رئيس التحرير: عادل صبري 08:11 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: اليمين المتطرف الفائز الأكبر بانتخابات إسبانيا.. وهكذا يُهزم

جارديان: اليمين المتطرف الفائز الأكبر بانتخابات إسبانيا.. وهكذا يُهزم

صحافة أجنبية

زعيم حزب فوكس سانتياغو أبسكال (يمين) يحتفل مع المرشح فرانسيسكو سيرانو بالفوز

جارديان: اليمين المتطرف الفائز الأكبر بانتخابات إسبانيا.. وهكذا يُهزم

بسيوني الوكيل 12 نوفمبر 2019 14:45

اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الفائز الأكبر في الانتخابات الوطنية في إسبانيا هو اليمين المتطرف، داعية الأحزاب التقدمية إلى التوحد لهزيمته.

 

وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرتها على موقعها الإليكتروني :" هناك مستفيد واحد أساسي من الانتخابات الإسبانية غير الحاسمة ليس هو بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الاشتراكي".

 

وكان سانيشر يأمل في أن يحوز في الاقتراع الرابع الذي تشهده البلاد خلال عدة سنوات، على الأصوات الكافية لإنهاء الجمود المنهك للبرلمان، ولكن حزبه (العمال الاشتراكيون) خسر ثلاثة مقاعد ولا بد أن يدخل في مفاوضات مُنهكة مع أحزاب أخرى حتى يصل لسدة الحكم.

 

ومع فرز 99.9 من الأصوات، حصل الاشتراكيون على 120 مقعدا، أي أقل بثلاثة مقاعد عن انتخابات أبريل، ودون الغالبية المطلقة البالغة 170 مقعدا اللازمة لتشكيل حكومة بمفردهم.

 

ورأت الصحيفة أن احتفالات الفوز الحقيقة جرت مساء الأحد في مقرات حزب "فوكس" اليميني المتطرف.

 

وزاد حزب فوكس من مشاركته في التصويت إلى 15.1% ليفوز بـ 52 مقعدا ويصبح ثالث أكبر حزب في إسبانيا.

 

وقال زعيم الحزب سانتياغو أبسكال لأنصاره إن النتائج تعني أن هناك " بديل وطني يتشكل بقوة في إسبانيا"، ودعا إلى "استعادة الوحدة الوطنية مع تطبيق الحكم المباشر في كتالونيا".

 

وحتى وقت قريب جدا بدت إسبانيا محصنة من الشعبوية اليمنية التي اكتسبت أرضية في دول أوروبية أخرى في أعقاب انهيار 2008، ولكن الصعود السريع لحزب فوكس شهادة للطريقة التي ساعدت بها الأحداث في كتالونيا على وقوع تحول يميني في السياسة الإسبانية.

 

وجاء التحول السياسي الكبير في الوقت الذي تدفق الناخبون اليمينيون للتصويت لصالح حزب فوكس الذي دخل البرلمان في الربيع للمرة الأولى فقط.

 

ورأت الصحيفة أنه "يجب على الأحزاب التقدمية أن تتحد من أجل هزيمة اليمن المتطرف".

 

والأحزاب التقدمية هي التي تدعم أو تعمل لصالح الإصلاحات التدريجية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من خلال الإجراءات الحكومية، ويمثلها يسار الوسط في الطيف السياسي وهو في مقابل مذهب المحافظين اليمينيين والمذهب الثوري اليساري.

 

والنتائج التي أفرزتها انتخابات الأحد تفيد بألا نهاية فورية للأزمة بين قوى اليمين واليسار في إسبانيا، مما يشير إلى أن البلاد قد تبقى دون حكومة لعدة أسابيع أو حتى لأشهر.

 

وتعهد الحزب اليميني المتطرف، بقيادة سانتياغو أباسكال، البالغ من العمر 43 عاما، بأن يكون أكثر صرامة على كل من الانفصاليين والمهاجرين الكتالونيين. ووصف أباسكال نجاح حزبه بأنه "أعظم إنجاز سياسي شهدته إسبانيا".

 

وتأسس حزب فوكس في 2014، ومازال يحاول إحداث تأثير في الساحة السياسية في إسبانيا.

 

وتعرض الحزب للسخرية باعتباره حزبا يمينيا متطرفا وشعبويا، معارضا للمهاجرين، ومناوئا للإسلام، لكن زعيمه، سانتياغو أبسكال، يعتقد أن زيادة التأييد الذي حصل عليه في الفترة الأخيرة ترجع إلى أنه "يتماشى مع ما يفكر فيه ملايين الإسبان".

 

ورفض زعيمه تصنيف الحزب باعتباره يمينيا متطرفا، قائلا إنه حزب "الضرورة القصوى"، وليس التطرف. وأضاف أن دعمه لعضوية إسبانيا في الاتحاد الأوروبي، تفرق بينه وبين كثير من الأحزاب الشعبوية، والحركات اليمينية المتطرفة في أرجاء أوروبا.

 

ويدعو الحزب إلى "جعل إسبانيا عظيمة مرة أخرى"، ووصف منتقدون أيديولوجيته بأنها شعبوية وتشجع الردة إلى ديكتاتورية فرانسيسكو فرانكو.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان