جامعة للنساء في العالم بالرياض

احمد عبد الحميد 28 نوفمبر 2019 21:05

"يتم الآن بالمملكة العربية السعودية تعزيز دور النساء بشكل خاص،  اللاتي يحلمن  بالاندماج المجتمعي الكامل قريبًا،  ولكن لا يزال الطريق طويلًا لتحقيق المساواة."

 

هكذا استهلت إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية تقريرها حول وضع المرأة الراهن في السعودية.

 

كان رفع الحظر المفروض على النساء قبل عام إشارة على أن المملكة العربية السعودية تريد الانفتاح.

 

وصفت الإذاعة الألمانية  زيارتها  إلى جامعة "الأميرة نورة" بالرياض، قائلة:  " الحرم الجامعي الكبير للغاية  ليس بعيدًا عن المطار،  وهناك مترو  مخصص داخل الحرم الجامعي يربط بين المباني المختلفة معًا.  يوجد 39 ألف  طالبة هنا،  وهي أكبر جامعة للمرأة  في العالم."

 

الرجال غير مرحب بهم في جامعة "الأميرة نورة"

 

 عند مدخل المبنى الرئيسي، تفتش امرأتان ترتديان الزي الرسمي جميع حقائب اليد،  ويتعين على زائرات الجامعة  السير عبر جهاز الكشف عن المعادن، الذي تعلق   وراءه لوحة مكتوب عليها: "غير مسموح للرجال بالدخول."

 

وبحسب التقرير، العديد  من طالبات الجامعة السعوديات  يرتدين الحجاب و العباءة السوداء الطويلة تبقي مفتوحة على ملابسهم.

 

 وفي مكان  مشرق ومفتوح، تومض فوقه أسعار الأسهم الحالية على الشاشة،  تتلاقى طالبات كلية إدارة الأعمال مع المحاضرات بعضهن البعض.

 

صرحت "هاله الخلف"  مسؤولة العلاقات الدولية في الجامعة، قائلة:  "على عكس الجامعات النسائية الأخرى ، فإن هذه الجامعة تديرها نساء –  حيث تديرنا  امرأة"

 

وأضافت  "الخلف": هذا يشير إلى  تمكين المرأة بأفضل معنى. "ويشعر الطالبات بالقوة."

 

 نقلت الإاعة الألمانية عن الطالبة "غادة صايغ" قولها:  "مرحبا ، أدرس التسويق،  وأطمح  أن  أصبح مديرة  لشركة النفط الحكومية أرامكو. وصدقوني ، أستطيع ذلك."

 

  وأردفت "صايغ":  "لا يزال يتعين علي اتخاذ قرارات بشأن حلمي،  ولكني أعتقد أنني سأفعل أشياء عظيمة لا تتعلق بثقافة المرأة فحسب،  بل تؤثر أيضا ايجابيا على وطني  السعودية."

 

وصرحت طالبة أخرى تدعى  "منيرة زامر" ، تدرس إدارة  الأعمال  قائلة:  "أرى نفسي كجزء من رؤية 2030 ، والتي توفر للمرأة العديد من الفرص،  وفي المستقبل ، أطمح أن أكون  في موقع قيادي."

 

ولي العهد إلى يحتاج إلى المرأة السعودية

 

 رؤية 2030 ، هي مشروع لولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، الذي يريد إعادة هيكلة الدولة بأكملها.

 

ومن المتوقع أن تصبح الدولة التي تعتمد على النفط بقواعدها الاجتماعية المحافظة المتطرفة وشبابها العاطلين عن العمل راعية  لقطاع خاص مزدهر.

 

 لهذا ، يحتاج ولي العهد إلى النساء ، ولهذا السبب يفتح للمرأة  فرصًا أكثر.

 

وفي حوار مع الإذاعة الألمانية، تتذكر "مها المطلق"، رئيسة قسم القانون في جامعة الأميرة نورة، أن الكثير من الأبواب كانت  مغلقة أمام  المرأة في هذا البلد"

 

وتضيف "المطلق": "درست القانون في المملكة العربية السعودية ، وكنت من أوائل الطالبات التي تخرجن من جامعة الملك سعود. وعندما أنظر إلى طالباتي الآن ،  أرى الفرق الكبير: حيث  يمكنهم التعبير عن أنفسهم،  ومعرفة حقوقهم ، ودراسة القانون - لقد تغيرت الأمور حقًا وأنا فخورة  بأن أكون رئيسة لقسمهن."

 

 وأردفت رئيسة قسم القانون في جامعة الأميرة نورة: "الطالبات يسمح لهن الان بالتدرب من خلال  زيارة المحاكم السعودية، التي كانت يسيطر عليها الرجال حتى وقت قريب."

 

وبحسب "مها المطلق"،  في بعض الحالات ، تكون شهادة المرأة أقل أهمية،  لأن قانون  الأحوال المدنية في المملكة العربية السعودية يستند إلى الشريعة الإسلامية. بيد أن طالبة تضيف سريعا علي كلام استاذتها قائلة: "في بعض الحالات ، لا يتم قبول الرجل كشاهد، إذا كان الأمر يتعلق بقضية نسائية.  وفي تلك الحالة تتمتع المرأة  بنفس حق الرجل  ولكن من منظور مختلف. "

 

قيادة السيارة ليست كل شيء

 

 

وتقول عميدة الجامعة "غادة العريفي" في مقابلة مع "دويتشلاند فونك"،  إن أول المجالات التي تعمل فيها   النساء في المملكة العربية السعودية هي التعليم والطب والقطاع المالي، ولكن الآن هناك أيضًا دورة هندسة في جامعة الأميرة نورة.

 

وبحسب " دلال الربيشي" ، محاضرة في إدارة الأعمال، فإنه على الرغم من أن طالبات  الجامعة  منفصلات عن الطلاب، إلا أن طالبات  إدارة الأعمال في جامعة الأميرة نورة لديهن تدريب داخلي يربطهم بالرجال.

 

  وتضيف " الربيشي ":  "التغيير يحدث بسرعة كبيرة،  لكننا وفوجئنا بذلك"

 

وبسؤال "مها المطلق"، رئيسة قسم القانون في جامعة الأميرة نورة:  هل يشعر الرجال بالغيرة من  تعزيز دور النساء.  ، أجابت المحامية قائلة:  "أخبرني زوجي أنه كان يجري مقابلة مع شاب وشابة متقدمين للعمل،  وأختار زوجي الشاب  للعمل،  لكن رئيسه أمره  بقبول الشابة المتقدمة للعمل! "

 

بينما تشير عميدة الجامعة "غادة العريفي" ‘لى  تغيير قي الوعي بالنسبة  زوجها، مضيفة أنه  في عام 2015 ، عندما أرادت الحصول على درجة الدكتوراه في المملكة المتحدة ، أخذت معها أطفالها بينما ظل زوجها يرعى اأبناء  في المملكة العربية السعودية.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان