رئيس التحرير: عادل صبري 03:34 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

جارديان: حرب اليمن تقصف زيارة بابا الفاتيكان للإمارات

جارديان: حرب اليمن تقصف زيارة بابا الفاتيكان للإمارات

صحافة أجنبية

بابا الفاتيكان

جارديان: حرب اليمن تقصف زيارة بابا الفاتيكان للإمارات

بسيوني الوكيل 03 فبراير 2019 11:20

"بسبب اليمن البابا يواجه انتقادات في أول زيارة بابوية إلى الإمارات".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرا حول الانتقادات الموجهة لزيارة بابا الفاتيكان إلى الإمارات على خلفية مشاركة أبوظبي في الحرب الدائرة في اليمن.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن البابا فرانسيس سيكون أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية "مهد الإسلام" حيث سيحتفل خلال هذا الأسبوع بقداس أمام حشد يتوقع أن يضم 120 ألف شخص في أبو ظبي.

 

ودعا محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي بابا الفاتيكان لزيارة الإمارات للمشاركة في لقاء دولي للحوار بين الأديان، كجزء من احتفال "عام التسامح" الذي تنظمه الدولة.

 

ومن المقرر أن يعقد بابا الفاتيكان الذي سيصل مساء اليوم الإمارات محادثات مع بن زايد وقداس في استاد رياضي، ويلقي كلمة خلال اجتماع حوار الأديان، كما سيضع مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب حجر أساس لكنيسة ومسجد جديدان.

 

 

ومن المتوقع أن يمثل الكاثوليك من الجالية المغتربة غالبية الحضور في قداس الثلاثاء.

 

وقال المطران بول هيندر رئيس الكنيسة الكاثوليكية في الإمارات واليمن وعمان وقطر واليمن إن زيارة البابا إلى "قلب الإسلام" سوف تضع إشارة تعني أننا "يجب أن نبني جسورا وحتى ولو كنا لا نؤمن بنفس الأشياء".

 

وأخبر مجلة "ألي فيلت " الكاثوليكية:" بدون شك هذه زيارة تاريخية لأن البابا لم يذهب إلى شبه الجزيرة العربية من قبل وحتى وقت قريب كان ينظر إليها على أنها أمر غير وارد". وأضاف:" المسيحيون في الخليج ظلوا ينتظرون هذه الزيارة منذ وقت طويل".

 

ولكن فرانسيس واجه انتقادات بشأن الزيارة التي سوف تستمر يومين نظرا لكون الإمارات شريكا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في حرب اليمن ضد المتمردين الحوثيين، بحسب الصحيفة البريطانية.

 

ونقلت عن إيميل نخلة المسئول السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية قوله  إن زيارة البابا قد لا تكون مبررة، عندما تكون الإمارات مشاركة في حرب اليمن.

وأضاف:"هذه ليست صورا جيدة للبابا أن يزور الإمارات عندما تكون لا زالت متورطة في كل أنواع الفظائع الإنسانية في اليمن".

 

ورأى أنه إذا لم يثير البابا هذه القضية في الإمارات فسوف يخسر الكثير من مصداقيته في الشرق الأوسط.

 

من جانبه قال الأب بول لانسو مسئول منظمة السلام الكاثوليكية "باكس كريستي إنترناشونال" إنه كان يأمل أن يتمكن البابا من إقناع قيادة الإمارات لإيجاد سياسة أخرى تتعلق باليمن.

وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه الإمارات للظهور في صورة الدولة المتقبلة لأصحاب الديانات المغايرة، وتشهد فيه دول خليجية أخرى إصلاحا اجتماعيا.

كما تأتي الزيارة في وقت تحاول فيه الإمارات للظهور في صورة الدولة المتقبلة لأصحاب الديانات المغايرة، وتشهد فيه دول خليجية أخرى إصلاحا اجتماعيا.

ومعظم مواطني الإمارات من المسلمين السنة، لكن عدد الأجانب الذين يعملون غالبا في مكاتب ومدارس ومنازل ومواقع تشييد يفوق عدد المواطنين الإماراتيين بنحو تسعة إلى واحد.

 

ويعيش في الإمارات نحو نصف الكاثوليك في الخليج، فمع الطفرة النفطية في منطقة الخليج وفد إليها الكثير من الأجانب وكان من بينهم مسيحيون.

وتشير التقديرات إلى أنه يوجد في الإمارات نحو نصف مليون مسيحي.

كما يوجد في دبي الكثير من الكنائس وجميعها على أراضٍ تبرع بها الحاكم الحالي الشيخ محمد بن راشد.

 

وقبل ذلك في 1966، عام اكتشاف النفط هناك، تبرع الشيخ راشد بقطعة أرض لبعثة مسيحية من الرومان الكاثوليك.

 

وتوجد سبع كنائس كاثوليكية في الإمارات، لكن أول كنيسة خليجية كانت قد افتتحت في البحرين عام 1939.

 

وفي عام 2008 افتتحت في قطر أول كنيسة على أراضيها منهية بذلك نصف قرن من ممارسة عشرات آلاف العمال الاجانب طقوس العبادة سرا.

 

وتبرع الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر حينئذ بالأرض التي بنيت عليها الكنيسة، وكلفت 15 مليون دولار وتقع على مشارف العاصمة الدوحة، كما أقر الامير بناء خمس كنائس اخرى لطوائف مسيحية مختلفة.

 

ويقول ممثلو الطوائف المسيحية إن هناك 150 ألف مسيحي في قطر، حوالى 90 في المئة منهم كاثوليك من الفلبين وغيرها من الدول الآسيوية.

 

وبالنسبة للسعودية تشير التقديرات إلى وجود نحو مليوني وافد من المسيحيين، وكانت إقامتهم لشعائرهم محظورة ولكن مؤخرا وفي ظل التغييرات التي يقودها ولي العهد، محمد بن سلمان، أقيم قداس خلال زيارة بابا الأقباط تواضروس للرياض العام الماضي وفي عام 2017 قام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بزيارة السعودية.

 

وكانت صحيفة الإيكونوميست البريطانية قد نقلت عن مستشار ملكي سعودي قوله "إن مدينة نيوم في أقصى شمال غرب المملكة من الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة".

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان