رئيس التحرير: عادل صبري 11:09 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشيتد برس: مطرب مغربي يدفع ثمن انتقاده للملك

أسوشيتد برس: مطرب مغربي يدفع ثمن انتقاده للملك

صحافة أجنبية

عام سجن لمطرب الراب المغربي الكناوي

أسوشيتد برس: مطرب مغربي يدفع ثمن انتقاده للملك

وائل عبد الحميد 26 نوفمبر 2019 20:07

"عام في السجن بسبب فيديو ناقد".. هكذا عنونت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية تقريرًا اليوم الثلاثاء؛ تعليقًا على حبس مطرب الراب المغربي محمد منير الشهير بسيمو الكناوي جراء أغنية ناقدة للأوضاع في الدولة الشمال أفريقية.

 

وأضاف التقرير: "علم  مغني الراب المغربي سيمو الكناوي أنه سيكون محل مطاردة الشرطة عندما نشر مع اثنين من أصدقائه مقطع فيديو لأغنية تحمل صراحة غير معتادة يفضح فيها مشكلات بلاده مع الهجرة والمخدرات والإحباط من أداء الملك محمد السادس".

 

وبالفعل، صدق حدسه وجرى إلقاء القبض عليه وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عام.

 

وأفاد التقرير أنّ الكناوي، الذي خدم سابقًا في الجيش المغربي واسمه الحقيقي محمد منير صدر ضده أمس الاثنين حكم بالحبس العام بتهمة إهانة السلطات رغم أنه لم يفعل خلاف التعبير عن الغضب الشعبي ونقص الفرص الاقتصادية.

 

وبالمقابل، ذكرت السلطات المغربية أن إلقاء القبض على الكناوي يرجع إلى الفيديو الذي أهان فيه الشرطة وهي جريمة عقوبتها تصل إلى عامين في السجن.

 

ونوهت الوكالة الإخبارية إلى أن الفيديو المذكور تم بثه  يوم 29 أكتوبر، وحقق انتشارا هائلا على يوتيوب بلغ 15.5 مليون مشاهد.

 

ويبلغ زمن الفيديو خمسة دقائق حيث يوجه انتقادات لاذعة نحو الفجوة الاقتصادية واسعة النطاق بالمغرب في رسالة استهدفت الشباب المتحرر من الوهم بالدولة الشمال أفريقية بحسب أسوشيتد برٍس.

 

ووفقا للتقرير، تناول أحد مقاطع الأغنية قصة أم مغربية مكلومة مات أبناؤها أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا بدافع اليأس من الظروف المعيشية داخل بلدهم.

 

وتحدث مقطع آخر عن الجيل الجديد الضائع الذي دمره الحشيش وباقي أنواع المخدرات.

 

واستطردت: "الأكثر صدمة بالنسبة للعديد من المغاربة هو تلك الانتقادات المباشرة التي وجهتها الأغنية للعاهل المغربي وأحد مستشاريه".

 

وقال أحد القائمين على إنتاج الفيديو: "لم نفعل هذا المشروع بغرض إثارة الجدل، لكننا نقلنا صوت غالبية مشاعر المغاربة الذين يخشون الإفصاح عنها، وهو أمر يزعج هؤلاء الذين لا يرغبون في التغيير".

 

وواصل التقرير: "المغرب، تلك المملكة التي طالما اشتهرت بالاستقرار في العالم العربي، تبنت إصلاحات دستورية كرد فعل على احتجاجات الربيع العربي ضد الفساد وإساءة السلطة والتي طالبت بحرية التعبير".

 

واستدركت أسوشيتد برس: "بيد  أن دولة المغرب مازالت تعاني من تفشي الفقر والفساد والبطالة.

ورغم أن الدستور هناك  يكفل حرية التعبير لكن ذلك لا يتم تنفيذه  على أرض الواقع إلا بدرجة محدودة".

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان