تحت عنوان "هل سيفرض ترامب رأيه على إيران؟".. سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، وأين يكن أن تصل الأمور بين الطرفين؟، مشيرة إلى أسوأ الأوقات غالبا ما تخلق أفضل الفرص لعقد صفقات جيدة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن العزاء الوحيد في المواجهة الأمريكية الحالية مع إيران هو أن الرئيس ترامب يبدو أنه لا يريد المجازفة بحرب، هذا شيء جيد في أزمة تركت الولايات المتحدة تبدو ضعيفة، ولكن لا يزال من الممكن أن تنحدر الأزمة إلى القتال، ويرجع ذلك إلى استراتيجية ترامب السيئة".

وأضافت، ولكن هذا لا يعني أن النظام القمعي في طهران ليس خطيرًا، ولا يؤجج الإرهاب والصراع الطائفي في الشرق الأوسط، لكن إيجاد طرق لاحتواء مثل هذه الأنظمة دون اللجوء إلى الحرب هو مهمة مركزية للسياسة الخارجية الأمريكية، والصفقة النووية التي أبرمها الرئيس باراك أوباما وخمس دول أخرى مع إيران عام 2015 كانت نموذجًا للدبلوماسية وبناء التحالفات.

وتابعت، ورغم أن صفقة لم تكن مثالية، لم تكن العيوب هي التي دفعت ترامب إلى سحب الولايات المتحدة من جانب واحد من المعاهدة، في الواقع، في وقت مبكر من حملته لممارسة ضغوط أكبر على إيران، خلق فرصة لتعزيز الصفقة وتحقيق إنجاز دبلوماسي حقيقي.

وأوضحت الصحيفة، أن ترامب قام بتخريب هذا النصر المحتمل من خلال التراجع عن أي شيء أنجزه أوباما، والوهم الباطل بأن الاتفاقية تتيح له تحقيق رؤيته القصوى للصفقة.

لم يكن الانسحاب من الاتفاق في مايو 2018 مصحوبًا بأي استراتيجية باستثناء اعتقاد ترامب بأن "أقصى ضغط" سوف يترك إيران تتسول لأي صفقة.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، ورغم معارضة الموقعون الآخرون على الاتفاقية - بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي - بشدة تحرك ترامب لكنهم في النهاية لم يتمكنوا من تحدي عقوبات واشنطن ضد إيران.

الرابط الأصلي