رئيس التحرير: عادل صبري 11:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجارديان: استيلاء بريطانيا على ناقلة النفط الإيرانية يشعل التوترات من جديد

الجارديان: استيلاء بريطانيا على ناقلة النفط الإيرانية يشعل التوترات من جديد

صحافة أجنبية

الصورة التي نشرتها بريطانيا الناقلة الإيرانية

الجارديان: استيلاء بريطانيا على ناقلة النفط الإيرانية يشعل التوترات من جديد

إسلام محمد 05 يوليو 2019 19:53

حذرت صحيفة "الجارديان" البريطانية من أن استيلاء القوات الخاصة البريطانية على ناقلة إيرانية يشتبه في أنها تحمل النفط لسوريا قبالة ساحل جبل طارق، سيشعل التوترات من جديد في المنطقة.  

 

وقالت الصحيفة، إن قوات المارينز البريطانية استولت على ناقلة إيرانية يشتبه في أنها تحمل النفط إلى سوريا، مما زاد من حدة التوترات بين المملكة المتحدة وطهران بسبب انهيار الاتفاق الذي يهدف لوقف البرنامج النووي الإيراني.

 

واعترضت كتيبة من حوالي 30 جنديًا بريطانيًا يعملون مع شرطة جبل طارق، السفينة التي يُعتقد أنها تحمل مليوني برميل من النفط، في مناورة دراماتيكية قالت إسبانيا إنها تمت بناء على طلب الولايات المتحدة.

 

وردت طهران باستدعاء سفير بريطانيا للتوضيح ما وصفته "بالمصادرة غير القانونية"، التي وصفتها المملكة المتحدة في وقت سابق بأنها فرض نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.

 

وكرر السفير روب ماكاير الموقف البريطاني خلال الاجتماع، قائلاً:" ترحب المملكة المتحدة بهذا الإجراء الحازم من جانب سلطات جبل طارق لفرض العقوبات على نظام بشار الأسد".

 

وأظهرت صورة بالأبيض والأسود من كاميرا حرارية أصدرتها وزارة الدفاع الخميس المروحية تحلق فوق السفينة والتي تم اعتراضها متجهة شرقًا عبر مياه جبل طارق، تم إصدار صور ملونة أخرى تظهر المارينز على متن السفينة.

 

وقالت مصادر وزارة الدفاع إن القوات البريطانية كانت تتصرف في جميع الأوقات تحت إشراف شرطة جبل طارق، وقدمت قوات المارينز الخبرة الفنية للصعود على متن السفينة وهي في البحر.

 

لكن يبدو أن الموقف البريطاني يتناقض مع إسبانيا التي قال جوزيب بوريل القائم بأعمال وزير خارجيتها ، إن جبل طارق استولى على السفينة بطلب من الولايات المتحدة لبريطانيا لنقل الناقلة المحملة بالنفط.

 

يأتي الإجراء في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، واتهمت طهران بتخريب ناقلات النفط في مضيق هرمز، وهي سياسة حافة الهاوية التي يقول محللون إنها تهدف لإظهار أن هناك تكلفة اقتصادية لقرار إدارة ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية لعام 2015 وفرض عقوبات اقتصادية.

 

ورحب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون بمصادرة السفينة، وقال أخبار سارة.

 

واجهت وزارة الخارجية البريطانية مأزقًا خلال الأيام القليلة الماضية مع العلم أنها إذا استولت على سفينة النفط الإيرانية، بناءً على طلب الولايات المتحدة، فإنها تخاطر باستعداء طهران بشدة التي تسعى بشدة لزيادة صادراتها النفطية.

 

وفقًا لبعض المسؤولين، تقوم إيران الآن بتصدير ما لا يقل عن 200 الف برميل يوميًا، وتحتاج إلى أن يكون أقرب إلى 600 الف للحفاظ على اقتصادها قائما.

 

وتصر المملكة المتحدة على عدم اعتراضها على سعي إيران لزيادة صادراتها من النفط، ولكن فقط طالما أنها لا تبيع منتجاتها في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

 

لم يكن المسؤولون متأكدين من رد فعل إيران على العمل العسكري البريطاني، لكن قرار استدعاء السفير البريطاني هو إشارة إلى أن طهران تعتبر هذه الحلقة دليلًا على أن بريطانيا ليست ملتزمة بمساعدة الاقتصاد الإيراني في التغلب على آثار العقوبات الثانوية.

 

واستجوبت سلطات جبل طارق أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 28 فردًا، وقالت حكومة الإقليم إن معظمهم من الهنود لكن هناك أيضًا بعض الأوكرانيين والباكستانيين.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان