رئيس التحرير: عادل صبري 04:46 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: مأزق الانتخابات الإسرائيلية ينتهي إلى طريق مسدود

بلومبرج: مأزق الانتخابات الإسرائيلية ينتهي إلى طريق مسدود

صحافة أجنبية

مشاورات تشكيل الحكومة تحدد مصير نتنياهو السياسي

بلومبرج: مأزق الانتخابات الإسرائيلية ينتهي إلى طريق مسدود

بسيوني الوكيل 25 سبتمبر 2019 09:10

"مأزق إعادة الانتخابات في إسرائيل لم تسفر عن أي مخرج".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الامريكية تقريرا حول أزمة اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

 

وقالت الوكالة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن إعادة الانتخابات انتهت الأسبوع الماضي إلى طريق مسدود، مع عدم فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس الأركان السابق بيني غانتس، بدعم كافي لتشكيل ائتلاف حاكم ".

 

ورأت الوكالة أن النظام البرلماني المشرذم يجعل من الصعب تجاوز الاختلافات، كما أن دعاوى الفساد المحيطة بترامب تجعل الأمور أكثر تعقيدا.

 

وأشارت الوكالة إلى أن عملية الترشيح للمناصب بدأت بالفعل، حيث ناقش الرئيس رؤوفين ريفلين المخول باختيار المرشح للحكومة المقبل، الخطوات التالية مع غانتس ونتنياهو الاثنين ودعاهم لجولة أخرى الثلاثاء.

 

وحلّ التحالف الوسطي "أزرق أبيض" بزعامة رئيس هيئة الأركان الأسبق بيني غانتس في المرتبة الأولى في انتخابات الثلاثاء الفائت بفوزه بـ 33 مقعداً من أصل 120 في البرلمان، بينما حلّ الليكود ثانياً بفارق مقعدين.

 

لكنّ كلا الطرفين يبقى عاجزاً، حتى مع دعم حلفاء كل منهما، عن بلوغ أكثرية الـ 61 نائباً الضرورية للحصول على غالبية مطلقة في الكنيست، وبالتالي تشكيل حكومة أكثرية.

 

ويعود للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين تسمية رئيس الحكومة المكلّف بعد مشاورات نيابية.

 

والإثنين، دعا الرئيس الإسرائيلي إلى تشكيل "حكومة وحدة"، وأجرى في مقرّ إقامته في القدس المحتلة محادثات مشتركة مع نتنياهو وغانتس.

 

وعقب اللقاء الثلاثي صرّح الرئيس الإسرائيلي أن "مسؤولية تشكيل الحكومة تقع عليكما. الشعب ينتظر منكما أن تجدا حلا (...) وإن كنتما ستدفعان الثمن على الصعيد الشخصي أو الأيديولوجي".

وخلال الاستشارات النيابية التي أجراها ريفلين حصل نتنياهو على 55 توصية مقابل 54 توصية لغانتس.

 

والأحزاب التي رشّحت نتنياهو هي بالإضافة إلى حزبه الليكود كل من حزب "إلى اليمين" برئاسة إيليت شاكيد وحزب "شاس" اليهودي المتشدّد بزعامة أرييه درعي وحزب "يهدوت هتوراه" للمتشدّدين الأشكيناز بزعامة يعقوب ليتسمان.

 

بالمقابل حصل غانتس على تأييد كل من حزبه وحزب "المعسكر الديموقراطي" برئاسة نيتسان هيروفيتش وتحالف العمل و"غيشر" برئاسة عمير بيريتس، بالإضافة إلى أصوات عشرة من أعضاء القائمة العربية المشتركة.

 

وأبلغ رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة الرئيس الإسرائيلي أنّ "أولوية القائمة هي إطاحة نتنياهو، من هنا دعمها لغانتس لتشكيل الحكومة المقبلة".

 

ومن المتوقّع أن يعلن ريفلين اسم المرشّح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية الأربعاء، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، وستكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين.

 

وإذا انتهت المهلة من دون أن يتمكّن رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة، عندها يمكن لريفلين نقل المهمة لشخصية أخرى.

 

وتحدّد هذه المشاورات المصير السياسي لنتنياهو الذي يواجه خطر خسارة القيادة في هزيمة نادرة له خلال مسيرته السياسية الطويلة.

 

وهذه المحادثات حساسة بالنسبة إلى الزعيم اليميني لأنه يواجه تهماً محتملة بالفساد قد توجه إليه رسمياً في الأسابيع المقبلة بناء على جلسة استماع ستعقد أوائل أكتوبر.

 

وهو يعتمد على حصانة برلمانية في حال اتهامه رسمياً، لكن سيكون من الصعب أن يحصل على هذه الحصانة من النواب إذا لم يكن رئيساً للحكومة المقبلة.

 

وتمت الدعوة للانتخابات بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف في أعقاب انتخابات أبريل التي تساوى فيها ليكود مع أزرق أبيض، إذ حصل كل حزب منهما على 35 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست (البرلمان). وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها إسرائيل انتخابات مرتين في عام واحد.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان