في تصريحات أدلى بها لوكالة أسوشيتد برس اليوم الاثنين، حذر الرئيس التونسي الأسبق المرزوقي" target="_blank">منصف المرزوقي من الأوضاع "غير الديمقراطية" التي تتسم بها انتخابات الرئاسة التونسية المزمع إجراؤها يوم 15 سبتمبر الجاري رغم كونه أحد مرشحيها.
ووصف المرزوقي أساليب التنافس بين المرشحين بأنها لا تمت بصلة للديمقراطية.
وشهد اليوم الإثنين تدشين 26 مرشحا حملاتهم في مناخ سياسي يشوبه عدم التيقن وادعاءات غسيل الأموال وهواجس بشأن التطرف العنيف وفقا للوكالة الإخبارية.
وأردف التقرير: "لا يوجد مرشح يملك أفضلية واضحة قبل الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 15 سبتمبر والتي تستهدف اختيار رئيس خلفا لباجي قائد السبسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا الذي وافته المنية في يوليو الماضي".
ونظم المرشحون تجمعات انتخابية في تونس العاصمة وبعض المناطق الإقليمية لعرض برامجهم.
ولفت التقرير إلى أن رجل الأعمال نبيل قروي أحد المرشحين البارزين تم الزج به في السجن حيث يواجه اتهامات تتعلق بغسيل الأموال والتهرب الضريبي.
وأردفت الوكالة: "الزعيم التونسي المؤقت بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011 والناشط السابق والمرشح الحالي المرزوقي" target="_blank">منصف المرزوقي أبدى انزعاجه من أن المرشحين يقاتلون بعضهم البعض باستخدام طرق لا تتوافق مع الديمقراطية".
وجاء انطلاق الحملات الرئاسية في نفس اليوم الذي شهد مقتل أربعة أشخاص في مصادمات بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية.
وفي أغسطس الماضي، قالت وكالة أنباء رويترز إن الشرطة التونسية ألقت القبض على المرشح الرئاسي نبيل قروي بعد صدور أمر قضائي بالقبض عليه على خلفية اتهامات فساد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية إن القضية تتعلق بغسيل الأموال لكن الحزب الذي ينتمي إليه قروي وصف الأمر بالمحاولة ذات الدوافع السياسية لاستبعاده من السباق الانتخابي.
وذكرت قناة نسمة الفضائية المملوكة لقروي أن المرشح الرئاسي جرى إلقاء القبض عليه أثناء سفره من مسقط رأسه إلى مدينة تونس، حيث نشرت مقطع فيديو يظهر احتجاز الشرطة له في سيارته.
واستطردت رويترز: "قروي، قطب الإعلام البالغ من العمر 56 عاما، هو أحد المرشحين الرئيسيين الذين يخوضون سباق 15 سبتمبر في أعقاب وفاة السبسي".
ونقلت رويترز عن مستشاره السيسي أسامة الخليفي قوله: "لقد اختطفوا المرشح الأكثر بروزا في الانتخابات الرئاسية حتى يخلو المسرح لرئيس الوزراء يوسف الشاهد للفوز".
