رئيس التحرير: عادل صبري 03:29 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: موجة الحر في البوسنة تفاقم معاناة المهاجرين

الفرنسية: موجة الحر في البوسنة تفاقم معاناة المهاجرين

صحافة أجنبية

موجة الحر تفاقم معاناة المهاجرين في البوسنة

الفرنسية: موجة الحر في البوسنة تفاقم معاناة المهاجرين

إسلام محمد 07 يوليو 2019 15:00

قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن موجة الحر الخانق في البلقان تفاقم معاناة آلاف المهاجرين العالقين في البوسنة، وتضيف مشكلة أخرى في رحلتهم المضنية باتجاه الاتحاد الاوروبي.

 

وتحت شمس حارقة يسارع صالح الحسن ورفاقه الخطوات باتجاه الغابة طلبا للاحتماء بظل اشجارها، وكانوا فشلوا للتو في محاولتهم المتجددة للعبور بعد طردهم من الشرطة الكرواتية التي تكثف جهودها في قطع الطريق إلى الاتحاد الاوروبي.

 

ويقول الحسن وهو مهندس معماري سوري عمره 33 عاما:" حاولت أكثر من 15 مرة، وأحاول منذ عشرة أشهر المرور، لن أتخلى عن الأمر، أرغب فقط في رؤية ابني المولود في السويد، لم أره إلا في الصور".

 

وكانت زوجته بين مئات آلاف المهاجرين الذين سلكوا طريق البلقان عام 2015 قبل إغلاق حدود الاتحاد الاوروبي، ويتقدم الحسن ورفاقه على درب معفر غير بعيد من لافتات حمراء معلقة في الاشجار تحذر من وجود ألغام في المكان من مخلفات المعارك في منطقة بيهاتش أثناء حرب البوسنة، وهم لا يتوقفون إلا عند رؤيتهم جدول ماء يحمل بعض الطراوة للاجساد المنهكة من المشي.

 

وما عاد هؤلاء الهائمون على وجوههم يعرفون أين يرتاحون، فقد امتلأت مراكز ايواء المهاجرين في بيهاتش وفيليكا كلادوسا قرب الحدود مع كرواتيا التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة، وتبلغ طاقتها 3500 شخص.

 

لذلك هم يقيمون في أماكن عشوائية غير صحية، وينوي الحسن التوجه إلى ساراييفو "حيث توجد خيارات أكثر" لمحاولة جديدة للوصول إلى الاتحاد الاوروبي.

 

وبعد تباطؤ في الشتاء، استؤنف تدفق المهاجرين مع مئة مهاجر يصلون يوميا إلى كانتون بيهاتش، بحسب علي سيليديديتش المتحدث باسم الشرطة المحلية.

 

وبحسب وزارة الأمن البوسنية دخل أكثر من 34 ألف مهاجر آسيوي وأفريقي بشكل غير قانوني البلاد منذ بداية 2018، ويوجد نحو ثمانية آلاف منهم حاليا في البوسنة، بحسب المفوضية الاوروبية.

 

وهذا ما قد يؤدي إلى توتر مع أهالي المنطقة الفقيرة التي تعاني صعوبات اقتصادية، ويحتل مئات المهاجرين أماكن عامة في بيهاتش التي تضم 65 الف نسمة.

 

وأوضحت الوكالة أنه خوفا من غضب الأهالي أقامت السلطات في بداية يونيو بمساعدة فرع الصليب الاحمر، مخيما في فوتسياك في منطقة غير مأهولة تبعد عشرة كيلومترات من الحدود يتم فيها ايواء المهاجرين الذين لا يجدون لهم مكانا في مراكز منظمة الهجرة.

 

رفض الاتحاد الاوروبي الذي يمول مراكز الايواء التابعة لمنظمة الهجرة، تمويل هذا المخيم، ويقول رئيس بلدية بيهاتش سوهرات فضليتش أن السبب أنه قريب جدا من الحدود أيضا.

ويقول نيكولا بيزيل رئيس العمليات في بعثة الاتحاد الاوروبي بالبوسنة:" القرب من الحدود من الاتحاد الاوروبي يمكن أن يكون احد العوامل لكن في هذه الحالة كان عاملا ثانويا والمحدد كان العامل الانساني".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان