رئيس التحرير: عادل صبري 08:54 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

لهذه الأسباب تخشى إسرائيل افتتاح معبر القائم بين العراق وسوريا

لهذه الأسباب تخشى إسرائيل افتتاح معبر القائم بين العراق وسوريا

صحافة أجنبية

افتتاح معبر القائم- البوكمال الحدودي

لهذه الأسباب تخشى إسرائيل افتتاح معبر القائم بين العراق وسوريا

معتز بالله محمد 30 سبتمبر 2019 18:30

أثار افتتاح منفذ القائم الحدودي بين العراق وسوريا، بعد ست سنوات من إغلاقه، ردود أفعال واسعة في إسرائيل المتهمة بارتكاب هجمات مؤخرا في المنطقة ضد ما تصفه بالمليشيات العراقية الموالية لإيران.

 

وتحت عنوان "إيران تقترب من البحر" قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الإثنين، إن معبر القائم (يقابله البوكمال في الجانب السوري) الحدودي، الذي يمثل ممراً بريا من إيران إلى سوريا ولبنان أعيد افتتاحه من جديد بعد ست سنوات من إغلاقه بسبب احتلاله وتخريبه من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

 

وكتبت الصحيفة :"معبر البوكمال الحدودي بين العراق وسوريا، أعيد افتتاحه اليوم الإثنين للمرة الأولى منذ عام 2012. ويدور الحديث عن معبر حدودي يقع بالقرب من جسر رئيسي على نهر الفرات في المنطقة التي ووفق تقارير أجنبية، استهدفت فيها إسرائيل عدة أهداف تابعة لإيران أو لمليشيات شيعية موالية لها".

 

وأوضحت "يديعوت" أن المعبر الذي احتل على يد تنظيم داعش مطلع 2014، كان مغلقاً منذ عام 2012، ما جعل من الصعب على اللاجئين السوريين المرور خلاله إلى العراق.

 

وفي عام 2017 استعاد العراق السيطرة على قضاء القائم (369 كم غرب الرمادي مركز محافظة نينوى شمالي البلاد)، وافتتح المعبر اليوم الإثنين للمرة الأولى أمام المارة والبضائع.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى ما صرحت به مصادر استخبارية غربية في مايو الماضي لشبكة "فوكس نيوز" حول سعي إيران لإنشاء خط نقل بري إلى سوريا ولبنان عبر العراق، في ضوء الصعوبات التي تواجهها في العمل داخل سوريا.

 

ولفتت إلى أن تقرير استخباري لشركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية ImageSat International المعروفة اختصاراً باسم " ISI" يؤكد أن إيران تقيم معبراً حدودياً في منطقة البوكمال السورية، بهدف استخدامه لنقل أسلحة ومعدات عسكرية، مضيفةً "وفق التقرير تم بناء الموقع على مسافة نحو 2 كم من الحدود التي أعيد افتتاحها اليوم (الإثنين)".

 

ويرى "رون بن يشاي" محلل الشؤون العربية بالصحيفة أن المعبر الحدودي بين سوريا والعراق هو "حلقة مهمة" وربما الأكثر أهمية في الممر البري من إيران عبر العراق وصولاً إلى السواحل السورية واللبنانية.

 

ويضيف "بن يشاي":يمكن القول أن هذا هو السبب وراء الهجمات (المنسوبة لإسرائيل) بالمنطقة".

 

ويتابع "يُتوقع أن تمر من خلاله (المعبر) الإمدادات اللوجيستية والصواريخ الدقيقة من إيران إلى حزب الله وللجبهة الأخرى ضد إسرائيل التي يقيمها الحرس الثوري بقيادة (قاسم) سليماني في سوريا بواسطة قوة متعددة الجنسيات من المليشيات الشيعية".

 

وبحسب تقرير " ISI" الإسرائيلية تبدو البنى التحتية التي تم بناؤها كـ "استعداد لإقامة معبر حدودي بديل تسيطر عليه المليشيات الشيعية ومن ورائها فيلق القدس الإيراني، ما سيشكل محور حركة مهم لدخول وخروج الناشطين وكذلك لنقل المركبات والأسلحة وأنظمة الأسلحة المتطورة لصالح القوات الإيرانية وحلفائها مثل حزب الله".

 

ومنذ مطلع يوليو، أي بعد شهرين من التقارير حول البناء الإيراني، وقعت عدة هجمات جوية في منطقة البوكمال، نسبت لإسرائيل وفق تقارير أجنبية.

 

وعلى سبيل المثال منذ ثلاثة أسابيع، هاجمت طائرات مجهولة أهدافاً تتبع مليشيات موالية لإيران وحزب الله في مدينة البوكمال، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، بينهم إيرانيون. منذ ذلك الحين، تم نشر المزيد من التقارير غير المؤكدة حول الهجمات والقتلى في المنطقة.

 

وبعد الهجوم الذي وقع قبل ثلاثة أسابيع، حدد جيش الاحتلال الإسرائيلي- بحسب "يديعوت"- عدة عمليات إطلاق فاشلة من الأراضي السورية لم تنجح في المرور داخل إسرائيل.

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال "تم الإطلاق بواسطة مسلحين شيعة بقيادة فيلق القدس الإيراني من الأراضي السورية على أطراف دمشق. الجيش الإسرائيلي يحمل النظام السوري مسؤولية أي عمل يحدث من داخل أراضيه".

 

 وقال المحلل "رون بن يشاي" إن إطلاق النار كان محاولة سريعة وفاشلة للانتقام من الهجوم على الحدود السورية العراقية.

 

وأضاف "بسبب الأهمية الاستراتيجية لمعبر البوكمال والجسر القريب منه، يستخدم الإيرانيون التصريح الذي منحه لهم بشار الأسد للعمل في المنطقة من أجل بناء جيب عسكري يقع تحت سيطرتهم ويخدم الجبهتين في لبنان وسوريا".

 

وتابع "بن يشاي" أن "سليماني نفسه زار مؤخراً الموقع للاطلاع على سير العمل".

 

يشار إلى أن عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي، اتهم اليوم الاثنين، للمرة الأولى، إسرائيل مباشرة، باستهداف مواقع لـ"الحشد الشعبي" (قوات شيعية موالية للحكومة) في العراق مؤخراً.

 

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة قال عبد المهدي: "التحقيقات في استهداف بعض مواقع الحشد تشير إلى أن إسرائيل هي من قامت بذلك".

 

وتابع: "الكثير من المؤشرات تدل على أن لا أحد يريد حربا في المنطقة باستثناء إسرائيل".

 

وحذر رئيس الوزراء العراقي من أن :"الذهاب إلى الحرب قد يحصل في أي لحظة، وبقرار منفرد لكن الخروج منها سيكون صعبا وقاسيا".

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان