أجرت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية، مقابلة مع "محمد رشدي"، مرشد حركة السفن بقناة السويس في الذكرى الـ 150 للقناة.
وصرح مراقب حركة السفن بقناة السويس للصحيفة، بأن بعض القباطنة يفقدون أعصابهم تمامًا، مشيرا أن مشاكل القلب شائعة بينهم بالإضافة إلى عامل الإجهاد المرتفع.
وبحسب الصحيفة الألمانية، يراقب "رشدي" عبور السفن ويستغرق عمله في الغالب من 11 إلى 16 ساعة.
ومنذ ما يقرب من 40 عامًا ، يعمل المصري في قناة السويس، ويؤدي دورا بالغ الأهمية، وبدون تعليماته، تهدد الناقلات وسفن الحاويات الكبيرة التي تقل شحنات بملايين الدولارات.
لفتت الصحيفة إلى أن موظفي شركة الشحن " Hapag-Lloyd "و شركة الطاقة " Shell " يأتون إلى المصري "رشدي" للتدريب.
وأشارت الصحيفة الألمانية أن مقطع الفيديو على الإنترنت يُظهر بشكل درامي كيف تمر السفن في رحلة عبر الممر المائي المصري.
وأردف "رشدي" : "حتى بالنسبة للبحارة ذوي الخبرة ، ليس من السهل عبر قناة ملاحة ضيقة، توجيه عملاق فولاذي يبلغ طوله 400 متر في غضون التيارات المائية المتدفقة والرياح المعاكسة.
وأضاف مراقب حركة سفن قناة السويس : "يمكن أن تهب الرياح الصحراوية عبر القناة بسرعة هائلة تبلغ 40 أو 50 عقدة في الساعة ، مما يحول سفينة عالية الارتفاع إلى بالون، لأن السفينة ليست مثل السيارة. إذا فقدت السيطرة عليها، فلن يعرف القبطان إلى أين ستذهب. "
وبحسب "رشدي" الخبير في الملاحة البحرية، اختزلت القناة الطريق البحري الممتد من أوروبا إلى الهند بحوالي 7000 كيلومتر.
الصحيفة الألمانية نوهت إلى أن القناة توفر منذ 150 عامًا وقتا هائلا للتجارة العالمية، موضحة إلى أن 5000 ضيف بارز وصلوا من جميع أنحاء العالم إلى أكبر مشروع لحركة المرور البحرية في العالم.