رئيس التحرير: عادل صبري 07:08 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في السودان.. موظفو القطاع الخاص ينددون بإفلاس نظام البشير

الفرنسية: في السودان.. موظفو القطاع الخاص ينددون بإفلاس نظام البشير

صحافة أجنبية

السودانيون يتظاهرون رفضا لوجود العسكر في الحكم

الفرنسية: في السودان.. موظفو القطاع الخاص ينددون بإفلاس نظام البشير

إسلام محمد 30 مايو 2019 14:20

قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن موظفي القطاع الخاص تصدروا "الإضراب العام" الثلاثاء والأربعاء في الخرطوم للتنديد بما يعتبرونه الإفلاس الاقتصادي للنظام البائد.

 

وكان الاحتجاج الشعبي الذي يهز السودان منذ أكثر من خمسة أشهر، اندلع اثر قرار بمضاعفة سعر الخبز ثلاث مرات وسط ركود اقتصادي وذلك قبل أن يتحول سريعا إلى احتجاج سياسي ضد نظام عمر حسن البشير الذي أطاح به الجيش في 11 أبريل بعد ثلاثين عاما من الحكم.

 

وأضافت الوكالة، استجاب هذا الاسبوع الاطباء والمحامون وموظفو النقل العمومي والطيران المدني، لدعوة قادة الانتفاضة الشعبية بغرض الضغط على المجلس العسكري الذي لازال يرفض ترك السلطة للمدنيين.

 

وخلال يومين كان هؤلاء الموظفون في صدارة المحتجين والأكثر اثارة للجلبة في شوارع الخرطوم.

 

وفي منطقة المقرن حي الاعمال في غرب العاصمة، تجمع موظفون من عدة شركات أمام مقر البنك المركزي الذي قال موظفون فيه أنهم تعرضوا "لاعتداء" من الجيش الثلاثاء، ويدير المجلس العسكري مقربون من الرئيس المخلوع الذي يندد المحتجون بحصيلته الاقتصادية.

 

ونقلت الوكالة عن يوسف عبد الرحيم الموظف في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي قوله:" الأزمة الاقتصادية في السودان هي انهيار اقتصادي كامل، والدولة لم تستطع توفير الوقود، ولا النقود، وهذه كانت الأسباب الأولى التي جعلت الشارع يتحرك في بداية الثورة".

 

وتابع عبد الرحيم في حين كان محتجون خلفه يهتفون وسط تشجيع أصوات منبهات السيارات العابرة، أن هذه الازمة الاقتصادية أظهرت "عدم قدرة النظام السابق في مجال الاقتصاد وسياسة الترقيع (التي ينتهجها)، والمواطن فقد الثقة في الدولة تماما".

 

وبدا عبدالرزاق أمان الله وهو صيرفي أكثر غضبا، وقال:" دمروا البلد بالفساد وسرقوا ثروات البلد من بترول وغاز وذهب، كل شيء".

 

وأضاف "لا توجد سيولة في البنوك، الفلوس راحت في جيوب الكيزان"، في إشارة إلى الاسم الذي يطلقه الشارع السوداني على النظام السابق، ويقول كثير من السودانيين أنهم استولوا على ثروات البلاد.

 

وفي 2011 واثر حرب أهلية استمرت عدة سنوات، حرم انفصال جنوب السودان، البلد من ثلاثة أرباع احتياطيه من النفط والقسم الاساسي من عائداته. وبات منذ ذلك التاريخ يعاني نقصا في العملات الاجنبية والسيولة.

 

وقال علي إبراهيم (49 عاما) وهو جيولوجي يعمل في شركة بترول، "في فترة الحكم السابق عائدات البترول ما كانت ظاهرة في الاقتصاد السوداني".

 

وتساءل وهو يرفع لافتة دون كلل رغم تصبب جبينه عرقا، "أين ذهبت؟ هذا هو السؤال الكبير؟ ويُسأل للمسؤولين والحكومة..نحن مجرد موظفين دورنا الاستكشاف والانتاج لا غير".

 

ورات سلوى محمد وهي موظفة في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، أن "حكم العسكر غذى الحروب القبلية، وذهبت الاموال في هذه الحروب، حرب الجنوب وحرب دارفور.. الاموال لم تستخدم للتنمية والتعليم والصحة".

 

وأضافت "ظل اقتصادنا يعاني 30 سنة، ولم نتقدم قيد خطوة.. عمر البشير كان عسكريا، وحاليا الحكام،ما  عدنا نريد عساكر مجددا.. نريد مدنيين أكفاء يمسكون البلد".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان