رئيس التحرير: عادل صبري 12:12 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد زيارتها للأهرامات.. مراسلة إذاعة ألمانية تحكي تجربتها في مصر

بعد زيارتها للأهرامات.. مراسلة إذاعة ألمانية  تحكي تجربتها في مصر

صحافة أجنبية

الأهرامات ليلا

بعد زيارتها للأهرامات.. مراسلة إذاعة ألمانية تحكي تجربتها في مصر

احمد عبد الحميد 26 نوفمبر 2019 20:32

صنف ناشر كتاب دليل السفر الشهير "لونلي بلانت"،  القاهرة كواحدة من أفضل الوجهات في في عام 2020."

 

وفي هذا الشأن انطلقت "إيشا خيني" مراسلة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"،  إلى العاصمة المصرية لمعرفة الأسباب التي تجذب السياح اليها.

 

صرحت "إيشا خيني" مراسلة الإذاعة الألمانية قائلة:  "أمامي نفق ضيق. يقودني إلى  ثاني أكبر هرم في مصر، يبلغ ارتفاع هرم خفرع 136 متر. الجو دافئ في النفق الضيق الذي يبلغ طوله 54 مترًا والذي ينتهي بحجرة دفن ذات إضاءة خافتة."

 

وأردفت: "لم تلفت نظري الكتل الصخرية التي  لا حصر لها، ولكن ما أبهرني  تابوت الجرانيت الضخم."

 

وتابعت المراسلة: "ثم تنفست بعمق مع ظهور  ضوء النهار في طريق العودة."

 

ثلاثة أجيال - ثلاثة أهرامات

هرم خوفو
 

 

وأضافت "خيني":  "في الليلة السابقة ، وصلت وشهدت عرضًا مذهلاً. وكانت  الهيروغليفية الراقصة والنقوشات الملونة تغمر أهرامات الجيزة الثلاثة الشهيرة ، بما في ذلك هرم خفرع."

 

وترددت أصوات الرواة المصاحبين للعرض عبر الصحراء، وسحرتني قصص الفراعنة وأسرهم  ومواضيعهم.

 

ومن 3100 - 332 قبل الميلاد،  بنت 30 أسرة  حاكمة الأهرامات والمعابد والتماثيل في جميع أنحاء البلاد،  معتقدين  بالعديد من آلهة مصر القديمة.

 

واصلت مراسلة "دويتشه فيله" حديثها:  "في الأسرة الرابعة ، تم بناء الأهرامات الكبيرة ذات الشهرة العالمية بتصميم مربعي وفي القمة أسطح مصقولة بشكل مبهر."

 

وتقع  أهرامات الجيزة الثلاثة ، على بعد حوالي 15 كم من وسط مدينة القاهرة.

 

وأردفت:  "الهرم الأكبر هو هرم "خوفو" ، والأوسط "خفرع" الذي زرته ، وأصغرهم هو هرم "منقرع". وبهذا  الترتيب ، كانت تحكم أسماء الثلاثة في مصر القديمة."

 

في ظل هرم خوفو العظيم

 

وبحسب الإذاعة الألمانية، تنتمي مدينة الجيزة إلى القاهرة الكبرى وتقترب أكثر من الأهرامات الثلاثة،  حيث انغمس الخيال بالواقع، وتشوه المكان التاريخي.

 

 الطرق المزدحمة فقط هي التي تفصل مدينة الجيزة عن الصحراء المحيطة بالأهرامات.

 

وتتواجد الحافلات والسيارات في كل مكان،  ويندفع الأشخاص على ظهور الجمال والخيول للمواقع الرئيسية الثلاثة التي تعد ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

 

وتقول المراسلة "إيشا خيني":  "إنه موسم الذروة في مصر ، وكان بإمكاني أن أقفوسط  الحشود السياحية، التي اصطحبتها لأهبط في ظل هرم خوفو العظيم."

 

وأضافت: "إنه منظر خلاب مهدئ ، لأن الشمس المصرية تسطع وتبعث حرارتها  بلا هوادة من السماء."

 

 ويرتفع هرم خوفو 139 مترا ، ويبدو أنه مكون من الكتل الحجرية الكبيرة من الجير والجرانيت،  المرصوصة فوق بعضها البعض إلى ما لا نهاية."

 

 

"ويتكون هرم "خوفو"  من أكثر من 2 مليون من هذه الكتل الحجرية."

