حذرت إذاعة "فويس أوف أمريكا" من عودة عناصر داعش الأوروبيين الذين انضموا للجماعة الإرهابية في سوريا والعراق، إلى الصومال بعد رفض دولهم الأوروبية عودتهم أليها.

وقالت الإذاعة، إن العشرات من المواطنين الأوروبيين من أصل صومالي الذين انضموا لداعش الإرهابية في سوريا والعراق يرغبون في الذهاب للصومال، وحثت داعش الحكومة الصومالية على استقبالهم.

وأضافت الإذاعة، إن هناك قائمة تضم 23 امرأة و34 طفلاً محتجزون حاليا في مخيم الهول بشمال سوريا، ويقول أقارب عدد من نساء داعش أنهم ارتكبوا "خطأ" في مغادرة أوروبا للسفر إلى سوريا.

وفقدت بعض النساء جنسيتهن الأوروبية، من بينهن نصرة عبد الله أبو بكر التي غادرت لندن في 3 يونيو 2014 وسافرت لسوريا، وفي أكتوبر 2017، سحب الحكومة البريطانية جنسيتها.

وبعد سبعة أيام من مغادرتها لندن، اتصلت أبو بكر بأمها وأخبرتها بأنها ذهبت إلى سوريا "لمساعدة النساء والأطفال" في سوريا، وتقول حسن في غضون عام إن ابنتها "تأسف" لهذه المغامرة وتريد العودة لبريطانيا.

في 9 سبتمبر 2014، استقلت أسرة مكونة من أربعة أشخاص رحلة من فرانكفورت، ألمانيا إلى تركيا،  طارت شقيقتان وأخوه وزوجته الحامل إلى إسطنبول ثم توجهوا إلى سوريا.

وتزوجت الابنة الصغرى، البالغة من العمر 22 عامًا، من ثلاثة جهاديين قتلوا في الحرب، ولديها طفل من زوجها الأريتري، وتوأم من زوجها الأخير، ومات التوأم بعد وقت قصير من الولادة.

عيني هي عروسة أخرى من داعش فقدت اثنين من أزواجها في الحرب في سوريا، ووصلت لمخيم الهول للاجئين بعدما فرت من بلدة باغوز مارس من هذا العام بعد قصف عنيف.

بعد عدة أشهر تزوجت مرة أخرى وأنجبت طفلاً ثالثًا، لكن زوجها الجديد أصيب بجروح وأسرته قوات التحالف.

ويقول مسؤولون حكوميون صوماليون إنهم تلقوا قائمة عرائس الدولة الإسلامية وأطفالهم في مخيم الهول، لكنهم لم يتخذوا قرارًا بعد بشأن تقديم عرض لهن.

ويقول سفير الصومال في الاتحاد الأوروبي "علي سعيد فقي" الذي كان على اتصال بالعائلات، إن الحكومة الصومالية تحقق في الوضع.

وقال:" نحن نحقق ونحتاج إلى معلومات كاملة.. من هؤلاء النساء؟ هناك رجال صوماليون في سوريا لديهم أطفال من نساء أجنبيات، ويريدون أن يأتي أطفالهم إلى هنا أيضًا، وهذا معقد ويحتاج إلى دراسة متأنية".

ويقول ضابط المخابرات السابق العقيد عبد الله علي ماو إنه يتعين على الحكومة الصومالية توخي "الحذر" والتأكد من عدم إطلاق سراحهم إلى المجتمع حتى يتم إعادة تأهيلهم بالكامل.

الرابط الأصلي