الحدود مغلقة ومحلات والجامعات والمكاتب والمطارات أيضًا.. ونشر عشرات الآلاف من الجنود والمراقبين ومسؤولي الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.. وأنفق النيجيريون مدخراتهم، وخاطروا بحياتهم في بعض الحالات، ليعودوا إلى مدنهم للتصويت في الانتخابات الرئاسية.. وعندما ذهبوا للنوم عشية الانتخابات.. استيقظوا على واقع مختلف يمكن أن يشعل نار الاضطرابات.

جاء ذلك في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لتسليط الضوء على تداعيات تأجيل الانتخابات الرئاسية في نيجيريا التي كانت مقررة اليوم السبت، للسبت المقبل.

وقالت الصحيفة، أنَّ أكبر الأحزاب السياسية في نيجيريا أدانت هذا التأخير، زاعمين أنهم غير مدركين لعدم استعداد لجنة الانتخابات، وقال الرئيس محمدو بوهاري:إنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة" وناشد النيجيريين "الامتناع عن الفوضى والبقاء سلميين ووطنيين وموحدين لضمان إفشال اي مؤامرة على تطورنا الديمقراطي".

ودعا منافس بوهاري الرئيسي "أتيكو أبو بكر" إلى الهدوء، قائلا: إنه سينضم إلى "بوهاري" في اجتماع يعقد بعد ظهر السبت في العاصمة أبوجا من أجل معالجة الخطوات التالية.

وبحسب الصحيفة، ينظر للانتخابات على أنها فرصة لدعم المؤسسات الديمقراطية في نيجيريا، بعد 20 سنة من انتقال البلاد رسمياً إلى الحكم المدني بعد عقود من الحكم العسكري، ويشك الكثيرون بالتزام "بوهاري" بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وأدى التأخير بالفعل إلى إثارة طوفان من النظريات التآمرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقلت الصحيفة عن "اماكا انكي" المحلل النيجيري في مجموعة يوراسيا قوله:" لم يتمكنوا من معرفة تأجيل الانتخابات حتى الساعة 3 صباحًا؟ لا توجد أعذار.. كيف لا يعلمون؟ هذا ما سيطلب الجميع فمهم، لأن هذا يخفف من مصداقية الانتخابات".

وأكد أنكو وغيره من المحللين أن احتمالية العنف السياسي منخفضة في هذه الانتخابات، حيث أن بوهاري وأبو بكر مسلمان من نفس المجموعة العرقية، مما يقلل من الشعور بالتنافس الذي أدَّى إلى إراقة الدماء في الماضي.

وتأجيل الانتخابات في نيجيريا ليس سابقة، لكن اللجنة الانتخابية أكدت للناخبين الأسبوع الماضي: أنه لا مجال للتأجيل هذه المرة".

الرابط الأصلي