 

وتابعت "خيني":  " انزلقت يدي على إحدى الكتل الحجرية الملساء وتخيلت  كيف تم استخراجها في المحجر ونقلها عبر النيل،  لقد مضى أكثر من 4600 عام! وما زال  الهرم مكسوًا بالكامل بالحجر الجيري الأبيض المصقول. يمكن للزوار محاولة تخيل المجد السابق في مصر القديمة المثير للإعجاب."

 

ومضت المراسلة تقول:  " في الساعات القليلة التالية،  علمت أن الفراعنة المدفونين في الأهرامات كانوا مجهزين بكل شيء لرحلة الآخرة."

 

وأضافت:  "في مصر القديمة ، كان الاعتقاد السائد  أن السماء الزرقاء بحرًا يعبر بعد الموت للعيش الأبد،  ولهذا السبب ، بنيت أهرامات الثلاث كقبور توصل إلى الدار الآخرة."

 

ثورات مصر تضر السياحة

 

واصلت "خيني": "بعد رحلتي  المثيرة  إلى أهرامات الجيزة،  توجهت  إلى وسط القاهرة ، إلى ميدان التحرير، حيث كانت مركزا للمظاهرات خلال ثورة عام 2011،  وأدت إلى عزل  الرئيس المصري آنذاك محمد حسني مبارك من منصبه."

 

وأضافت:  "اليوم ، تهيمن الحياة اليومية على المكان ، ولكن أيضًا رجال الشرطة المدججون بالسلاح ينتشرون في كل مكان، وكذلك في جميع مناطق الجذب السياحي في القاهرة وحولها."

 

"هناك العديد من الإجراءات الأمنية تراقب  السيارات ، بالإضافة إلى  أجهزة الكشف عن المعادن ، وقوات الأمن والكاميرات."

 

وتابعت "خيني":  "شعرت بالامان، كما أن الأشخاص الودودين والمرشدين السياحيين ، الذين ساعدونني في التغلب على حواجز اللغة ، وفروا  لي المزيد من الأمان."

 

ومضت تقول:  "أخبرني المرشد السياخي محمد سمارة ، البالغ من العمر 35 عامًا ، عن تاريخ مصر الحديث: وبالأخص عن ثورتي  2011 و 2013.  وأشار أن كان لهما تأثيرا كبيرا على السياحة ، وتواجد  عدد قليل من الزوار في القاهرة"

 

وعلى بعد خطوات قليلة فقط من ميدان التحرير، حيث  يوجد المتحف المصري الشهير بحوالي، أصطحب المرشد السياحي "محمد" مراسلة دويتشه فيله،  من غرفة إلى أخرى ، وأظهر لها  المصنوعات اليدوية وحكي القصص وشرح الرموز، وعرض  لها  العديد من الأعمال الفنية التي تعود إلى آلاف السنين."

 

 وقالت المراسلة الصحفية  "خيني" :  "يمكنني سرد ​​العديد من المعروضات ، لكن أبرز ما لفت انتباهي  هو الأشياء الموجودة حول الفرعون توت عنخ آمون. المتوفي عن عمر يناهز 19 عامًا."

 

التجول في خان الخليلي

خان الخليلي

 

استطردت  "خيني": تجولت في  سوق خان الخليلي الشليلي، الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن الرابع عشر وهو معلم سياحي شهير،  وهنا حشود كبيرة  من الزوار وكذلك التجار الذين يعلنون عن بضائعهم."

 

واستدركت: "وجدت بسوق خان الخليلي  بكرات ورق البردي ، والسجاد المنسوج يدويًا ، وأكواب المرمر المطلية ، والتوابل العطرية،  وكانت للمساومة على السعر أولوية قصوى بالنسبة لي"

 

وتابعت "خيني": "شعر  أيضًا بالأمان هنا بين السياح الناطقين بالإنجليزية والسكان المحليين."

 

صخب في القاهرة

 

وأضافت "خيني":  "عندما وصلت إلى القاهرة ، لاحظت على الفور مدى الفوضى والصخب في المدينة. هناك غبار دائم ، وتختنق الشوارع في ساعة الذروة. لذلك  كانت الزيارة إلى العاصمة مرهقة، ولكن أيضا كانت مثيرة للغاية، حيث  رأيت شروق الشمس فوق النيل من نافذة فندقي، وفي العاصمة المصرية  يجتمع التاريخ القديم مع الحاضرفي مزيج مثير للغاية!

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان