رأت صحيفة "دير شتاندرد" النمساوية، أن البيان المشترك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن إيران يعتبر تحولا جذريا في خطهم السياسي السابق، الأمر الذي قد يدمر آمال إنقاذ الإتفاق النووي مع طهران.
أوضحت الصحيفة أن الاتهامات الموجهة لإيران بمهاجمة منشآت النفط السعودية لم تأت فقط من قبل الأوروبيين، فهناك أسباب أخرى وجيهة لذلك.
أضافت الصحيفة أن بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا، الذين كانوا أهم حماة للاتفاق النووي مع إيران ، يطالبون طهران الآن، مثل أمريكا، بإجراء مفاوضات شاملة، تهدف إلى توفير إطار للمفاوضات النووية طويلة الأجل، وتغيير السياسة الإيرانية في المنطقة، ووضع حد لبرنامج الصواريخ الإيرانية.
أشارت الصحيفة إلى أن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية دفعت الأوروبيين الذين أرادوا إنقاذ الصفقة النووية إلى جبهة الرئيس الأمريكي "ترامب".
ولفتت الصحيفة إلى العقوبات الأمريكية الجديدة ضد البنك المركزي الإيراني كراعٍ إرهابي.
وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن فرص إنقاذ الصفقة النووية قد انخفضت إلى ما يقرب من الصفر بعد العقوبات الأمريكية الجديدة ضد البنك المركزي الإيراني.
استطردت الصحيفة: "الإنقلاب على إيران واضح في الجمعية العامة للأمم المتحدة الحالية في نيويورك"
ومضت الصحيفة تقول: "في العام الماضي ، في الأمم المتحدة، كان ينظر إلى الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ووزير خارجيته "محمد جواد ظريف" كضحايا لسياسة ترامب غير المنطقية"
وأردفت : " تنازل الأوروبيون الآن عن اعتقادهم بأنه لو لم تخرج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، ما حدثت أبدا الأزمة الحالية في الخليج، وخسرت إيران الورقة الأخيرة في تصعيدها مع ترامب"
