رئيس التحرير: عادل صبري 08:59 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: العراق في حالة حرب من جديد.. لكن بنيران صديقة

نيويورك تايمز: العراق في حالة حرب من جديد.. لكن بنيران صديقة

صحافة أجنبية

الاحتجاجات العراقية تتواصل حتى إسقاط الحكومة

نيويورك تايمز: العراق في حالة حرب من جديد.. لكن بنيران صديقة

إسلام محمد 05 أكتوبر 2019 18:57

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الأوضاع في العراق تؤكد أن بلاد الرافدين عادة من جديد لحالة الحرب التي عانت منها لسنوات طويلة لكن هذه المرة مع نفسهن بعد اشتعال المظاهرات المطالبة بسقوط الحكومة.

 

وقالت الصحيفة، قوات الأمن قامت بشكل متكرر بتوجيه أسلحتها نحو العراقيين الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل 91 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من 2000 شخص.

 

وهذا الأسبوع، تدفق عشرات الآلاف إلى شوارع مختلف المحافظات العراقية للاحتجاج على فساد الحكومة، والبطالة ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء.

 

ورفعت السلطات العراقية حظر التجول لعدة أيام في بغداد اليوم السبت، والذي تجاهله العديد من المتظاهرين المناهضين للحكومة، وكان من المقرر أن يجتمع البرلمان لمناقشة مطالب المحتجين.

 

لكن الرد القاسي من جانب الأجهزة الأمنية أشار إلى أن القيادة أعطتها مهلة لاتخاذ أي خطوات ضرورية لوقف الاحتجاجات، مما يشير إلى مدى سوء استعداد الحكومة للاستجابة لمطالب مواطنيها.

 

الاحتجاجات التي تعم بغداد تذكيرًا بأن العراق، الذي لم يختبر أبدًا احتجاجات مثل الربيع العربي، كان لديه قوات أمن مدربة على التعامل مع الإرهاب لكنها لا تعرف التعامل مع المحتجين بطريقة أقل فتكًا.

 

ونقلت الصحيفة عن إبراهيم أحمد يوسف ، الذي أصيب في رقبته قوله:" خرجت للشوارع للمطالبة بالإصلاح في بلدي، ولإيجاد الخلاص من المافيات التي سرقت بلدي، لكن رد قوات الأمن كان وحشيا".

 

كثير من العراقيين عاطلون عن العمل، ورغم انتهاء الجزء الأكبر من القتال ضد داعش، فضلاً عن إيرادات الحكومة المتزايدة من النفط، يتم وضع القليل من الأموال في برامج الوظائف أو تحسين الخدمات، وهذا لا يكفي لإشعار الناس بفرق كبير في حياتهم اليومية.

 

ويواصل العراقيون الاحتجاج رغم الرد الأكثر عنفًا، وفي بعض الأحيان القاتل، من جانب قوات الأمن، الذين كانوا يطلقون النار في بعض الحالات على المتظاهرين مباشرة بدلاً من الهواء لتفريقهم، وفقًا لتقارير متعددة، وهذا في حد ذاته يوحي باليأس، وحتى الرغبة في المخاطرة بكل شيء.

 

ونقلت الصحيفة عن رندة سليم  مديرة حل النزاعات في معهد الشرق الأوسط قولها :" ما تفعله قوات الأمن يعكس إدراكًا واسعًا بأن النظام غير قادر على إصلاح نفسه".

 

وأضافت: "لكن ما هو الطريق إلى الأمام؟.. لا أعتقد أن أي شخص لديه أدنى فكرة."

 

الجمعة الماضية فقط  مع استمرار الانتقادات من كبار رجال الدين الشيعة والأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان ، ويبدو أن القمع لم يكن له تأثير يذكر، حيث بدأت الحكومة في التواصل مع المتظاهرين الذين أطلقوا عليهم اسم "المتظاهرين من أجل السلام". "

 

ودعا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ممثلين عن المتظاهرين للقائه وتقديم قائمة، وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يخطط للقاء المحتجين السبت.

 

المشكلة هي أن الأحزاب السياسية الآن تشم رائحة الدم وتعتقد أنها تستطيع الإطاحة بعبد المهدي وتكتسب أرضية لأنفسها، بالفعل، انتقد زعيما حزبين سياسيين كبيرين، الحكومة علانية ودعوا للإصلاح.

 

على عكس احتجاجات عام 2016 ، عندما كان العديد من المشاركين من أتباع الصدر، فإن هذه الاحتجاجات تشمل قطاعًا عريضًا من العراقيين والعديد منهم لا تربطهم صلات بالأحزاب السياسية.

 

المقاطعات المختلفة لها مطالب مختلفة، ولكن الأهداف المتباينة التي دفعت الناس إلى الشوارع تعني أنه، على الأقل حتى الآن، لا يوجد قادة واضحون للتفاوض نيابة عن المتضررين.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان