قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الانتخابات التي تجري في إسبانيا اليوم الأحد وتعتبر الرابعة خلال عدة سنوات، يتوقع أن يفوز بها اليمين المتطرف.
وأضافت الوكالة، أن الانتخابات التي دعا لها رئيس الوزراء الاشتراكي الحالي بيدرو سانشيز ، وحصل على أكبر عدد من الأصوات في الاقتراع الأخير، فشل في الحصول على دعم برلماني كافي لتشكيل الحكومة.
وتابعت، أن سانشيز يتجه للفوز مرة أخرى، ولكن إسبانيا قد تواجه حالة أخرى من الجمود وأشهر بدون حكومة مستقرة، حيث ركزت الأحزاب الرئيسية الأربعة المتنافسة في حملاتها بشكل أساسي على طرق التعامل مع الزيادة المرتقبة للحزب اليميني المتطرف.
الامتناع عن التصويت يلوح في الأفق - بحسب الوكالة - حيث تشير الاستطلاعات إلى أن ما يصل إلى 35 % من الناخبين يمكن أن يبتعدوا عن صناديق الاقتراع، مقابل 28 % في أبريل.
واعتادت إسبانيا ، وهي دولة عادت إلى الديمقراطية بعد دكتاتورية يمينية دامت حوالي أربعة عقود في عهد الجنرال الراحل فرانسيسكو فرانكو، اعتزازها بأنها لا تمتلك أي جماعة يمينية متطرفة مقاعد في البرلمان الوطني ، على عكس بقية أوروبا.
لكن ذلك تغير في الانتخابات الأخيرة عندما سيطر حزب فوكس اليمني المتطرف على الساحة السياسية بالفوز بـ 24 مقعدًا، بعد وعود باتخاذ موقف متشدد من كاتالونيا والهجرة.
ومع ذلك ، كان فوز الاشتراكيين في أبريل ينظر إليه على أنه شيء من الراحة لأوروبا، حيث اكتسبت الأحزاب اليمينية أرضًا كبيرة في بلدان مثل فرنسا والمجر وإيطاليا وبولندا.
لكن العديد من استطلاعات الرأي تتنبأ بأن "فوكس" برئاسة سانتياغو أباسكال، قد يكون أفضل حالًا هذه المرة ويستفيد من المشاعر القومية المؤيدة لإسبانيا التي أثارها الصراع الكاتالوني.
لقد انضم فوكس إلى الحزبين الآخرين من يمين الوسط، للاستيلاء على العديد من حكومات المدن والحكومات الإقليمية، ولا أحد يشك في أن الثلاثة سوف يتجمعون معًا لإسقاط سانشيز.
