لفتت صحيفة الجارديان البريطانية إلى وجود "صقرين" متشددين بالإدارة الأمريكية يقرعان طبول الحرب ضد إيران.
الصقر الأول،بحسب الصحيفة هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المعروف عداؤه لإيران، والثاني هو وزير الخارجية جون بولتون.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء: "هذان الصقران في الإدارة يلعبان دورا محوريا في تركيز ترامب على إيران وفرض عقوبات شاملة جديدة تستهدف اقتصادها".
وعلاوة على ذلك، والكلام للجارديان، فإن كل منهما يتحدث بنفس اللهجة المولعة بالقتال.
وأشار التقرير إلى وصول التوترات بين إيران والولايات المتحدة إلى آفاق جديدة.
وانسحب ترامب قبل عام من الاتفاق النووي المبرم مع إيران المعروف باسم "5+1" واصفا بنوده بالمخزية.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك عوامل تنذر بحدوث صراع وشيك تتمثل في حالة الجمود التي تشهدها حرب اليمن، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لضرب الاقتصاد الإيراني وتهديدات طهران لتجارة النفط العالمية ثم اتجاه مجموعة حرب بحرية أمريكية إلى الخليج الفارسي.
ومضت تقول: "كافة هذه التطورات كانت مقلقة أصلا قبل أن تزيد مساحة التوتر من خلال تقارير تتهم إيران بتخريب ناقلتي بترول سعوديتين قبالة ساحل الإمارات الأحد الماضي، وهو تطور يؤجج التوترات بين طهران وواشنطن ويصل به إلى آفاق جديدة".
ومع ادعاء الرياض حدوث أضرار لسفينتيها وادعاء الإمارات حدوث التلفيات داخل مياهها الإقليمية، فإن ما كان حتى الأسبوع الماضي مجرد مواجهة تلوح في الأفق أصبح صراعا حقيقيا يرتبط بتداعيات على كل من أمن الطاقة العالمي والاستقرار الإقليمي.
وخلال عهد ترامب، فإن تقليص نفوذ إيران أحد أبرز الأولويات.
ووفقا للرياض، فإن إحدى ناقلتي النفط "اللتين تعرضنا لللتخريب كان في طريقها إلى ميناء سعودي لتحميل نفط بهدف تصديره إلى الولايات المتحدة.
إيقاف مثل هذه الشحنة سيكون متسقا مع عمل انتقامي لعرقلة الصادرات الإيرانية، وفعل ما يلزم تجاه التهديدات بعرقلة طرق الطاقة العالمية بالرغم من أن طهران أنكرت أمس الإثنين لعب دور في عملية التخريب.
