رئيس التحرير: عادل صبري 11:19 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: في إسبانيا.. الحكم لليسار لكن الفائز هو اليمين المتطرف

فورين بوليسي: في إسبانيا.. الحكم لليسار لكن الفائز هو اليمين المتطرف

صحافة أجنبية

سانتيغو أبسكال زعيم حزب فوكس

فورين بوليسي: في إسبانيا.. الحكم لليسار لكن الفائز هو اليمين المتطرف

بسيوني الوكيل 19 نوفمبر 2019 15:02

"اليسار سيحكم إسبانيا، لكن اليمين المتطرف هو الفائز الحقيقي".. تحت هذا العنوان نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول نتائج الانتخابات العامة الإسبانية.

 

واستهلت المجلة التقرير بوصف لليلة الأحد الماضي التي ظهرت فيها نتائج الانتخابات حيث حاول رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الاحتفال بفوز حزبه العمال الاشتراكي (يسار) بالأكثرية في رابع انتخابات عامة تشهدها إسبانيا خلال 4 سنوات، وخلال الاحتفال هتف أنصاره يطالبونه بالتعاون مع حزب بوديموس اليساري الأصولي وليس مع حزب الشعب المحافظ.

 

وعلى بعد أميال قليلة كان هناك احتفال آخر بالنصر في مقر حزب "فوكس"، حيث استطاع الحزب اليميني المتطرف أن يرفع عدد مقاعده إلى 52 في المجلس التشريعي الإسباني البالغ إجمالي مقاعده 350 مقعد، وذلك مقارنة بـ 24 مقعدا حصدها في انتخابات أبريل التي كانت سببا في دخوله البرلمان للمرة الأولى.

 

وكانت النتائج الرسمية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإسبانية قد كشفت أن الحزب الاشتراكي العمالي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز تصدّر الانتخابات التشريعية المبكرة التي أجريت قبل نحو 10 أيام، وحصل على 120 مقعدا.

 

وجاء الحزب الشعبي في المركز الثاني وفاز بـ88 مقعدا، بينما حل حزب فوكس اليميني المتطرف ثالثا وحصل على 52 مقعدا.

 

ولن يتيح هذا النصر الانتخابي للاشتراكيين الحكم منفردين، وسيكون عليهم البحث عن الدعم في البرلمان الجديد الذي زاد عدد أحزابه نتيجة لحالة الانقسام السياسي السائدة في البلاد، وشهد صعودا غير مسبوق لليمين المتطرف منذ بداية عهد الديمقراطية في إسبانيا.

 

وبعد تصدر الاشتراكيين لنتائج الانتخابات وقع سانشيز وبابلو إغليسياس زعيم حزب بوديموس اليساري المتطرف اتفاقا أوليا لتشكيل ما يطلقان عليه اسم حكومة ائتلافية "تقدمية".

 

في المقابل سلطت المجلة الضوء على النتائج التي حققها حزب فوكس، معتبرة أن نتائجه غير المتوقعة جعلت من اليمين المتطرف الفائز الحقيقي في الانتخابات.

 

وأشارت المجلة إلى أن إسبانيا ظلت تصنف حتى قبل أقل من عام على أنها استثناء في أوروبا لمقاومتها موجة تمدد اليمين المتطرف، لكن هذا الاستثناء قد انتهى بفوز حزب فوكس بـ 52 مقعدا.

 

ولفتت إلى أن قادة اليمين المتطرف في كل أنحاء أوروبا اندفعوا لتهنئة حزب فوكس بالنتائج التي حققها في الانتخابات.

 

 

ويعد الاقتراع الأخير هو الرابع خلال أربع سنوات، وسط مناخ أثقلته الأزمة في كتالونيا وصعود اليمين المتطرّف الذي يدعو إلى التشدّد إزاء النزعة الانفصالية للإقليم.

 

وبعد ستة أشهر من انتخابات تشريعية فاز فيها دون الحصول على أغلبية مطلقة، دعا سانشيز 37 مليون ناخب إلى منحه تفويضًا واضحًا من أجل وضع حدّ لعدم الاستقرار السياسي.

 

ودُعي الناخبون إلى هذا الاقتراع بعد فشل سانشيز في تشكيل الحكومة، على أمل أن تؤدي هذه الانتخابات إلى كسر الجمود السياسي الذي تشهده البلاد منذ سنوات.

 

وتعاني إسبانيا من عدم استقرار الحكومات منذ العام 2015 حينما ولدت أحزاب جديدة من رحم الأزمة المالية، بعد عقود تناوب فيها الاشتراكيون والحزب الشعبي المحافظ على السلطة.

 

النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان