رئيس التحرير: عادل صبري 06:25 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فرانس برس: الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس بدون احتفالات باذخة

فرانس برس: الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس بدون احتفالات باذخة

صحافة أجنبية

صورة نادرة من افتتاح قناة السويس في القرن التاسع عشر

فرانس برس: الذكرى 150 لافتتاح قناة السويس بدون احتفالات باذخة

وائل عبد الحميد 11 نوفمبر 2019 22:11

قالت وكالة أنباء فرانس برس اليوم الإثنين إن ذكرى مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس يغلب عليها الصمت بعكس البذخ الشديد الذي شهده افتتاح الممر المائي المهم في القرن التاسع عشر.

 

وأضافت أن  قناة السويس افتتحت قبل 150 عاما في حفل باذخوأصبحت أحد أهم الممرات المائية في العالم.

 

وأشارت إلى أن أعمال حفر القناة حدثت خلال الفترة بين 1859 إلى 1869 واصفة إياها بالمشروع الطموح الذي يربط البحرين المتوسط والأحمر ويقلص أوقات مرور سفن التجارة العالمية من أوروبا إلى آسيا.

 

وبحسب فرانس برس، فإن فرديناند ديليسبس، الدبلوماسي الفرنسي ومخطط المشروع، كان يعتبر أن قناة السويس لا ينبغي أن تكون حكرا على دولة بعينها.

 

بيد أن  الفراعنة كانوا الملهمين الرئيسيين للمشروع حيث سبق لهم حفر قناة مشابهة قبل 4000 عام.

 

وقال ديليسبس في خطاب عام 1864: "ولادة هذه القناة وانتماؤها ترتبط بتطلعات الإنسانية".

 

وجرى استخدام  مليون عامل مصري في حفر قناة السويس على مدار 10 سنوات مع استغلال الجمال والبغال لحمل الأعباء بحسب الإحصائيات الرسمية.

 

وذكر خبراء أن عشرت الآلاف من العمال المصريين لقوا حتفهم أثناء حفر قناة السويس.

 

وأبحرت السفن الأولى في القناة التي يبلغ طولها 164 كم في 17 نوفمبر 1869 تراودها آمال أن تتسبب الرياح في السماح لها بطريق أسرع من وإلى آسيا لتفادي الطريق الشاق الملتف رأس الرجاء الصالح الذي كان يمر عبر جنوب أفريقيا.

 

ونوهت إلى أن تاريخ قناة السويس تأرجح صعودا وهبوطا في منطقة شرق أوسط مضطربة.

 

العلامة الفارقة في تاريخ القناة حدثت في في يوليو عام 1956 عندما تحدى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، المدافع الشرس عن الوحدة العربية، مصالح البريطانيين والفرنسيين وأصدر قرارا بتأميم شركة قناة السويس التي تدير الممر المائي الهام.

 

ونوهت الوكالة  إلى أن القرار المذكور ساهم في زيادة شعبية جمال عبد الناصر بالداخل لكنه أثار غضب فرنسا وبريطانيا وكذلك إسرائيل حيث شنت عداونا ثلاثيا على مصر بعدها بثلاثة شهور.

 

وفي حربي 1967 و1973، خدمت قناة السويس كواجهة أمامية بحسب التقرير.

 

والآن أصبح الممر المائي الحيوي تحت إدارة هيئة قناة السويس وتم توسعة القناة عام 2015 لتلائم السفن المعاصرة الأكبر حجما.

 

 وباتت قناة السويس من الأصول الاقتصادية الكبرى التي تستأثر بـ 10% من حركة التجارة البحرية الدولية.

 

وأفادت فرانس برس إلى أن الجيش المصري يفرض تأمينا شديدا على قناة السويس لا سيما في ظل الحرب طويلة الأمد ضد الإرهاب في شمال سيناء.

 

ونقلت فرانس برس عن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قوله: "لقد حُفرت القناة في القرن التاسع عشر باستخدام أدوات بدائية والآن أصبح الممر شريان حياة لمصر"

 

وفي عام 2015، أقام الرئيس السيسي احتفالا كبيرا لافتتاح ممر موازي لقناة السويس بطول 72 كم في أعقاب 12 شهرا من أعمال الحفر.

 

ومنذ ذلك الحين، تتباهى الهيئة بالأرقام القياسية فيما يتعلق بحركة الشحن والمرور من القناة لافتة أن الممر الجديد سهل مرور قوافل سفن أكبر حجما وقلل من الوقت اللازم للعبور.

 

وفي أغسطس الماضي قالت الهيئة إن رقما قياسيا جديدا قد تحطم حيث مرت 81 سفينة بإجمالي 6.1 طنا من خلال الممر المائي في يوم واحد.

 

من جانبه، قال خبير الشحن جان ماري ميوزيك، الأستاذ بجامعة بول فاليري مونبلييه،  إن تلك القفزة تعود إلى إلى زيادة حركة السفن بين آسيا وأوروبا، وبين القارة العجوز وشبه القارة الهندية.

 

وواصل: "من خلال توسيع القناة، تقدم السلطات المصرية إمكانيات إضافية تتعلق بأحجام السفن ووقت العبور".

 

وبلغت إيرادات القناة في السنة المالية 2018-2019 نحو 5.9 مليار دولار مقابل 5.4 مليار دولار في السنة السابقة لذلك، وفقا لما ذكرته الهيئة في أغسطس الماضي.

 

وتستهدف مصر تحقيق إيرادات 13.2 مليار دولار في عام 2023 بحسب فرانس برس.

 

وِنوه التقرير إلى الاحتفال الرهيب لافتتاح القناة في القرن التاسع عشر عام 1869 الذي شهد ولائم باذخة واحتفالات كبيرة كبيرة شارك فيها العديد من الضيوف مثل الإمبراطورة الفرنسية يوجين زوجة نابليون الثالث.

 

واستدركت فرانس برس: "ولكن في تناقض حاد، لا توجد اي خطط للاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح القناة".

 

أرنود راميري دي فورتانييه، أحد مسؤولى ما تسمى "جمعية ذكرى فرديناند دي ليسيبس وقناة السويس" انتقد ما حدث عام 1956 مشيرا إلى أنه بالنسبة للمساهمين السابقين في شركة قناة السويس، فإن كافة الأطراف أساءوا التعامل مع الأزمة.

 

ونقلت الوكالة عن السفير الفرنسي ستيفان روماتيه قوله: "الكل يكتب التاريخ بطريقته"، لافتا أن بداية استفادة المصريين من القناة أعقبت التأميم.

 

وفي مصر وفرنسا، تم طبع بعض الطوابع التي تحمل صورا لديليسبس بحسب التقرير.

 

وعلاوة على ذلك، فإن مؤتمرا بعنوان "قناة السويس: مكان من الذكريات" سوف يعقد في مكتبة الإسكندرية في 13 نوفمبر.

 

وقررت مصر إنشاء متحف للقناة في محافظة الإسماعيلية داخل المقر التاريخي لشركة قناة السويس لكن لم يتم تحديد موعد للافتتاح.

 

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان