رئيس التحرير: عادل صبري 01:48 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ديلي ميل: داعش يخطط لهجمات في أمريكا انطلاقا من أفغانستان

ديلي ميل: داعش يخطط لهجمات في أمريكا انطلاقا من أفغانستان

صحافة أجنبية

أبوبكر البغدادي زعيم داعش

ديلي ميل: داعش يخطط لهجمات في أمريكا انطلاقا من أفغانستان

بسيوني الوكيل 10 يونيو 2019 14:08

وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تنظيم الدولة "داعش" بأنه يمثل تهديدا أكثر خطورة من حركة طالبان في أفغانستان، مشيرة إلى أنه يعتزم شن هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا انطلاقا من الدولة التي تعاني من ويلات الحرب.  

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني عن مسئولين استخباراتيين قولهم إن: داعش يستغل موجة من الهجمات الإرهابية في أفغانستان كتدريب عملي على هجمات أكبر في أوروبا.

 

وأضافت أن التنظيم الإرهابي ينظر إليه على أنه تهديد أكثر خطرا لأفغانستان من حركة طالبان -التي تتصدى لقوات الاحتلال الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة-، على الرغم من أنه خسر "خلافته" في سوريا والعراق هذا العام.

 

ونقلت عن مسئولين أمنيين أفغان وأمريكيين أن الإرهابيين يتوسعون في منطقة الجبال الشمالية الشرقية، حيث يجندون مقاتلين جدد ويخططون لشن هجمات في الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

 

وقال مسئول في الاستخبارات الأمريكية متواجد في أفغانستان اشترط عدم ذكر اسمه :" هذه الجماعة هي الأكثر تهديدا لأراضينا انطلاقا من أفغانستان."

 

ورأى أن التوجيه الأساسي لداعش هو: شن هجمات خارجية في الولايات المتحدة وأوروبا، "هذا هو هدفهم إنه فقط مسألة وقت إنه أمر مخيف جدا".

 

وتسعى الولايات المتحدة إلى الحصول على ضمان من طالبان بأنها لن تسمح لمتشددين باستخدام الأراضي الأفغانية في شن هجمات، وبدأت المحادثات وهي أكثر جهد متواصل لإنهاء أطول حرب أمريكية في العام الماضي.

 

من جانبه رأى بروس هوفمان مدير مركز الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون بواشنطن، أفغانستان كقاعدة جديدة محتملة لداعش الذي طرد من سوريا والعراق.

وقال إن داعش استثمر قدرا من عدم الاهتمام به والموارد في أفغانستان"، مشيرا إلى "مخازن الأسلحة الهائلة" في الشرق.

 

وظهر تنظيم الدولة في أفغانستان بعد فترة وجيزة من اجتياح مقاتليه سوريا والعراق في صيف عام 2014.

 

وبعد ما يقرب من عقدين على الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بحكم حركة طالبان في أفغانستان، ينظر إلى التنظيم المتطرف على أنه أكبر تهديد من طالبان بسبب قدراته العسكرية المتطورة بشكل متزايد واستراتيجيته في استهداف المدنيين سواء في أفغانستان أو خارجها.

 

ويشير التنظيم إلى فرعه في أفغانستان باسم "ولاية خراسان"، وهو الاسم الذي كان يطلق على أجزاء من أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى في العصور الوسطى.

 

وفي البداية، كان عدد ممن ينتسب إلى داعش بضع عشرات من المقاتلين معظمهم من طالبان الباكستانية، الذين طردوا من قواعدهم عبر الحدود وجذبتهم أيديولوجية داعش الأكثر تطرفا.

 

وبينما حصرت حركة طالبان الأفغانية كفاحها داخل أفغانستان فحسب، فإن مقاتلي داعش، بإعلانهم الولاء إلى زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، فإنهم اعتنقوا دعوته العالمية ضد غير المسلمين.

 

وداخل أفغانستان، شن تنظيم داعش هجمات واسعة النطاق على الأقلية الشيعية، وواجه التنظيم بعض العثرات المبكرة، حيث قتل قادته في غارات جوية أمريكية. لكنه حصل على دعم كبير عندما انضمت "حركة أوزبكستان الإسلامية" إلى صفوفه عام 2015.

 

واليوم بات يقاتل تحت لواء التنظيم آلاف المقاتلين، كثير منهم جاءوا من آسيا الوسطى ودول عربية والشيشان، والهند وبنغلاديش، بالإضافة أقلية الأيغور من الصين.

 

وكان التنظيم متمركزا في ولاية نانغارهار شرقي البلاد، وهي منطقة وعرة على طول الحدود مع باكستان، لكن له وجود قوي في شمال أفغانستان، وتوسع مؤخرا في ولاية كونار المجاورة، حيث قد يكون من الصعب التخلص منه.

 

وفي المقابل ينظر مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون الآن إلى طالبان كحليف محتمل ضد تهديد مماثل.

 

وخلال الأشهر الماضية، قالت طالبان إنها ليست لديها طموحات لاحتكار السلطة في "أفغانستان ما بعد الحرب"، في حين أن تنظيم داعش يصر على الإطاحة بحكومة كابل من أجل إقامة خلافة.

 

وهناك انقسام حاد بين طالبان وتنظيم داعش في الإيديولوجية والتكتيكات، حيث تركز طالبان في هجماتها إلى حد كبير على أهداف حكومية وقوات الأمن الأفغانية الموالية لقوات الاحتلال الأجنبية.

 

وتقاتلت طالبان وتنظيم الدولة في عدة مناسبات، ولا تزال طالبان هي القوة الأكبر والأكثر سيطرة على الأرض.

 

وكان المبعوث الأمريكي، زلماي خليل زاد، أجرى عدة جولات من المحادثات مع طالبان، خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة لإنهاء أطول غزو أمريكي.

 

ويبدو أن الجانبين باتا على مرمى حجر من التوصل إلى اتفاق تقوم فيه الولايات المتحدة بسحب قواتها، مقابل تعهد من طالبان بمنع استخدام البلاد كنقطة انطلاق لشن هجمات عالمية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان