رئيس التحرير: عادل صبري 04:50 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

لماذا يلتزم نتنياهو الهدوء في أزمة أمريكا وإيران؟ وكالة أمريكية تجيب

لماذا يلتزم نتنياهو الهدوء في أزمة أمريكا وإيران؟ وكالة أمريكية تجيب

صحافة أجنبية

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو في لقاء سابق

لماذا يلتزم نتنياهو الهدوء في أزمة أمريكا وإيران؟ وكالة أمريكية تجيب

إسلام محمد 30 مايو 2019 12:25

لقد كان رئيس وزراء إسرائيل منتقدًا لإيران على مر السنين، متهماً طهران بالنوايا الشريرة في كل فرصة، لكن بنيامين نتنياهو الصريح ظل هادئًا بشكل غير معهود طوال الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران.

 

وبحسب وكالة "أسوشيدبرس" الأمريكية، فإن السبب الرئيسي وراء هذا الهدوء، رغبة نتنياهو الذي وضعته الأزمة في موقف حساس، أن يُنظر إليه على أنه يدفع الأميركيين لمواجهة عسكرية، ويخشى الانجرار لقتال مع الوكيل الإيراني القوي، حزب الله اللبناني.

 

ونقلت الوكالة عن "يويل جوزانسكي" الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل قوله: هناك سبب واحد لذلك، وهو ليس من مصلحة إسرائيل أن تتولى القيادة، إنها نظرة جديدة لنتنياهو، الذي جعل من إيران أهم أولوياته خلال فترة حكمه الطويلة".

 

لقد اتهم نتنياهو إيران مرارًا بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وانتقد دعمها للنشطاء المناهضين لإسرائيل وتطوير صواريخ بعيدة المدى، ودعوات متكررة لتدمير إسرائيل.

 

لقد قارن إيران بألمانيا النازية، وألقى خطابًا شهيرًا أمام الكونجرس الأمريكي ضد الاتفاق النووي الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مع إيران عام 2015، وأغضب الخطاب الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت، وظل بقعة مؤلمة مع الديمقراطيين الأمريكيين.

 

وأوضحت الوكالة، منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، تغيرت الأمور لصالح نتنياهو، حيث شجع الزعيم الإسرائيلي بشدة قرار ترامب العام الماضي بالانسحاب من الصفقة النووية، ورحب بتجديد وتشديد العقوبات الأمريكية على إيران.

 

ويكمن السبب وراء الأزمة الحالية في انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية، التي أعطت إيران الراحة من العقوبات الاقتصادية المؤلمة مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية.

 

وقال ترامب إن الصفقة فشلت في الحد بشكل كاف من قدرة إيران على تطوير قدرات أسلحة نووية ولم تعالج دعم طهران للجماعات المسلحة وبرنامجها الصاروخي، وفي الوقت نفسه، دفعت العقوبات المتجددة الاقتصاد الإيراني بالهبوط.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات مع قيام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في الخليج رداً على تهديدات إيران.

 

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء سلسلة من الحوادث، بما في ذلك تخريب ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات والصاروخ الذي سقط بالقرب من السفارة الأمريكية في بغداد، في حين شن الحوثيون التابعون لإيران سلسلة من هجمات بالطائرات بدون طيار التي استهدفت السعودية.

 

وأشارت الوكالة إلى أنه في وقت سابق، فكر المسؤولون الإسرائيليون بشدة في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، رغم أن القيام بذلك سيكون مهمة صعبة، فإيران تبعد حوالي 1000 كيلومتر من إسرائيل، لديها نظام دفاع جوي متطور تنشره حول منشآتها النووية، حيث قامت ببناء بعضها على الأرض، أو البعض بجانب أحد الجبال.

 

كل هذا جعل من مكانة نتنياهو ملحوظة بشكل خاص، وفي خطاب أخير، كرر موقفه القديم بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وخلاف ذلك، قال هو والمسؤولون الآخرون، في محاولة لتصوير المواجهة على أنها نزاع أمريكي إيراني.

 

في الوقت الحالي، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن خطر المواجهة المباشرة مع إيران لا يزال غير مرجح، وبدلاً من ذلك، يعتقدون أن أكبر تهديد مباشر هو إمكانية قيام إيران بإطلاق عملائها الإقليميين على طول حدود إسرائيل حزب الله في لبنان وسوريا والجهاد في قطاع غزة كرد فعل لهجوم أمريكي.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان