رئيس التحرير: عادل صبري 03:26 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أسوشتيتدبرس: بعد شهرين على الاحتجاجات.. لا حل سياسي قريب لأزمة العراق

أسوشتيتدبرس: بعد شهرين على الاحتجاجات.. لا حل سياسي قريب لأزمة العراق

صحافة أجنبية

الاحتجاجات في العراق تتواصل

أسوشتيتدبرس: بعد شهرين على الاحتجاجات.. لا حل سياسي قريب لأزمة العراق

إسلام محمد 24 نوفمبر 2019 15:10

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية إن سقوط الضحايا برصاص قوات الأمن العراقية لازال يتواصل في الجنوب مع تصاعد العصيان المدني بعد قرابة شهرين من احتجاجات دامية هي الأكبر في التاريخ الحديث للبلاد، يقابلها غياب أي أفق لحل سياسي.

 

وتهز الاحتجاجات بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بـ"اسقاط النظام" وإجراء إصلاحات واسعة، ويتهم المحتجون الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد.

 

وقتل نحو 350 شخصاً، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر، وفي الناصرية التي تعد، مع الديوانية، رأس الحربة في موجة الاحتجاجات في الجنوب، قتل متظاهران بالرصاص في مواجهات مع القوات الأمنية ليل السبت الأحد، بحسب مصادر طبية.

 

وأوضحت المصادر أن 47 متظاهرا على الأقل جرحوا في مواجهات امتدت من ليل السبت وحتى وقت مبكر صباح الأحد.

 

واليوم، قتل متظاهران في بلدة أم قصر في محافظة البصرة الغنية بالنفط.

 

ويأتي ذلك غداة مقتل متظاهرين بالرصاص المطاطي في مواجهات بين محتجين والقوات الأمنية في بغداد، ما رفع الى عشرة عدد الذين قضوا في مواجهات من هذا النوع في العاصمة منذ ليل الأربعاء الخميس.

 

وشهد الأحد تصاعدا في حدة العصيان المدني في مدن الجنوب.

 

وفي الناصرية، قام المتظاهرون بحرق الإطارات المطاطية وقطع الجسور الخمسة التي تعبر نهر الفرات للربط بين شطري المدينة.

 

وفي البصرة، عمدوا المحتجون إلى قطع بعض الطرق الرئيسية ومنها المؤدي لميناء أم قصر الذي يعد مرفقا حيويا لاستيراد المواد الغذائية والأدوية.

 

ومنذ بدء الاحتجاجات، تأثر عمل هذا الميناء مرارا جراء قطع الطرق. وبحسب الوكالة، أطلقت قوات الأمن الرصاص لتفريق المحتجين.

 

وبعدما جمدت الاحتجاجات المتواصلة منذ الشهر الماضي العديد من مناحي دورة الحياة في مدن الجنوب لاسيما على صعيد المدارس والدوائر الرسمية، أتت الاحتجاجات المتجددة الأحد غداة قرار من وزارة التربية العراقية هدف الى إعادة فتح المدارس التي انضم طلابها إلى التظاهرات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في مناطق مختلفة.

 

وأشارت الوزارة الى أنها وجهت المديريات في كل المحافظات بـ"الدوام الرسمي ليوم غد الأحد"، أملا في أن يؤدي ذلك الى فتح أبواب المدارس بعد شهر من الإغلاق، معتبرة أن "الطلبة والتلاميذ هم أمانة في أعناق الكوادر التدريسية".

 

لكن البيان لم يلق صدى في الناصرية، حيث قال شهود عيان إن المدارس بقيت مغلقة، ومثلها غالبية الدوائر الحكومية التي تجمع خارجها محتجون رفعوا لافتات كتب عليها "مغلقة بأمر من الشعب".

 

واتسعت رقعة الاحتجاجات في الناصرية الواقعة على مسافة 300 كلم جنوب بغداد، لتشمل حرق مبنى الوقف الشيعي، وإقفال طرق مؤدية الى مقر شركة نفط ذي قار، وحقل كطيعة النفطي.

 

وبقيت غالبية الدوائر الحكومية والمدارس مغلقة في مدن الحلة والديوانية والنجف والكوت والعمارة والبصرة.

 

واندلعت مواجهات واسعة بين الطرفين ليل السبت الأحد في الشوارع والأزقة لكربلاء، حيث حاول المحتجون التحصن خلف عوائق حديدية، وقاموا برمي مقذوفات نحو قوات الأمن وتوجيه أشعة ليزر خضراء نحو أفرادها.

 

ورغم وعود حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بإجراء اصلاحات وتقديم معونات اجتماعية وصولا الى تعديلات وزارية، لم يؤد ذلك الى الحد من الاحتجاجات غير المسبوقة على هذا النطاق منذ الغزو الأميركي واسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003

.

وانعكست الاحتجاجات بشكل واسع على قطاعات اقتصادية مختلفة في العراق، ثاني أكبر منتجي النفط في العالم ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية، والذي يتهم المحتجون طبقته السياسية بنهب هذه المصادر المالية بالفساد والمحسوبيات والمحاصصة.

 

وتدرس الحكومة في الوقت الراهن مشروع قانون موازنة العام 2020 قبل رفعه الى البرلمان، وبحسب مصادر حكومة، يتوقع أن تكون موازنة السنة المقبلة هي الأكبر حتى الآن، علما بأن موازنة 2019 كانت الأكبر للعراق في مرحلة ما بعد صدام حسين، وبلغت 111 مليار دولار.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان