في مواجهة التدخين السلبي" target="_blank">التدخين السلبي الذي يحصد آلاف الضحايا سنويا، باتت دول العالم تبحث عن طرق لإنقاذ الأبرياء من مخاطر تلك العادة الذميمة.

ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن التدخين السلبي" target="_blank">التدخين السلبي يحصد سنويًا أراوح 600 ألف شخص لا ذنب لهم إلا أن ذويهم من المدخنين الشرهين.

وتعد أستراليا من أهم الدول التي حاربت التدخين أيضا حيث مرر برلمانها الفيدرالي قبل سنوات مشروع قانون يحظر الترويج للسجائر ويلزم صناعها بوضعها في عبوات مصمتة باهتة اللون مع وضع العديد من التحذيرات الطبية بالإضافة إلى منع بيعها للمراهقين.

ودفع ذلك شركات السجائر الكبرى في أستراليا إلى رفع العديد من الدعاوي القضائية وتصعيد الأمر على المستوى التجاري الدولي لكنها فشلت في مأربها.

شبكة ستوري بيك الهندية الإخبارية ركزت بشكل خاص في تقرير أمس الأربعاء على التجربة التايلاندية في هذا الصدد حيث سنت الدولة الآسيوية قانونا يحظر التدخين بالمنازل ويعتبره جريمة "عنف منزلي" تستدعي القبض على المخالفين.

ويصر البعض على عادة التدخين الذميمة بدافع الإدمان أو التسلية رغم المعرفة الكاملة بأضرارها الصحية وتأثيرها على المحيطين.

ووفقا للإحصائيات، فإن 60% من ضحايا التدخين السلبي" target="_blank">التدخين السلبي من الأطفال الذين شاء حظهم السيء أن يترعرعوا في كنف عائلات أفرادها من المدخنين.

ويأتي القانون التايلاندي  تحت إطار تشريع حماية الأسرة، حيث قدمته في البداية وزارة التنمية الاجتماعية والأمن البشري، وجرى تفعيله رسميا في 22 مايو 2019.

وينص القانون على أنه نظرا للتأثيرات الخطيرة للتدخين على سكان المنازل، فإن ممارسة المرء هذه العادة داخل بيته جريمة ترتقي إلى العنف المنزلي.

وفي مؤتمر عقد بالعاصمة بانجكوك في مايو الماضي، قالت  ليرتبانيا بورانابونديت، وزيرة شؤون المرأة وتنمية الأسرة التايلاندية إن إدمان التدخين يتسبب في زيادة وتيرة احتمالات العنف مما يهدد الترابط الأسري.

ويعاقب التشريع الجديد المخالفين بمحاكمتهم أمام كل من "الجنائية" و"محكمة الأسرة" وإخضاعهم في نهاية المطاف لبرامج إقلاع عن التدخين إلزامية.

وأشار مركز البحوث وإدارة معلومات مكافحة التدخين التابع لكلية العلوم الطبية بجامعة ماهيدول التايلاندية إلى أن التدخين السلبي" target="_blank">التدخين السلبي تعاني منه  4.9 مليون عائلة في تايلاند.

ولفت المركز كذلك إلى أن حوالي 10.3 مليون شخص أصبحوا مدخنين سلبيين رغما عنهم بسبب وجود مدخنين في عائلاتهم.

ويستهدف التشريع الجديد خلق بيئة صحية للأطفال وغيرهم من أعضاء العائلات.

وطالب التقرير بضرورة وضع قوانين مماثلة في بلدان أخرى والاقتداء بتايلاند في هذا الصدد.
 

رابط النص الأصلي