قالت صحيفة "فرايتاج" الألمانية، إن بعض قيادات تنظيم القاعدة السابقين استغلوا الحرب الأهلية فى اليمن لبناء ثروات طائلة.
وضربت الصحيفة مثالا بالصحيفة بـ "أيمن عسكر "، أحد أبرز القيادات الأمنية التابعة لـلشرعية في عدن جنوب اليمن.
وأشارت إلى أن عسكر صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في جناية قتل لكنه هرب من السجن مع أصدقائه من تنظيم القاعدة بعد دخول القوات الإماراتية إلى عدن وسيطرتها على المدينة.
والآن، أصبح عسكرا رجلًا ثريًا ومؤثرًا تمتد قوته إلى خنادق الحرب الأهلية في اليمن.
لفتت الصحيفة إلى أن عسكر أصبح مؤخرًا رئيسًا للأمن بمدينة عدن، وفي الوقت نفسه ، فهو متحالف مع دولة الإمارات العربية المتحدة عضوة التحالف الذي يقوده السعوديون ، والذي يقاتل لإعادة الرئيس اليمنى "منصور هادي" ، الذي طرده المتمردون الحوثيون في عام 2015.
وأردفت أن "عسكر" المتحالف مع الحكومة اليمنية والإمارات العربية المتحدة ، كان جزءًا من القاعدة ، التي كانت معادية لكليهما.
ومضت الصحيفة تقول: "عندما اندفع المقاتلون الحوثيون من شمال اليمن ، بدعم من إيران ، إلى الجنوب في عام 2015 ، وطردوا الحكومة في العاصمة صنعاء وطردوا الرئيس "هادي" ، كان "عسكر "لا يزال في السجن، لكن في غضون الفوضى التي أعقبت ذلك ، اقتحم مقاتلو القاعدة السجن وأطلقوا سراح السجناء.
وواصل التقرير: "انضم عسكر إلى المقاومة وقاتل إلى جانب أصدقائه الجهاديين ضد الغزاة الحوثيين، وأثبت أنه قائد ميداني لا يرحم"
وأردفت: "بعد بضعة أشهر ، طُرد الحوثيون مرة أخرى من عدن ، ولجأ عسكر إلى ابتزاز أموال الحماية وجمع 'الرسوم' على جميع البضائع التي مرت عبر ميناء عدن، ثم سارع إلى تكوين صداقات مع الضباط الإماراتيين المتمركزين في المدينة، وقضى بعض الوقت في دبي وأبو ظبي لإجراء اتصالات.
وبسبب ولائه ، تمت مكافأته بعقد مربح في صناعة النقل، وفي الآونة الأخيرة ، كرس نفسه للعمل المربح المتمثل في نهب الأراضي الزراعية حول عدن"
تابعت الصحيفة قائلة: "قام "عسكر"، بزيارة شرم الشيخ في مصر وتنقل بين الحدائق المائية والشواطئ والمطاعم، مشيرة إلى أنه واحد من العديد من مستغلي الحرب في اليمن ، التى وصفتها الأمم المتحدة بأنها خلقت أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا، أسفرت عن مجاعة ما لا يقل عن 14 مليون شخص في اليمن.
