لا يزال قرار الخطوط الجوية البريطانية بوقف الرحلات الجوية إلى مطار القاهرة لمدة أسبوع يشكل فرصة لتساؤلات الصحافة الأجنبية حول الأمن في مصر.
وفي مقال لمحلل أمني على موقع دويتش فيله قال إنه لابد من التمييز بين سيناء وباقي الدولة، ما يجعل القرار غير منطقي، ومع ذلك لم يتردد المقال في الإشارة إلى أن الوضع الأمنى في البلاد "غير مستقر ومتوتر".
وفي غضون ذلك نقلت وكالة رويترز عن شريف عزت بدروس نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران قوله إن قرار الشركة البريطانية "لم يكن متوقعا بالمرة وبلا أي سبب منطقي".
كانت شركة لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية البريطانية ألغت رحلاتهما إلى القاهرة في مطلع الأسبوع ، بدعوى وجود مخاوف أمنية، وقال ممثل لوفتهانزا لـ DW إن الوضع الأمني في القاهرة "غير واضح".
لكن على عكس الخطوط الجوية البريطانية ، استأنفت لوفتهانزا عملياتها يوم الأحد الماضي، بينما أكدت الشركة البريطانية توقف رحلاتها عن القاهرة لمدة أسبوع كامل.
دويتش فيله، قالت في تقريرها: تعد الإعلانات الصادرة عن بريتيش إيروايز ولوفتهانزا بمثابة نكسة لصناعة السياحة في مصر ، والتي بدأت ببطء في الانتعاش بعد سنوات من الركود، خصوصًا منذ أحداث 25 يناير 2011.
وانتقد سامي الحفناوي ، رئيس هيئة الطيران المصرية ، قرار شركات الطيران باعتباره ذا دوافع سياسية. وقال في مقابلة تلفزيونية "في كل مرة تتعافى فيها مصر ، تحدث أزمة مصطنعة".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها مصر عناوين الصحف المتعلقة بسلامة الطيران. في عام 2015 ، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً بالسفر للرحلات الجوية إلى شرم الشيخ ، بعد حادث تحطم طائرة ركاب روسية. وأدى الهجوم ، الذي أودى بحياة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 224 ، حينها إلى مناقشات حول التدابير الأمنية المتساهلة في المطارات المصرية.
من جانبه، قال شريف عزت بدروس نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران لرويترز: إن مطار القاهرة آمن وأن مصر للطيران تواصل العمل في ”بيئة آمنة للغاية“.
وأضاف: "ما حدث قبل ثلاثة أيام لم يكن متوقعا بالمرة، وبلا أي سبب منطقي"، متابعا: "حتى الآن، في اللحظة الحالية، ليس لدينا أي سبب منطقي لإجراءات الخطوط البريطانية". واستطرد: "يمكنكم سؤالها عن الأسباب الحقيقية".
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان إن وزير الطيران المدني المصري الفريق يونس المصري أبدى يوم الأحد ”استياءه لاتخاذ شركة الخطوط الجوية البريطانية قرارا انفراديا يمس أمن المطارات المصرية بدون الرجوع إلى الجهات المصرية المختصة“.
وتواصل شركات الخطوط الجوية الأخرى تسيير رحلات إلى القاهرة.
وقال متحدث باسم إير فرانس في بيان أُرسل إلى رويترز إن الشركة قررت مواصلة خدماتها إلى القاهرة بالتنسيق مع السلطات الفرنسية والسلطات المحلية في مصر.
وذكرت متحدثة باسم طيران الإمارات أن رحلات الشركة تسير وفقا للجدول.
وأظهر الموقع الإلكتروني لشركة الاتحاد للطيران أن خدمات الشركة سارية أيضا. وقال متحدث باسم الشركة ”الاتحاد للطيران تراقب الوضع الأمني في القاهرة“.
