رئيس التحرير: عادل صبري 04:19 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| خوفا من الانتقام.. 700 مسلم فروا من منازلهم في سيريلانكا

فيديو| خوفا من الانتقام.. 700 مسلم فروا من منازلهم في سيريلانكا

صحافة أجنبية

لاجئون مسلمونفروا من منازلهم في سيريلانكا

ديلي ميل:

فيديو| خوفا من الانتقام.. 700 مسلم فروا من منازلهم في سيريلانكا

بسيوني الوكيل 28 أبريل 2019 13:02

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على تداعيات التفجيرات التي شهدتها سيريلانكا مؤخرا على المسلمين، كاشفة عن هروب مئات اللاجئين المسلمين من منازلهم في سيريلانكا خوفا على حياتهم من الانتقام، بعد توجيه الحكومة السيريلانكية اتهامات لجماعة إسلامية بتنفيذ التفجيرات.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: 700 لاجئ مسلم على الأقل فروا من منازلهم في ظل تصاعد التوترات، مشيرة إلى انتشار شعارات الكراهية ضد اللاجئين في أرجاء مدينة نيجومبو الواقعة في غرب البلاد.

 

 وأوضحت الصحيفة أن 500 مسلم هربوا من المدينة الساحلية إلى منطقة غير معروفة طلبا للأمان، مشيرة إلى أن بعض اللافتات كانت تقول:" لا نريد لاجئين باكستانيين".

 

ونقلت الصحيفة عن أحد النشطاء قوله:" لقد شاهدنا بعض الهجمات على منازلهم، بعض اللاجئين تعرض للضرب والبعض الآخر ألقيت الحجارة على منازلهم، فضلا عن أن بعضهم كانوا خائفين من الإقامة في المنازل".

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة أن 3 رجال أقدموا على تفجير متفجرات بعدما حاصرتهم قوى الأمن، ما أسفر عن مقتل 3 نساء و6 أطفال مسلمين في مدينة سامانتوري قرب منطقة كالموناي، في وقت متأخر من مساء الجمعة.

 

وأضافت الشرطة "عُثِر خارج المنزل على جثث ثلاثة رجال آخرين يشتبه أيضا في أنهم انتحاريون".

ولقي نحو 300 شخص مصرعهم، وأصيب 500 آخرون على الأقل في تفجيرات انتحارية الأحد الماضي في ثلاثة فنادق فاخرة وثلاث كنائس خلال قداس الفصح، في العاصمة كولومبو ومواقع أخرى من البلد الواقع في جنوب آسيا.

 

ونددت المنظمات المسلمة في سريلانكا بالاعتداءات لكن الكثير من مسلمي البلد يخشون الوقوع ضحية أعمال انتقامية إثر أعمال العنف هذه.

 

وتقول زارينا بيغوم (60 عاما) المسلمة السريلانكية دامعة أمام مسجد أنها لم تنم إلا قليلا منذ نهاية الأسبوع وتضيف "أعرف أن الناس غاضبون من المسلمين".

 

وأضافت السيدة التي كانت ترتدي لباسا أسود "قتل رضع كانوا في أحضان أمهاتهم" مضيفة "لم أكن أتخيل وجود كل هذه الكراهية في قلوب (مرتكبي الاعتداءات). والكراهية ستزرع الكراهية". وأكدت بيغوم "نحن نقبع في منازلنا، ونخاف مغادرتها".

 

وكانت الحكومة اتهمت "جماعة التوحيد الوطنية" بتنفيذ الهجمات، على الرغم من أن تنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة قد زعم أيضا أنه لعب دورا فيها.

 

وكان الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، قد أكد مقتل زعيم "جماعة التوحيد الوطنية"، زهران هاشم، في إحدى التفجيرات التي اتهمت السلطات السريلانكية الجماعة بالمسؤولية عنها.

 

وتشن القوات الأمنية حملات دهم في عموم البلاد منذ وقوع الهجمات، بيد أن مسؤولين قالوا إن ثمة عشرات المتعاطفين مع تنظيم الدولة مازالوا طلقاء في البلاد.

وتسببت الهجمات الأخيرة في استقالة عدد من المسؤولين؛ إذ استقال قائد الشرطة في سريلانكا، غداة استقالة وزير دفاع البلاد.

وكشفت التفجيرات الانتحارية عن فشل كبير في جهاز المخابرات السريلانكي، خصوصا بعد عدم إبلاغه الرئيس والحكومة بالتحذيرات التي تلقاها من احتمال وقوع هجمات.

لكن رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغه، وفي تصريح صحفي رفض تقديم استقالته أوخضوعه لأي محاسبة، ملقيا باللوم على جهاز الاستخبارات.

وقال "لوكنا قد اُبلغنا بالتحذيرات ولم نتخذ أي إجراء، لكنت قد سلمت استقالتي على الفور"، مضيفا: "لكن ماذا تفعل عندما تُحجب عنك المعلومات الاستخباراتيه".

 

وتشهد سريلانكا توترات دينية وإثنية. وهي لا تزال تضمد جروح حرب أهلية استمرت أربعة عقود بين الأغلبية السنهالية وتمرد التاميل الانفصالي، وانتهت قبل عشر سنوات.

 

وكان رهبان بوذيون متطرفون قد شنوا حملات ضد المسلمين. ففي 2013 و2018 تمت مهاجمة متاجر للمسلمين السريلانكيين.

 

وتسري شائعات بين السنهاليين تقول إن ارتداء ملابس داخلية أو تناول طعام مصدره متاجر مسلمين، قد يؤدي إلى العقم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان