كشف موقع "إن إكس 24" الألماني بعض الوسائل التي تنتهجها قطر لتخفيف آثار  مقاطعة بعض البلدان العربية لها على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب.

وقال الموقع إن الإنتاج وإعادة تشكيل الاقتصاد ضمن الوسائل التي انتهجتها قطر للتغلب على المقاطعة المفروضة ضدها من بعض البلدان العربية.

وأضاف في تقرير اليوم الخميس: "تخضع إمارة قطر لمقاطعة تجارية  من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها منذ يونيو 2017، الأمر الذي  أجبر الدوحة على إعادة تشكيل الاقتصاد ، الذي كان يعتمد بشكل كبير على دول الخليج"

واستطرد التقرير: "عززت  برنامجها الخاص بإنتاج الألبان والدواجن  والأمن الغذائى، بعد حظر الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين التجارة معها  فى يونيو 2017 وغلق الحدود لمنع الواردات التي تعتمد عليها".

أشار الموقع إلى أن قطر هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ، ولكنها مستوردة  لجميع السلع الأخرى تقريبًا، بيد أنها الآن تعتمد على إنتاجها المحلي وباتت تصدر إلى الخارج.

نقل الموقع الألمانى عن مسؤول قطري يدعى "ناصر على"، قوله:  بعد أن  أغلق السعوديون والإماراتيون المنافذ أمامنا ، لا يمكننا استيراد المزيد من المنتجات، وسوف ننتج بأنفسنا".

أوضح التقرير أنه بعد فترة وجيزة من فرض المقاطعة  على الدوحة، طورت الحكومة القطرية طرقًا تجارية جديدة،  وفى نهاية عام 2017 ، افتتحت الدولة الخليجية ميناء بقيمة 7.4 مليار دولار.

لفت الموقع، إلى أنه بعد عامين من استيراد  قطر منتجات الألبان من ألمانيا ، لتجاوز الحظر التجاري ، أطلقت  الآن شركة "بلدنا" القطرية أولى صادراتها إلى الخارج.

 وتغطي الشركة القطرية "بلدنا"،  بالفعل أكثر من نصف احتياجات قطر من الحليب ، وتقوم الآن بالتصدير إلى أفغانستان واليمن وعمان ، وقريباً إلى ليبيا، بحسب الموقع.

وقال صابح الفضالة ، مدير الاتصالات في شركة  بلدنا القطرية للإنتاج الحيوانى، للموقع الألمانى : "قطر بعد 5 يونيو 2017 ليست مثل قطر من قبل".

ونقل عن الشيخ "فالح بن ناصر آل ثانى" ، المسؤول الزراعي في وزارة المجتمع  قوله: 
إنتاج الخضروات ارتفع بنسبة تقارب 20 في المائة منذ منتصف عام 2017 إلى حوالي 66000 طن في العام ، ومن المتوقع أن يرتفع بما يتراوح بين 20 و 40 ألف طن في العام المقبل".

واستطرد التقرير: " محلات السوبر ماركت في قطر ، توجد علامات تجارية مثل مزراتى ، التي افتتحت أكبر مصنع للدواجن في البلاد في شهر يناير ، بجوار "مزارع قطر" ، التي تنتج الفواكه والخضروات المحلية"

رابط النص الأصلي