اعتبر الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف أن السخرية لا تغير مجرى الأمور السياسية، وأن تأثيرها محدود على الأشخاص.
وقال يوسف في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية:" الناس لا تفوز في الانتخابات بالسخرية .. السخرية لا تغير الأشياء. الناس هم من يغيرون الأوضاع".
ولفت باسم يوسف الذي يعيش حاليًا في الولايات المتحدة إلى أن حجم السخرية الكبير الذي شهدته الولايات المتحدة من دونالد ترامب لم يمنعه من الوصول لرئاسة أمريكا.
وقالت الصحيفة:" يبدو أن يوسف لديه قلق بشكل خاص من أن السخرية تولد الرضا الذاتي، بمعنى أن المشاهدين ربما يضحكون من السياسي الذي يكرهونه، وبعد أن يتشفوا فيه يتجاهلون هذا ثم يخرجون ويدلون بأصواتهم."
ولفتت الصحيفة إلى أن باسم يوسف لم يعد يبالغ في قوة السخرية وحرية التعبير بشكل صريح ويرى أن لكل منهما حدودًا.
يذكر أن باسم يوسف نال شهرته من تقديم برنامجه الساخر "البرنامج"، عبر فضائيتي "سي بي سي" و"إم بي سي مصر"، ولكنه في عام 2014 أعلن عن وقف عرضه.
وبعد خمس سنوات من الغياب عن التلفزيون والعالم العربي، عاد يوسف للشاشة من خلال برنامج "بلانت بي" (plant B)، وهو برنامج يناقش النظام الغذائي النباتي (PBD) وفوائده.
وتحدث يوسف عن النظام الغذائي في سلسلة من الحلقات مع مجموعة من الخبراء والأطباء. ولقد اتبع باسم يوسف هذا النظام الغذائي النباتي لسنوات.
وقال يوسف في إحدى تصريحاته عن البرنامج: "لقد كان لدي حلم كبير أن أصنع سلسلة لشرح النظام النباتي لأكبر عدد ممكن من الناس، وأخيرا بعد أكثر من خمس سنوات استطعنا أن نحقق الأمر بطريقة بسيطة وصغيرة ولكنها ستكون مفيدة جدا".
وقبل أشهر طل باسم يوسف على جمهوره من خلال فيديو مباشر عبر صفحته على فيسبوك، حيث تحدث عن حياته في الولايات المتحدة وعن الأوضاع السياسية في مصر وأمور أخرى.
وردًا على سؤال متكرر من جمهوره بشأن عودته إلى مصر، قال يوسف إنه لا يتوقع أن يعود إلى مصر في المستقبل القريب ، كما لا يتوقع أن يظهر على القنوات التلفزيونية المصرية.
وخاطب يوسف جمهوره باللغتين الإنجليزية والعربية، وقال: إنه يعمل حاليا على تقديم سلسلة حلقات "بودكاست" عبر الإنترنت، تستضيف شخصيات بارزة في مجالات مختلفة.
وأضاف ردًا على أحد الأسئلة أن الآراء التي ستقدم في تلك الحلقات قد لا تروق للبعض في الشرق الأوسط. وأكد يوسف في هذا السياق أنه من أشد المؤمنين بالعلمانية، ولن يقبل ما وصفه بـ "الابتزاز الأخلاقي" الذي قد يمنعه من استضافة بعض الشخصيات.
