"هل السفر إلى شرم الشيخ آمن عقب رفع الحظر عن الرحلات الجوية؟"..

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية تقريرًا حول قرار بريطانيا رفع الحظر على الرحلات الجوية المباشرة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: إن شرم الشيخ تعتبر مدينة آمنة لقضاء العطلات والرحلات الجوية وفقا لوزارة الخارجية البريطانية.

وأعلنت بريطانيا الثلاثاء رفع الحظر على رحلاتها الجوية المباشرة إلى شرم الشيخ، الذي فرضته عام 2015، واستئناف الرحلات بعد توقف استمر لأكثر من أربع سنوات.

وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس: إن رفع القيود "هو الخطوة الأولى" في استئناف الرحلات الجوية المباشرة.

وأضاف "تظل سلامة وأمن المواطنين البريطانيين على رأس أولوياتنا، وقد اتخذنا هذا القرار بعد تعاون وثيق بين خبراء أمن الطيران التابعين لنا ونظرائهم المصريين، وتحسين الإجراءات الأمنية في المطار".

وذكرت السفارة البريطانية في مصر، الثلاثاء، أن الحكومة البريطانية "لم تعد تنصح بعدم السفر" إلى منتجع شرم الشيخ في مصر.

وأوضح السفير البريطاني جيفري أدامز أن هذا الإعلان:"يأتي بعد تعاون وثيق بين خبراء أمن الطيران في المملكة المتحدة ومصر. سوف نعمل عن كثب مع شركات الطيران التي ترغب في استئناف الرحلات".

وعبر سفير مصر في بريطانيا، طارق عادل، عن تفاؤله بالقرار البريطاني. وقال إن القرار "أعقب تعاونا مكثفا بين البلدين خلال الفترة الماضية".

وأعلنت شركة النقل الجوي "توي"، بعد هذا القرار، أنها ستستأنف رحلاتها إلى شرم الشيخ، "أخذة في عين الاعتبار زيادة الطلب من العملاء".

وكانت الرحلات الجوية إلى منتجع شرم الشيخ السياحي توقفت بعد مقتل 224 شخصًا في حادث تفجير طائرة روسية أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وتحطمت الطائرة الروسية في أكتوبر 2015 عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ في طريقها إلى سان بطرسبرغ، وقُتل جميع الركاب بمن فيهم طاقم الطائرة.

وأقر مسؤولون مصريون في حينه أن المعايير الأمنية الدولية في مطار شرم الشيخ كانت أقل بكثير مما ينبغي.

ووفقًا لوزارة الخارجية، بلغ عدد المسافرين إلى شرم الشيخ من بريطانيا في عام 2015، 900 ألف مسافر، لكن هذا الرقم انخفض إلى 231 ألف في عام 2016 بعد حظر الرحلات الجوية المباشرة.

وتمثل السياحة أحد مصادر العملات الأجنبية الرئيسية لمصر، وقد بدأت تتعافى بعد تراجع عدد السائحين عقب ثورة 2011 وتفجير طائرة الركاب الروسية في 2015.