قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن فرص بنيامين نتنياهو في اختياره لتشكيل حكومة إسرائيل المقبلة تحسنت بعدما رفض ثلاثة سياسيين من الأقلية العربية في إسرائيل دعم منافسه.

الأحد، أعلن تحالف من البرلمانيين العرب الذين يمثلون إلى حد كبير المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل أنهم سيصادقون على الجنرال السابق بيني غانتز.

الدعم من القائمة المشتركة، التي حصلت على 13 مقعدًا في استطلاعات الرأي وأصبح الكتلة ثالث أكبر قوة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، وضع بيني جانتس متقدما على نتنياهو قليلاً.

وقال الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، المكلف بعد الانتخابات باختيار مرشح لتشكيل الحكومة، صباح الاثنين إن ثلاثة سياسيين عرب امتنعوا عن التصويت، مؤكدين أن توصيات القائمة المشتركة ستشكل 10 موافقات فقط، مما يضع نتنياهو في المقدمة بتوصية واحدة.

وقال الرئيس ريفلين إنه دعا نتنياهو وجانتس لمقابلته لإجراء محادثات مغلقة مساء الاثنين في محاولة لكسر الجمود الذي ألقاه على مستقبل إسرائيل السياسي.

ريفلين، غير ملزم باختيار نتنياهو، ويمكنه اختيار أي مرشح يعتقد أنه لديه أفضل فرصة لتشكيل الحكومة، وعادةً ما يكون القرار واضحًا، وغالبًا ما يذهب إلى زعيم أكبر حزب، لكن نتيجة الانتخابات خلقت مأزقًا.

اقترح الرئيس أيضًا أنه نظرًا لعدم حصول نتنياهو أو جانتس على 61 مقعدًا، فإنهم يشكلون حكومة وحدة معًا، لقد دعم نتنياهو هذه الفكرة، رغم أنه كان خجولاً حول من سيقود، استبعد جانتس العمل مع نتنياهو.

وأوضحت الصحيفة، أن كثيرين يخشون أن تكون هناك انتخابات ثالثة في استمرار الجمود الحالية، قال صانع الملوك الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليميني المتطرف، إنه لن يدعم ذلك، كما دعا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعم أحزاب عربية لحزب جانتس الأحد، خرقت سياسة دامت قرابة ثلاثة عقود بعدم دعم زعيم إسرائيلي مع استمرار الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

كانت المرة الأخيرة التي دعمت فيها الأحزاب العربية المرشح عام 1992 ، عندما قاموا باستدعاء إسحاق رابين ، الذي استمر لتوقيع اتفاقات أوسلو مع الفلسطينيين.

يشكل المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل، أو العرب الإسرائيليون، ما يقرب من خُمس السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.

الرابط الأصلي