رئيس التحرير: عادل صبري 03:38 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فورين بوليسي: نشر صواريخ أمريكية في آسيا ينذر برد كوري خطير

فورين بوليسي: نشر صواريخ أمريكية في آسيا ينذر برد كوري خطير

صحافة أجنبية

كيم جونغ اون زعيم كوريا الشمالية يتفقد قاذة صواريخ

فورين بوليسي: نشر صواريخ أمريكية في آسيا ينذر برد كوري خطير

بسيوني الوكيل 15 نوفمبر 2019 11:14

حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من تصاعد التهديد النووي لكوريا الشمالية نتيجة لنشر الصواريخ الأمريكية في آسيا، معتبرة أن الخطر الحقيقي سوف يأتي من بيونج يانج.

 

وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقعة في 1987 انتهت في الثاني من أغسطس الماضي عندما أصبح انسحاب الولايات المتحدة منها رسميا.

 

وأشارت المجلة إلى أنه في ظل غياب قيود المعاهدة، تحولت خطط الولايات إلى تطوير ونشر الصواريخ التي كانت محرمة في السابق إلى آسيا حيث تمثل المنافسة مع الصين مصدر قلق بالغ.

 

ولكن المجلة أكدت أن الصين ليست مصدر القلق الاستراتيجي الأساسي الوحيد في أعقاب اتفاقية الأسلحة النووية المتوسطة.

 

ورأت أن ما ينبغي أن يقلق اللاعبين الاستراتيجيين في واشنطن هو  الطرق غير المتعمدة التي بسببها ربما يزيد بشكل كبير نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة في منطقة الباسيفيك من خطر استخدام الأسلحة النووية داخل شبه الجزيرة الكورية وحولها.

 

وعلى خلاف الصين التي تثق في قدرتها على الانتقام، فإن القيادة الحالية في كوريا الشمالية والتحكم في ممارساتها وترسانتها النووية المحدودة، ربما يجبرها على إعادة تقييم خياراتها، ما قد يدفعها إلى أن تسلك طريقا خطيرا، بحسب المجلة.

 

وقبل نحو أسبوعين حذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية، وو شيانغ، من أن بلاده لن تغض الطرف عن الممارسات الأمريكية الأحادية الجانب، في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي من شأنها إلحاق ضرر بأمن المنطقة ككل.

 

وقال شيانغ في مؤتمر صحفي: "انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، أظهر أنها تسترشد بسياسة الأعمال الانفرادية، والتبرؤ من المسؤوليات الدولية، الأمر الذي سيؤثر سلبا على التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين، والسلام والأمن الإقليميين، والنظام الدولي للحد من الأسلحة.".

 

واعتبر أن "الهدف الحقيقي لانسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة هو الرغبة في التحرر من الحظر، وتحقيق التفوق العسكري الأحادي الجانب، ونحن نعارض ذلك بشدة".

 

وجاء ذلك في أعقاب إجراء الولايات المتحدة مباحثات مع اليابان لنشر صواريخ متوسطة المدى، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت اقترحت على اليابان أن تكون موقعًا محتملًا لهذا النشر.

 

 

وفي وقت سابق، أعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن عزمه نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

 

وفي أغسطس الماضي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة، بعيد إعلان موسكو انتهاء المعاهدة "بمبادرة من الولايات المتحدة".

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية إن "روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة".

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "في الثاني من أغسطس 2019 ومبادرة من الجانب الأمريكي، انتهت المعاهدة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة حول الحد من صواريخهما المتوسطة والقصيرة المدى".

 

وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق انتهاء المعاهدة بعد أن بدأت واشنطن عملية انسحاب منها في وقت سابق هذا العام.

 

والمعاهدة التي وقعها عام 1987 الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، تنص على الحد من الصواريخ التقليدية والنووية للقوتين.

 

ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.

 

ونقلت وكالة تاس عن ريابكوف قوله "اقترحنا على الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي أن يفكروا في تجميد نشر الصواريخ المتوسطة المدى".

 

وأضاف "سيكون هذا التجميد مشابها للذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين عندما قال إنه في حال عدم نشر الولايات المتحدة هذه المعدات في بعض المناطق، ستمتنع روسيا أيضا عن القيام بذلك".

 

وكثيرا ما اتهمت واشنطن موسكو بخرق المعاهدة وهو ما تنفيه روسيا.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان