رئيس التحرير: عادل صبري 01:35 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: في لبنان.. السوريون مجبرون على هدم منازلهم بأيديهم

جارديان: في لبنان.. السوريون مجبرون على هدم منازلهم بأيديهم

صحافة أجنبية

لا جئون سوريون يهدمون منازلهم بأيديهم

جارديان: في لبنان.. السوريون مجبرون على هدم منازلهم بأيديهم

بسيوني الوكيل 30 يونيو 2019 12:03

"في لبنان .. إجبار اللاجئين السوريين على هدم منازلهم".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا حول معاناة اللاجئين السوريين في لبنان.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" السلطات اللبنانية تجبر لاجئين سوريين على هدم منازلهم في ظل حملة جديدة تهدف لإجبارهم على العودة لبلدهم."

 

وفي بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على حدود سوريا، حيث المستوطنات غير الرسمية التي تأوي 55 ألف لاجئ، أخذ الشباب السوري يوم الجمعة الماضي في هدم المنازل تحت أشعة الشمس بالمعاول والمطارق لتغطى الأرض بالحطام والتراب.

 

ونقلت الصحيفة عن راسميرا رعد التي كانت جالسة مع ابنتيها المعوقتين في مسجد مؤقت بالقرب من منزلهم القديم قولها :" ليس لدينا أي مكان آخر لنعيش فيه، ليس هناك أحد يساعدنا".

 

  وقرر مسئولون محليون تنفيذ مرسوم عسكري يطالب بإزالة البنايات الخرسانية السورية التي ترتفع عن متر واحد قبل مطلع يوليو القادم كموعد نهائي.

 

 

وخوفا من قدوم الجيش بالجرافات لتدمير المخيمات وتسويتها بالأرض، قررت الأسر السورية تنفيذ هذه المهمة بأنفسهم من أجل إنقاذ الممتلكات القليلة التي يمتلكونها.

 

وبحسب الصحيفة كانت هناك على أرض الواقع منظمة إدنبرة للمساعدة المباشرة، ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وذلك للمساعدة في عملية إنشاء ونقل الأسر إلى ملاجئ جديدة مصنوعة من الخشب والبلاستيك، ولكن الوقت يمضي قبل الموعد النهائي المقرر يوم الاثنين، كما أن عمليات الإجلاء بددت الموارد المالية للمنظمات الخيرية.

 

وقال محمد القاسم البالغ من العمر 45 عاما والأب لخمسة أبناء والذي فقد ساقه بعد تعرضه لهجوم بالقذائف في سوريا:" لقد بكيت عندما بلغنا الأمر بهدم منازلنا".

 

وأضاف:" الجدران تحمينا من أسوأ عواصف شتوية. لا أستطيع أن أعمل بساق واحدة ولكن لم يكن لدينا خيار حتى ولو استغرق هذا 6 أشهر على عكازين. لقد أطعنا أوامر الجيش ولكن ماذا عن المرة القادمة عندما يأمروننا أن نفعل شيئا جديدا؟ لا نعلم عنه شيئا".

ومنذ اندلاع الثورة في سوريا في 2011، أصبح لبنان موطنا لنحو مليون ونصف لاجئ سوري.

 

وخوفا من أن يستقر القادمون الجدد بشكل دائم – مثل الفلسطينيون من قبل- لا تسمح الحكومة اللبنانية بإنشاء مخيمات رسمية للاجئين وحظرت إنشاء مقرات دائمة باستخدام الخرسانة.

 

وترك أمر الإزالة في عرسال 5 آلاف أسرة بها ما لا يقل عن 15 ألف طفل بلا مأوى مرة أخرى وفقا لمنظمة أنقذوا الأطفال.

 

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش وأربع منظمات حقوقية قد اتهمت السلطات اللبنانية في مايو الماضي بترحيل 26 مواطنا سوريا بعد إجبارهم على توقيع وثيقة بالعودة الطوعية إلى بلدهم.

 

وتشرد أكثر من نصف سكان سوريا والذين كان عددهم 22 مليونا قبل الحرب، وفر خمسة ملايين منهم خارج البلاد وتوجه معظمهم إلى لبنان وتركيا والأردن.

 

واستعاد نظام الرئيس السوري بشار الأسد معظم البلاد بمساعدة روسيا وإيران، منتزعة معاقل مقاتلي المعارضة فيما تصفه دمشق بصفقات المصالحة.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان