رئيس التحرير: عادل صبري 01:24 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

إندبندنت: العراق على شفا انتفاضة شعبية كبرى

إندبندنت: العراق على شفا انتفاضة شعبية كبرى

صحافة أجنبية

محتجون عراقيون يحملون أحد المصابين

إندبندنت: العراق على شفا انتفاضة شعبية كبرى

بسيوني الوكيل 04 أكتوبر 2019 17:11

"العراق على شفا انتفاضة شعبية كبرى، في الوقت الذي قطع فيه المسئولون الانترنت وفرضوا حظرا للتجوال إلى أجل غير مسمى".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية تقريرا حول الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق.

 

وبدأت الاحتجاجات التي قتل فيها العشرات أصيب المئات بسبب البطالة وسوء الخدمات لكنها تحولت إلى دعوات لتغيير الحكومة وأصبحت تمثل واحدا من أكبر التحديات الأمنية منذ سنوات.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن :" العراق على شفا حافة انتفاضة شعبية ضخمة تسعى الحكومة لخنقها من خلال فرض حظر تجول مفتوح بشكل صارم وحجب الإنترنت قسريا".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات العراقية قابلت الاحتجاجات برد فعل عنيف التي استحوذت على بغداد وانتشرت منذ الثلاثاء في المحافظات الجنوبية العراقية.

 

ورأت أن حجب الانترنت لم يوقف الاحتجاجات ولكن جعلها أكثر ارتباكا وتركزت في ضواحي بغداد بعيدا عن المركز.

 

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المستمرة في مدن عراقية عدة، منذ الثلاثاء الماضي، إلى 44 شخصا، في حين أصيب مئات آخرون، وفق مصادر عراقية، الجمعة.

 

وذكرت المصادر أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية جنوب البلاد، حيث لقى 18 شخصا حتفهم، بينما قتل 16 شخصا آخرين في العاصمة العراقية بغداد.

 

وأطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص على عشرات المتظاهرين وسط العاصمة بغداد، في اليوم الرابع من المظاهرات، الجمعة، وسط دعوات مستمرة باستمرار المظاهرات.

 

وواجهت قوات الأمن بالرصاص المحتجين الذين يرفعون عدة مطالب، من بينها رحيل المسؤولين "الفاسدين"، وتوفير وظائف للشباب. وبدأت الاحتجاجات الثلاثاء الماضي في بغداد، وامتدت إلى كل الجنوب تقريبا.

 

ويأتي هذا التطور وسط انتقادات عارمة شنها العراقيون على الحكومة العراقية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب العنف وإطلاق النار على المتظاهرين خلال الأيام الماضية.

 

وحمل الكثيرون رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مسؤولية استخدام العنف والرصاص الحي لقمع المظاهرات في مدن العراق، كما انتقدوا تحذيراته من "التصعيد في التظاهر"، والتي اعتبرها البعض رسالة تهديد ولوم للمتظاهرين العراقيين.

 

 

ودعت منظمة العفو الدولية حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى كبح قوات الأمن والتحقيق في حوادث القتل.

 

وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية :"من الشائن أن تتعامل قوات الأمن العراقية مرارا وتكرارا مع المحتجين بهذه الوحشية باستخدام القوة المميتة وغير الضرورية. من المهم أن تضمن السلطات إجراء تحقيق مستقل وحيادي تماما".

 

وتبدو الاحتجاجات مستقلة عن أي حزب سياسي منظم وفاجأت قوات الأمن.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان