رئيس التحرير: عادل صبري 08:57 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صحيفة أمريكية: تقبيل بابا الفاتيكان لأقدام قادة جنوب السودان.. ليس كافيا لجلب السلام

صحيفة أمريكية: تقبيل بابا الفاتيكان لأقدام قادة جنوب السودان.. ليس كافيا لجلب السلام

صحافة أجنبية

البابا يقبل اقدام قادة جنوب السودان لإرساء السلام

صحيفة أمريكية: تقبيل بابا الفاتيكان لأقدام قادة جنوب السودان.. ليس كافيا لجلب السلام

إسلام محمد 12 أبريل 2019 19:20

وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استضافة الفاتيكان رئيس جنوب السودان سلفا كير، ونائبه السابق ريك مشار اللذان يقفان وراء الحرب الأهلية في جنوب السودان المستمرة منذ سنوات، بأنها "خطوة غير عادية، لكن البعض شكك أن تساعد الخطوة الزعيمين على تنفيذ اتفاقية السلام".

 

وقالت الصحيفة، إن البابا فرانسيس ناشد كير وماشار التحرك إلى الأمام نحو السلام، وانحنى لتقبيل أقدامهما كما طلب منهم "البقاء في سلام"، وستكون هناك العديد من المشاكل، لكنها لن تتغلب علينا، وحثهم فرانسيس على الحفاظ على الخلافات بداخل المكتب".

 

وأضافت:" لكن أمام الناس أمسكوا أيديهم متحدين.. وهكذا كمواطنين بسيطين، سوف يصبحون آباء للأمة".

 

وتابعت: أن تلك الخطوة صنعت مشهد ملفت للنظر، أحد القادة الدينيين الأقوى في العالم انحنى على أقدام رجلين مسؤولين عن صراع قد يكون خلف 383 ألف قتيل، حيث اندلعت الحرب في جنوب السودان ديسمبر 2013 بعد تصاعد التوترات بين كير وماشار.

 

وفتحت القوات الموالية لكل رجل النار على بعضها البعض في عاصمة جوبا، سرعان ما تحولت إلى صراع تغذي عرقيا، وانتشرت في جميع أنحاء البلاد، والتي قبل عامين فقط حصلت على الاستقلال من جارتها الشمالية السودان.

 

وبعد سنوات من القتال من أجل الاستقلال عن الخرطوم، لم يكن لدى جنوب السودان سوى القليل من الوقت للاستمتاع بالسلام قبل بدء الصراع الأخير، ومنذ أواخر عام 2013 ، تم تهجير الملايين من منازلهم، وتعرض بعضهم لمجاعة من صنع الإنسان، وما زال الكثيرون يعانون من الجوع، وفر أكثر من مليون شخص عبر الحدود إلى أوغندا، مما تسبب في واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في العالم ويحملون معهم قصصا عن الاغتصاب الجماعي والأمراض والجوع.

 

شكك المراقبون في أن عقد قمة قصيرة في الفاتيكان يمكن أن يساعد الزعيمين على تنفيذ أحدث نسخة من اتفاقية السلام التي تشاجروا عليها منذ سنوات.

 

ونقلت الصحيفة عن "بايتون كنوبف" عضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بجنوب السودان قوله:" إن" قمة الفاتيكان هي إحدى تلك اللحظات التي تركتني فيها بلا كلمات.. سيستغرق الأمر حرفيًا معجزة من الله بالنسبة لريك و سلفا ليكونا جزءًا من الحل هنا".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف بشأن كيفية التوسط لحل الأزمة تزايدت بعدما أطاح الجيش السوداني بالرئيس السوداني عمر حسن البشير بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع، وساعد البشير في التوسط في المحادثات بين مشار وكير، اللذين وقعا اتفاقًا آخر في سبتمبر، مما زاد المخاوف من أن رحيله السريع يمكن أن يؤدي إلى تغيير في عملية السلام.

 

ونقلت الصحيفة عن "آلان بوسويل" الباحث في المجموعة الدولية للأزمات قوله:" إن رحيل البشير يعني أنه على المدى القصير لا يوجد وسطاء.. بشكل أكثر وضوحا من أي وقت مضى، الأمر متروك الآن لكير وماشار إذا كانوا يريدون المضي قدما في اتفاق السلام".

 

سيكون من الصعب أن نرى ما الذي يعنيه إقالة البشير لاتفاق جنوب السودان" target="_blank">السلام في جنوب السودان، قال الجيش السوداني إنه يعتزم تعليق الدستور وإدارة البلاد لمدة عامين، لكن المحتجين ما زالوا في الشارع، مطالبين بحكومة مدنية.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان