كشفت مجلة "فوكوس"الألمانية كواليس الصراع بين المستشارة أنجيلا ميركل وخليفتها في زعامة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحى "أنجريت كرامب كارينباور".
وكانت ميركل قد أعلنت قبل شهور تنحيها عن رئاسة الحزب.
وأشارة المجلة إلى أن عملية الإحلال في زعامة الحزب أثارت نزاعًا جديدًا فى الائتلاف، مضيفة أن سياسة اللاجئين التى تنتهجها "ميركل"، لاقت معارضة واسعة.
وكان رئيس اتحاد المحافظين ، "ألكساندر ميتش" ، قد طالب المستشارة الألمانية "ميركل"، بالتخلي عن منصبها كرئيسة لحكومة الائتلاف فى أقرب وقت إلى رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحى "أنجريت كرامب-كارينباور".
وصرح زعيم المحافظين "ميتش" للمجلة الألمانية قائلًا: "من الأفضل ترك ميركل منصبها فى الائتلاف بأسرع ما يمكن وترك المجال لـ كرامب-كارينباور".
وفسر ذلك قائلا: "إذا حدث ذلك، سيكون بإمكان رئيسة الحزب الشروع في تغيير السياسة اللازمة لألمانيا مع مجلس الوزراء المتجدد ، وخاصة في مجال الهجرة والسياسة الاقتصادية"
وأردف "ميتش" قائلًا: "أفترض أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي سيترك الائتلاف في حالة ذعر على أبعد تقدير بعد الانتخابات الإقليمية في شرق المانيا، لذا يجب أن يستعد الحزب الديمقراطي المسيحي لهذا الأمر، ويتابع الأحداث بشكل استباقي"
وفي وقت سابق رفض سياسيون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي استبدال "ميركل" السابق لأوانه، بالسياسية الألمانية المخضرمة "كرامب كارينباور"، ووصف رئيس وزراء ولاية سارلاند "توبياس هانز"، سلوك الحزب الديمقراطى الاجتماعي بأنه "غير مفهوم وغير مسؤول ومدمر للتحالف.
وفى حوار أجرته صحيفة "بيلد" الألمانية مع السياسى الألمانى "ألكسندر دوبريندت"، انتقد من خلاله الديمقراطيين الاشتراكيين، قائلًا: "اكتساب الثقة يتأتى بالعمل الجيد ، وليس بالمناقشات حول نهاية الائتلاف والهرب من المسؤولية"، مؤكدًا على ضرورة أن يمثل الحزب الديمقراطي الاشتراكي بثقة نجاحات العمل الحكومي، بدلاً من النقاش المستمر حول النهاية المبكرة للتحالف.
وقال وزير الصحة "ينس سبان"، لـصحيفة "منشنر ميركور" الألمانية، إن المناقشات حول كسر الائتلاف لن تخرج من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لعدم حدوث انشقاقات داخل الائتلاف"
وبحسب بيلد، تعتزم " أنجريت كرامب-كارينباور"، خليفة المستشارة الألمانية فى قيادة الحزب الديمقراطى المسيحى، إجراء نقاش مع اثنين من أساتذة القانون حول سياسة اللاجئين الخاصة "بميركل"، للحصول على تقييم لقراراتها الصادرة عام 2015.