رئيس التحرير: عادل صبري 09:36 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بي بي سي: لماذا تركز فرنسا على قتال المتطرفين في مالي؟

بي بي سي: لماذا تركز فرنسا على قتال المتطرفين في مالي؟

صحافة أجنبية

فرنسا فقدت الأمل في المزيد من الجهود الأوربية لمواجهة المتطرفين بمالي

بي بي سي: لماذا تركز فرنسا على قتال المتطرفين في مالي؟

بسيوني الوكيل 27 نوفمبر 2019 16:20

"لماذا تركز فرنسا على قتال المتطرفين في مالي؟"..

تحت هذا العنوان نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تحليلا للمحلل السياسي بول ميلي عن الحرب التي تخوضها فرنسا في منطقة الساحل الأفريقية ضد الجماعات المسلحة المتطرفة.

 

واستهلت هيئة الإذاعة البريطانية التحليل الذي نشرته على موقعها الإليكتروني بالإشارة إلى دعوة وزيرة القوات المسلحة الفرنسي فلورنس بارلي لحكومات الاتحاد الأوروبي لإرسال قوات خاصة إلى الساحل للمساعدة في كبح الهجمات المسلحة التي أدت إلى مقتل أكثر من 100 من القوات المالية خلال الأسابيع الأخيرة.

 

ولكن بحسب ميلي المتخصص في شئون أفريقيا الفرنكوفونية، فإن فرنسا تدفع ثمنا باهظا هي الأخرى لدورها في مواجهة التطرف في المنطقة، حيث قتل 13 من جنودها عندما اصطدمت طائرتا هليكوبتر يوم الاثنين.

 

ووقع الحادث مساء الاثنين أثناء "عملية قتالية" في ليبتاكو في منطقة ميناكا على حدود مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث تُجري قوة برخان التي يشارك فيها 4500 عسكري فرنسي عمليات منتظمة ضد مجموعات مسلحة بينها تنظيم الدولة في الصحراء الكبرى.

 

وقد اصطدمت مروحية "تيغر" بمروحية "كوغار" هجومية، بحسب مصادر دفاعية.

 

ويرفع هذا الحادث عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في مالي إلى 38 جنديا، منذ بداية التدخل الفرنسي في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل عام 2013.

 

وكانت منطقة الساحل الممتدة من المحيط الأطلسي وحتى البحر الأحمر تضم العديد من الإمبراطوريات الإسلامية إلا أن حملات الاستعمار الفرنسي دمرتها في القرن التاسع عشر والعشرين.

 

وأشار المحلل إلى أن مالي واحدة من أفقر المناطق في العالم وفي حاجة ملحة للمزيد من التركيز على التنمية، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث بدون تحسين الأوضاع الأمنية.

 

واعتبر أن هذا هو سبب بقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملتزما بالحملة العسكرية التي يخوضها بالتحالف مع الحكومات الساحلية، على الرغم من الخسارة المروعة لـ 13 من قواته في حادث تصادم طائرتين.

 

كما لفت إلى أن باريس فقدت الأمل في أن تبذل دول أوروبية أخرى المزيد من الجهد للمساعدة في تحمل أعباء الحرب هناك.

 

وتدخلت فرنسا عسكريا في مالي يناير 2013، مع تزايد المخاوف من سيطرة متطرفين على العاصمة باماكو بعد وقوع انقلاب عسكري.

 

وعلى الرغم من مرور ستّ سنوات على التدخل الفرنسي، لا تزال أعمال العنف ماثلة في شمال مالي وقد انتشرت في وسط البلاد وكذلك في بوركينا فاسو وفي النيجر المجاورين.

 

ومنذ 2012، أدت الاعتداءات بالإضافة إلى أعمال عنف بين الجماعات، إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح مئات الآلاف من المدنيين.

 

ورغم جهود التدريب التي بذلها الاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وقوة برخان، إلا أن الجيوش الوطنية في دول الساحل وهي الأفقر في العالم، لا تزال عاجزة عن وقف الهجمات.

 

ومنذ العام 2002، تشهد المناطق الشمالية والوسطى من مالي صراعات انفصالية وهجمات إرهابية.

 

النص الاصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان