رئيس التحرير: عادل صبري 11:45 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: في اليمن.. الهدنة لا تختلف كثيرا عن الحرب

الفرنسية: في اليمن.. الهدنة لا تختلف كثيرا عن الحرب

صحافة أجنبية

الاشتباكات لا تتوقف في اليمن

الفرنسية: في اليمن.. الهدنة لا تختلف كثيرا عن الحرب

جبريل محمد 31 يناير 2019 14:45

حذرت وكالة الأنباء الفرنسية من أن فرص استمرار الهدنة التي توصل إليها في ديسمبر الماضي التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، ضئيلة بسبب عدد الخروقات، الأمر الذي جعل الكثير من الناس تؤكد أن الحياة في المدينة خلال الهدنة لا تختلف كثيرا عن غيرها.

 

وقالت الوكالة، إن سكان المدينة التي يمر خلالها 70% من المساعدات للبلاد يجدون أنفسهم عالقين بين هدنة تتخللها اشتباكات متقطعة أو حتى حرب شوارع حال انهيار الاتفاق، ويؤكد علي حسن مرزوقي أحد الأهالي "لا يوجد هدنة.. عندنا رصاص".

 

ونقلت الوكالة عن الطبيب عايد ناصر نائب مدير مستشفى الدريهمي قوله: إن المصابين يأتون يوميا إلى المستشفى منذ دخول التهدئة حيز التنفيذ يصابون بـ رصاص القناصة، عبوات ناسفة، ألغام والهاون."

 

وتسقط قذائف هاون باستمرار على المخيمات قرب الحديدة والتي يقطن فيها النازحون الذين تعاني غالبيتهم من سوء التغذية.

 

ويشير محمد صالح (46 عاما) في مخيم في بلدة الخوخة القريبة "قبل وقف إطلاق النار، تضرر منزلي. وبعد الهدنة، تضررت خيمتي. لم يتغير أي شيء".

 

ويتخوف الكثيرون في المخيم من العودة إلى بيوتهم وأراضيهم الزراعية حتى بعد التهدئة، متهمين المتمردين الحوثيين بزراعة الألغام والعبوات الناسفة، عقابا لهم على فرارهم إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة

 

وبعد دخول الهدنة حيز التنفيذ، لوحظ في عدة مستشفيات حول المدينة انخفاض أعداد القتلى، ويشعر الصيادون المحليون بأمان أكبر يمكنهم من الخروج إلى البحر، وتمكن موظفو المنظمات الإغاثية من الوصول إلى مناطق تعاني من الجوع كان من الصعب من قبل الوصول إليها.

 

ونقلت الوكالة عن "آدم بارون" خبير في شؤون اليمنية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله:" مع أن اتفاق التهدئة جلب في البداية بعض الأمل والارتياح، في ظل شبح استئناف القتال، خاصة مع سير عملية التهدئة ببطء في أفضل الحالات."

 

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أكد في تصريحات صحفية، أن الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاقات السويد حول الحديدة وتبادل الاسرى، مدّدت بسبب "صعوبات على الارض".

 

وذكر سكان في المدينة أن الحوثيين يقومون باستغلال التهدئة لتعزيز مواقعهم داخل المدينة مع استقدام حاويات شحن وحفر أنفاق ووضع قناصة داخل احياء سكنية ذات كثافة سكانية عالية، فيما يعتقد أنه استعدادات لاستئناف القتال.

 

وطالب نواب أميركيون بمساءلة السعودية بسبب حملتها العسكرية في اليمن بعدما سلط مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول الضوء على دور الرياض في النزاع اليمني.

 

ولكن على الأرض، يعرب مقاتلون في صفوف القوات الموالية للحكومة عن احباطهم بعد توقف تقدمهم عندما اقتربوا كثيرا من ميناء المدينة الاستراتيجي.

 

وتعد السيطرة على ميناء الحديدة خطوة هامة قد تغير اللعبة، وتجبر الحوثيين على الخضوع أخيرا.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان