رئيس التحرير: عادل صبري 04:11 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة ألمانية: فرص نجاح مؤتمر «صفقة القرن» شبه منعدمة

صحيفة ألمانية: فرص نجاح مؤتمر  «صفقة القرن»  شبه منعدمة

صحافة أجنبية

ترامب مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون

صحيفة ألمانية: فرص نجاح مؤتمر «صفقة القرن» شبه منعدمة

أحمد عبد الحميد 23 يونيو 2019 20:04

قالت صحيفة "ميتشبيجل" الألمانية، إن فرص نجاح  مؤتمر المنامة، المقرر انعقاده يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين برعاية أميركية لوضع ترتيبات ما تعرف بـ "صفقة القرن" ضئيلة للغاية وشبه معدومة.

 

وكشفت إدارة الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب"،  يوم السبت عن اقتراح بقيمة 50 مليار دولار للاستثمارات فى  البنية التحتية الفلسطينية بهدف تدوير عجلة الاقتصاد، كجزء من خطة السلام الأمريكية  فى الشرق الأوسط.

 

أوضحت الصحيفة أن مؤتمر البحرين ، الذي يسعى إلى خلق دعوات لمزيج من التمويل العام والخاص،  و خلق مليون وظيفة جديدة للفلسطينيين ، يقابل بشكوك قوية حول جدواه، ويعارضه الفلسطينيون بقوة.

 

 وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت رفضه لمؤتمر البحرين.

 

لفتت الصحيفة إلى أن ورشة العمل  فى البحرين المسماة ب " السلام مقابل الرخاء "،  تنعقد في غضون توترات إقليمية كبيرة بين طهران واشنطن، الأمر الذى يضعف الموقف الأمريكى، ولا سيما  بعد عدم الرد العسكرى على الجمهورية الإسلامية.

 

أشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل  عدم وجود مشاركة رسمية من الطرفين  الإسرائيلى والفلسطينى ، وعدم وجود الحماس من  الدول العربية الأخرى المشاركة، فإن توقعات نجاح مؤتمر المنامة منخفضة للغاية.

 

وفى ظل الشكوك القوية المحيطة  بالخطة ، والتوتر الراهن بين الولايات المتحدة وإيران ، يواجه "جاريد كوشنر" ، كبير مستشاري الرئيس "ترامب"،  وصهره ، عقبات كبيرة في إنجاح المؤتمر ، بحسب الصحيفة.

 

وتدعو خطة السلام الأمريكية  إلى مشاريع بقيمة 27.5 مليار دولار في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وتزود مصر والأردن ولبنان ب 9.1 مليار دولار لإقامة مشاريع للفلسطينيين  المتواجدين على أراضيهم، تخص الرعاية الصحية والتعليم والكهرباء والمياه والزراعة، وتدعو أيضًا إلى إنشاء صندوق رئيسى لإدارة الشؤون المالية وتنفيذ المشاريع.

 

وتهدف  الخطة الأمريكية  أيضًا إلى مضاعفة الناتج المحلى الإجمالي الفلسطيني ، مما يقلل من معدل الفقر الفلسطيني بنسبة 50 في المائة ويخفض معدل البطالة الفلسطينية المرتفع، بالإضافة إلى ربط  الضفة الغربية بقطاع غزة بشبكة نقل حديثة ، بما في ذلك خدمة السكك الحديدية عالية السرعة.

 

ووصف البيت الأبيض ، الخطة بأنها أكثر الجهود الدولية طموحًا حتى الآن للشعب الفلسطيني.

 

لفتت الصحيفة الألمانية، إلى أن ترامب ومساعديه  اقترحوا الضم الإسرائيلى الأحادي الجانب للأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بيد أنه من الواضح حتى الآن عدم وجود نية لمناقشة مسألة الضم الإسرائيلى على الإطلاق فى المؤتمر القادم.

 

رأت الصحيفة، أن  القضايا السياسية التى تعتبر  مفتاح تسوية الصراع، مثل النزاع  الحدودى ، ووضع مدينة القدس ، وأمن إسرائيل ، ومصير اللاجئين الفلسطينيين،  لن تناقش فى ورشة البحرين المقبلة، وسوف تؤجل إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

 

وأضافت أن إغفال العديد من القضايا  السياسية الهامة مفتوحة، سيساهم فى قلق  المستثمرين المحتملين حول التعهدات المالية الأولية.

 

وبحسب الصحيفة، لا يريد القادة الفلسطينيون ، الذين يشعرون بالضيق من  التحيز الأمريكي تجاه إسرائيل ، القيام بأي شيء في ورشة العمل ولن يحضروها من الأساس،  وطالب الفلسطينيون بمظاهرات حاشدة ضد المؤتمر .

 

وقال الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"،  يوم السبت: "لن تمرر الخطة لأنها لن تنهى  القضية الفلسطينية"، مضيفًا أنه لن يحضر ورشة العمل ، لأنه  ينبغى مناقشة الوضع الاقتصادى قبل الوضع السياسى.

 

من جانبه، قال "نبيل أبو ردينة"،  المتحدث باسم عباس: "الأفق السياسي أمر ضرورى لأي تعاون فلسطينى... قضيتنا قضية سياسية ويجب التعامل معها على هذا النحو".

 

وأضاف  أبو ردينة : "ترتكب الإدارة الأمريكية  خطًأ استراتيجيًا ضد الشعب الفلسطيني.... فلا قيمة لورشة البحرين  دون موافقة الفلسطينيين"

 

وفي غزة ، أدانت حركة المقاومة (حماس) المؤتمر، وقال "اسماعيل هنية" القيادي بحماس:  "بصوت واحد نقول لا لورشة المنامة وصفقة القرن".

 

وناشد "هنية"  ملك البحرين، اتخاذ قرار عربي جرىء وقوى بعدم استضافة هذه الورشة،  ودعا الدول العربية إلى إلغاء مشاركتها المخطط لها.

 

ومما يفشل  مؤتمر البحرين أيضًا،  تزامنه مع مؤتمر التعهدات في نيويورك لصالح وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ، وهي مؤسسة عمرها 70 عامًا تدهورت وتريد الإطاحة  بإدارة "ترامب" تمامًا، بحسب الصحيفة.

 

أوضحت الصحيفة الألمانية أن اعتراف ترامب  بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقله السفارة الأمريكية إلى تل أبيب ، وتقليله من شأن القنصلية المخصصة للقضايا الفلسطينية ، وغلقه المكتب الفلسطينى  فى واشنطن، وخفضه مئات الملايين من الدولارات كمساعدات للضفة الغربية وغزة، أسباب من شأنها إفشال مؤتمر البحرين المزعوم.

 

وبحسب  خبراء سياسيين  فإن مثل هذه الخطوات المتهورة التى قررها الرئيس الأمريكى،  جعلت فرص "كوشنر"-صهر ترامب- ، لإنجاح ورشة البحرين أكثر ضعفًا.

 

نقلت الصحيفة عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط وأستاذ العلوم السياسية بجامعة ميريلاند، "شبلى تلحمى"  قوله : " الفلسطينيون يرفضون قبول شروط خطة السلام الأمريكية بالمرة".

 

وبحسب التقرير، أكد الأردن على رؤيته الطويلة الأمد،  وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاردنية، إنه سيرسل وفدا منخفض المستوى الى البحرين لسماع ما هو مقترح.

وأكدت  الأردن أيضًا  بأن حل الدولتين مع قيام دولة فلسطينية على الحدود قبل عام 1967 وعاصمة للقدس الشرقية،  هو السبيل الوحيد لحل النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار والأمن.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان