رئيس التحرير: عادل صبري 06:15 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بتسمية الشوارع بأسماء المحتجين.. السودانيون يوثقون ثورتهم  

بتسمية الشوارع بأسماء المحتجين.. السودانيون يوثقون ثورتهم  

صحافة أجنبية

حملة لتغيير أسماء الشوارع في الخرطوم

صحيفة بريطانية:

بتسمية الشوارع بأسماء المحتجين.. السودانيون يوثقون ثورتهم  

بسيوني الوكيل 02 سبتمبر 2019 14:17

قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن نشطاء سودانيين يعيدون تسمية الميادين العامة والشوارع في الخرطوم بأسماء محتجين قتلوا في الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" حركة مؤيدة للديمقراطية تغير بشكل غير رسمي أسماء الميادين العامة والطرق في الخرطوم".

 

وأضافت الصحيفة:" بعد حدوث معركة في الشوارع تأتي معركة أخرى على أسمائها، حيث يعيد نشطاء في السودان بشكل غير رسمي تسمية الميادين العامة والطرق في العاصمة الخرطوم بعد أن قُتل هؤلاء الأشخاص في الانتفاضة التي بدأت في ديسمبر الماضي، وأدت إلى إسقاط الديكتاتور عمر البشير في أبريل الماضي".

 

ونقلت الصحيفة عن محمد حنين العضو بجمعية المهنيين السودانيين، إحدى الجماعات الرئيسية المؤيدة للديمقراطية قوله:" تغيير أسماء الشوارع يعني توثيقا لثورتنا. الناس سوف يظلون يتذكرون الشهداء لآلاف السنين".

وأضاف:" نحن نغير أيضا الأفكار ونبني سودانا جديدا مع أسماء جديدة للشوارع وطريقة جديدة للتفكير".

 

وجاءت المبادرة لمواجهة إحباط الشباب من التسويات التي فرضها الحكام العسكريون الذين تولوا السلطة بعد سقوط البشير على الحركة المؤيدة للديمقراطية.

 

وتوصل الجنرالات الحاكمون وقادة الاحتجاج في السودان في يوليو إلى اتفاق للدخول في فترة جديدة من الحكم الانتقالي.

 

وجاء الاتفاق بعد مفاوضات مطولة بين المجلس العسكري الحاكم في السودان والتحالف من أجل الحرية والتغيير

، الذي كان يقود حركة الاحتجاج في جميع أنحاء السودان خلال الشهور الماضية.

 

واستخدم المحتجون وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة فكرة إمكانية تسمية الطرق بأسماء هؤلاء الذين قتلوا في أحداث العنف الأخيرة.

 

ويعتقد أن أكثر من 120 شخصا قتلوا عندما أقدمت قوات شبه عسكرية على تفريق معسكر احتجاج في وسط الخرطوم في يونيو، بينما قتل آخرون في هجمات منفصلة على المتظاهرين والنشطاء.

 

وقالت جمعية المهنيين السودانيين إنها أيدت المبادرة بعد مناقشات مع مجالس الأحياء التي لعبت دورا رئيسيا في حملة دعم الديمقراطية.

وكان العديد من الشوارع والمتنزهات قد أعيد تسميتها، عندما وصل البشير إلى السلطة قبل أكثر من 30 عاما، بأسماء مقاتلين قتلوا في الصراع الطويل والدموي الذي اندلع فيما بعد في الأقاليم الجنوبية في السودان، والتي انفصلت عن السودان في عام 2011 بعد استفتاء، لتعلن قيام دولة "جنوب السودان".

 

 

 

 

وقد سمي طريق رئيسي يمتد من المطار في الخرطوم على اسم مقاتل بارز قُتل في جنوب السودان عام 1991.

 

والآن يناقش المحتجون المؤيدون للديمقراطية إطلاق اسمين بديلين على هذا الشارع وهو: طريق الشهداء، لإحياء ذكرى الذين قُتلوا في المظاهرات الأخيرة، أو طريق "كانداكا"، وهو تعبير كان يطلق على  الملكات التي حكمت السودان قبل آلاف السنين، ثم استخدمت الكلمة أيضا لوصف المتظاهرات في الأيام الحرجة التي سبقت سقوط البشير.

 

وأوضحت الصحيفة أن بعض علامات الطرق أزيلت بالفعل وتم استبدالها، مشيرة إلى أنه تم تغيير اسم "الساحة الخضراء" إلى "ساحة الحرية"، وهي حديقة ضخمة بجوار المطار في الخرطوم، وكانت قد سميت بذلك تكريما لمعمر القذافي، الديكتاتور الليبي السابق، الذي نشر فكره السياسي في "الكتاب الأخضر".

 

طريق آخر رئيسي في شمال الخرطوم يقع على ضفة النيل الأزرق سمي باسم محمد هاشم مطر أحد المحتجين الذين قتلوا في فض معسكر الاحتجاج في يونيو.

 

وعرف هذا الطريق بشارع "الإنقاذ" بعد أن أطلق هذا الاسم على حكومة البشير التي وصلت للسلطة في 1989.

 

وقالت والدة مطر إن تسمية الشارع باسم ابنها أعطاها شعورا بالعدالة، مضيفة بينما كانت تجلس في غرفة بمنزلها معلق على أحد جدرانها صورة لابنها" أمر طيب أن يفكر الناس فيه وأنهم لم ينسوه".

 

كما تم تغيير أسماء شارع آخر وميدان في شمال الخرطوم، تكريما لوليد عبد الرحمن المتظاهر الذي قتل في فض احتجاج يونيو.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان