رئيس التحرير: عادل صبري 08:19 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: بمسرح القرية.. مصر تواجه التغير المناخي في الصعيد

بلومبرج: بمسرح القرية.. مصر تواجه التغير المناخي في الصعيد

صحافة أجنبية

مشهد من المسرحية

بلومبرج: بمسرح القرية.. مصر تواجه التغير المناخي في الصعيد

بسيوني الوكيل 20 أغسطس 2019 11:54

"مصر تتحول إلى المسرح المجتمعي لتعليم المزارعين كيفية الحفاظ على المياه، والتعامل مع ارتفاع درجة الحرارة"..

تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تقريرا حول تجربة مسرحية لتعليم المزارعين في صعيد مصر مواجهة التغييرات المناخية، وزيادة إنتاج محصول القمح.

 

واستهلت الوكالة التقرير بمشهد لحشد من المزارعين في قرية البغدادي الواقعة على مشارف مدينة الأقصر يلتفون حول مسرح في الهواء الطلق لمشاهدة مسرحية عن التغير المناخي، يتمايلون من الضحك على الرغم من أن العرض يتضمن مشاهد عن الحياة والموت.

 

وفي العرض يتساءل أحد الممثلين الذي يلعب دور مزارع لاحظ أن محصول جاره من القمح بلغ ضعف محصوله:" ما هو سرك؟"، ليرد الآخر مستخدما مصطلحا عربيا عن التغير المناخي قائلا:" أنا تأقلمت مع التغييرات المناخية".

 

وتحكي المسرحية قصة مزارع يرفض التعاون مع جيرانه لمواجهة التغير المناخي أو المساعدة في تكاليف تبطين قناة للري. وعندما يواجه الموت بعد ان لدغه ثعبان يدرك خطأ هذه الطرق.

 

 وتقود فرقة المسرح ردا حكوميا على موجة مناخية حارة بدأت قبل 9 سنوات، ما تسبب في خفض إنتاج القمح، وهو الغذاء الرئيس لنحو 100 مليون شخص.

 

وتشجع المسرحية المزارعين على التعاون بدمج أراضيهم الصغيرة لزيادة حجم المحصول واستخدام تقنيات الري والزراعة لمواجهة التغير المناخي والمناخ الأكثر حرا في الجنوب.

ويعد التغير المناخي قضية هامة لمصر، حيث توفر الزراعة نحو 28% من كافة الوظائف.

وقال برنامج الغذاء العالمي الذي يمول مشروع فريق التمثيل إن التغير المناخي يهدد بخفض إنتاج الغذاء في صعيد مصر بنحو 30% على الأقل بحلول 2050.

ويجوب الفريق المسرحي بشكل منتظم نحو 50 قرية في جنوب مصر، وتعبر المسرحية عن الثقافة المحلية، واللهجة المميزة.

 

ونقلت الوكالة عن علي حزين المسئول عن التنمية الريفية ومشروعات المساعدات الغذائية في وزارة الزراعة المصرية قوله إن: "جرس الإنذار" للتغير المناخي في مصر كان موجة حارة في 2010 التي دمرت محصول القمح.

 

 

ووفقا لعثمان الشيخ رئيس المبادرة فإن البرنامج يواجه بعض المقاومة، مشيرا إلى أن مزارع عجوز سألهم خلال أحد الاجتماعات: "كيف نغير المناخ الذي صنعه الله؟".

 

وبحسب التقرير فإن فوائد المسرح ملموسة في قرى مثل البغدادي، حيث يعلم المشروع المزارعين كيفية الحفاظ على المياه ويشجعهم على إزالة الأسوار والجدران التي تفصل حيازات الأرض.

 

كما أنه ساهم في استبدال مضخات الري التي تعمل بالطاقة الشمسية بمضخات الديزل باهظة الثمن، ويتم بث تحذيرات الطقس في المساجد المحلية وعبر تطبيق الهاتف المحمول.

 

وبحسب الشيخ فقد قد أدت هذه الإجراءات إلى زيادة إنتاج القمح بنسبة 30 ٪ إلى 40٪ وقصب السكر بنسبة 25٪ إلى 30٪، مع تقليل استخدام المياه بنسبة تصل إلى 30٪.

 ويأمل البرنامج في توسيع نطاقه ليشمل خمس مقاطعات شمالية أخرى بتمويل إضافي.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان